توقف رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عند ما وصفها بـ«الشوائب» في قانون الانتخابات الذي أقرته الحكومة أول من أمس، مؤكدا أن «النسبية» مبدأ مقبول إذا اعتمد بطريقة جيدة، «لكن تم تشويهها في المشروع الجديد الذي تم التعامل معه على غرار صفقات أخرى كالكهرباء والنفايات».
وأوضح في مؤتمر صحافي له، أمس، أن «وحدة المعايير مفقودة في هذا القانون، واعتماد الصوت التفضيلي في القضاء يضرب مبدأ النسبية»، سائلا: «لماذا فصل الأقضية في أمكنة، ودمجها في أماكن أخرى؟ ما الدافع والمنطق غير سياسة الإرضاء والتركيب على القياس؟». وعدّ أن حقوق المسيحيين باتت «حجة» لتمرير مصلحة خاصة وحزبية، قائلا: «نرفض الدخول في هذا المنطق، إنما نلفت النظر إلى أن ثمة مسيحيين صوتهم ليس محترما من خلال الصوت التفضيلي في مناطق كبنت جبيل».
وأكد أن «حزب الكتائب» سيخوض الانتخابات وسيفوز بها، قائلا: «بعد إقرار القانون سنتحول إلى (حملة) انتخابية، وخطابنا سيتحول إلى طرح جديد للبنان كي تختار الناس بين منطق السلطة الموجودة وما سنقدمه من منطق جدي لإدارة الحياة السياسية في لبنان».
وعدد الجميل عددا من الإصلاحات التي تم تغييبها، سائلا: «لماذا التراجع عن المواقف العلنية حول الكوتة النسائية؟ ولماذا الإصرار على منع الاغتراب اللبناني من تقرير مصير لبنان من خلال اقتراعه لـ128 نائبا ولماذا بالقوة تريدون فصله عن منطقته؟ هل تخافون من الاغتراب الذي قد يؤثر على نتيجة الانتخاب في لبنان؟ هل لأنكم لا تستطيعون التأثير عليه لا بالمال ولا بالسياسة ولا بالسلاح؟».
ورأى أن اعتماد البطاقة الممغنطة، يعود لسببين: «هما تبرير التمديد لسنة، وتلزيمها لشركة معينة»، عادّاً أن هناك صفقة معينة، واضعا التمديد في خانة «رشوة الشعب اللبناني، لأننا لم نتمكن من تمويل الأحزاب في هذه الفترة فقط، فكانت الحاجة إلى سنة للانتهاء من تلزيم البترول والانتهاء من صفقة البواخر (لإنتاج الطاقة الكهربائية)».
وانتقد الجميل الاتفاق على قانون الانتخاب بين الأطراف السياسية من دون أن يناقش على طاولة الحكومة وفي مجلس النواب، قائلا: «بالنسبة إليكم، فإن مجلس الوزراء ومجلس النواب للبصم، وهذا أمر معيب. مجلس النواب ممنوع من النقاش لأنهم قرروا في الغرف المغلقة، وذلك لأن المؤسسات ضمانة الشفافية، وهذا أمر السلطة ذات العقل المافيوي لا تريده»، مشددا على أن «المؤسسات ضمانة الشعب اللبناني والشفافية، أما أنتم فتتعاطون معنا بالصفقات في كل شيء: في النفايات والكهرباء والضرائب والموازنة، والآن في قانون الانتخابات».
وتابع متوجها إلى السلطة الحاكمة: «فشلتم في موضوع الضرائب ولم تتمكنوا من تمريرها، وبواخر الكهرباء لم يتم تلزيمها حتى الآن وتفتشون عن فتوى لها لأنكم تخافون ولأننا فضحناكم، وكنا سنصوب الأخطاء في قانون الانتخابات، واليوم لم تتركوا مجالا لا للمجتمع المدني ولا للمجموعات النسائية للتصويب والإصلاح، فقد علبتم كل شيء، وركبتم قانونا على القياس، وكان بإمكانكم التعديل منذ 5 سنوات، ولكنكم تركتم الشعب وتركتمونا للحظة الأخيرة، ولكن رغم ذلك، ذاهبون إلى الانتخابات، والحساب في الانتخابات مهما كانت الشوائب إلى جانب من يملكون الرأي الحر والشعب اللبناني لا تمر عليه التعليبات». وأكد «أننا سنتعاون مع كل من يريد التغيير ومن يريد دولة الحق والقانون، دولة حرة مستقلة».
الجميل ينتقد قانون الانتخابات ويصفه بـ«الصفقة»
سأل عن سبب تغييب الإصلاحات وأكد أن «الكتائب» سيخوض المعركة ويفوز
الجميل ينتقد قانون الانتخابات ويصفه بـ«الصفقة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة