قال جي فيرهوفشتات منسق عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، اليوم (الأربعاء)، إن من حق بريطانيا أن تغير رأيها وتختار البقاء في الاتحاد، لكن يجب ألا تتوقع بعد ذلك استمرار إعفائها من جزء من حصتها في موازنة الاتحاد الأوروبي أو مواصلة التمتع بالاستثناءات المعقدة الممنوحة لها. وأضاف "بالأمس تحدث الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون عن الباب المفتوح وأنه في حال غيرت بريطانيا رأيها ستجد أمامها بابا مفتوحا".
وأضاف "اتفق معه على هذا ولكن كما في (أليس في بلاد العجائب) ليست جميع الأبواب متماثلة. سيجدون بابا جديدا وأوروبا جديدة. أوروبا بدون إعفاءات ولا استثناءات معقدة بل تتمتع بقوى حقيقية وبالوحدة".
ويدعم رئيس الوزراء البلجيكي السابق سياسة التكامل بشكل أوثق بين الحكومات الأوروبية والتنازل عن صلاحيات أكبر لصالح بروكسل.
على صعيد الداخل البريطاني، انتهى يوم أمس (الثلاثاء) في لندن اجتماع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بزعيمة الحزب الوحدوي الديمقراطي الايرلندي الشمالي آرلين فوستر من دون ان تتمكنا من التوصل الى اتفاق بشأن الحكومة، لكن ماي طمأنت الى ان مفاوضات البريكست ستبدأ "الاسبوع المقبل".
وقالت فوستر في تغريدة اثر اجتماعها برئيسة الوزراء في داونينغ ستريت، ان "المفاوضات مع الحكومة تسير على ما يرام ونأمل ان يتجسد هذا العمل قريبا بالتوصل الى اتفاق ايجابي".
من ناحيته، أوضح متحدث باسم الحزب الوحدوي الديمقراطي الايرلندي الشمالي لوكالة الصحافة الفرنسية ان المفاوضات توقفت بسبب اضطرار ماي للمشاركة في اول اجتماع للبرلمان الجديد المنبثق من الانتخابات التشريعية التي جرت في 8 يونيو (حزيران) الحالي ومنيت فيها رئيسة الوزراء بانتكاسة كبيرة بخسارتها الغالبية المطلقة التي كان يتمتع بها حزبها في المجلس السابق. وقال "نأمل ان نحرز تقدما اضافيا اليوم".
وأمام مجلس العموم الجديد دعت رئيسة الوزراء الى "تجمع بروح وحدة وطنية" للتمكن من مواجهة تحدي مفاوضات بريكست.
وقبل ان تخوض في هذه المفاوضات الاساسية للبلاد، يتعين على ماي ان تعيد تثبيت قدميها على الارض بعد نكسة الانتخابات التشريعية التي افقدتها أغلبيتها المطلقة في البرلمان، إضافة الى جزء او كل مصداقيتها داخليا.
ولتستعيد قسما من هامش المناورة تجد ماي نفسها مجبرة على التحالف مع الحزب الديمقراطي الوحدوي الايرلندي الشمالي الذي يتيح لها نوابه العشرة الحصول على الاغلبية المطلقة وبلوغ عتبة 326 نائبا المطلوبة للسيطرة على البرلمان.
وكانت ماي طمأنت الاثنين نواب حزبها الى التحالف مع الوحدويين الايرلنديين الشماليين. وقالت ان الحزب الوحدوي لن يقرر بشأن سياسة الاعتراف بحقوق مثليي الجنس.
ومثل هذا الائتلاف سيطرح ايضا تساؤلات حول مسألة حياد الحكومة البريطانية في ايرلندا الشمالية، المنطقة التي لا تزال تشهد توترات كبرى بعد 20 عاما على انتهاء الازمة.
ومن لندن توجهت ماي الى باريس حيث التقت الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قمة اعلنت في اعقابها ان مفاوضات البريكست "ستبدأ الاسبوع المقبل".
وقالت ماي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون في حديقة الاليزيه "ان روزنامة مفاوضات بريكست ستبقى كما هي وستبدأ الاسبوع المقبل"، في حين كان الرئيس الفرنسي كرر اعرابه عن الامل بان تبدأ هذه المفاوضات "في اسرع وقت ممكن".
واعتبر ماكرون، كما فعل قبله بساعات وزير المال الالماني وولفغانغ شويبله ان "الباب لا يزال مفتوحا" لبقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الاوروبي "ما دامت مفاوضات البريكست لم تبدأ بعد". واضاف "لكن في حال بدأت سيكون من الصعب جدا العودة الى الوراء".
«الأوروبي»: باب البقاء في الاتحاد مفتوح لبريطانيا لكن «دون امتيازات»
«الأوروبي»: باب البقاء في الاتحاد مفتوح لبريطانيا لكن «دون امتيازات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة