الادعاء الأرجنتيني يطلب فتح تحقيق حول استثمارات قطر

الادعاء الأرجنتيني يطلب فتح تحقيق حول استثمارات قطر
TT

الادعاء الأرجنتيني يطلب فتح تحقيق حول استثمارات قطر

الادعاء الأرجنتيني يطلب فتح تحقيق حول استثمارات قطر

الموقف الرباعي لدول السعودية والبحرين والإمارات ومصر، ضد قطر، واتهامها بتمويل ودعم الإرهاب، تجاوز المنطقة عابرا المحيط الأطلسي ليصل إلى أميركا الجنوبية، الأمر الذي دفع المدعية الفيدرالية الأرجنتينية بالوما أوتشوا لفتح تحقيق حول الاستثمارات القطرية في الأرجنتين والتحقق منها ومن مشروعيتها.
وكشفت صحيفة «كلارين» الأرجنتينية أنه في العام الماضي 2016 قام أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بزيارة إلى الأرجنتين والتقى الرئيس الأرجنتيني ماوريثو ماكري، وشهدت الزيارة ضخ أموال قطرية بحجة الاستثمارات، إلا أن الأمر قد تم بشكل وصفته الأوساط السياسية والصحافية الأرجنتينية بالمريب والغامض دون الكشف عن ماهية تلك المشروعات أو تفاصيل الاتفاق.
وأدى عدم وضوح الاتفاق إلى مزيد من الضغوط على وزارة الخارجية الأرجنتينية لتجدد الأزمة لتظهر على السطح من جديد بعد أن أخذت الأزمة القطرية أبعادا كبيرة مع دول عربية، خصوصا أن المستشارة الألمانية تحدث عن الأزمة أثناء زيارتها إلى أميركا اللاتينية في إطار جولتها في المنطقة الساعية لإبرام اتفاقات تجارية مع دول «الميركوسور» هناك.
قرار المدعية الفيدرالية الأرجنتينية بالوما أوتشوا بفتح تحقيق حول الاستثمارات القطرية في الأرجنتين جاء بمثابة زلزال قوي لفتح ملفات الاتفاقات بين قطر والأرجنتين، والتحقق من وجود خروقات للسيادة القضائية الأرجنتينية، حسبما تشير الأوساط الإعلامية هناك، وذلك على خلفية مذكرات وقعتها الدوحة وبوينس آيرس مثيرة للجدل.
وأشارت صحيفة «باخينا12» إلى تفاصيل الاتفاقات الأرجنتينية – القطرية، وذلك حين وقع العام الماضي كل من «صندوق قطر السيادي» للاستثمارات وصندوق التقاعد الأرجنتيني والمعروف باسم «انسيس»، مذكرة تفاهم حول خلق كيان اقتصادي بمساهمات مالية ضخمة من الصندوقين في إطار استثمارات لخلق شراكة عبر ما يسمى «أوف شور»، وهي الشركات التي تثير الشك حول طريقة تدوير الأموال فيها والاتهامات التي تشوبها بغسل الأموال وإخفائها.
وتطرقت الصحيفة الأرجنتينية إلى أن فتح ملف دعم قطر للإرهاب أثار الجدل حول الأموال القطرية في الأرجنتين والاستثمارات، مما سيحتاج لشفافية أكبر في المرحلة المقبلة لتوضيح نوعية تلك الاستثمارات المشتركة، خصوصا أن الاتفاقية أصبحت مصدر قلق بسبب عدم معرفة مصدر ضخ الأموال القطرية، وأن الاتفاق لم يمر عبر الكونغرس الأرجنتيني، مما سيدفع وزارة الخارجية إلى تقديم توضيحات أكثر حول اتفاقات قطر المريبة.
وأوضحت صحيفة «كلارين» الأرجنتينية أن مذكرة التفاهم هذه لم يعلم أحد تفاصيلها حتى ظهرت على السطح الأزمة القطرية وبدأت الصحف الأرجنتينية تسرب عددا من الوثائق التي أظهرت فيها عددا من البنود التي رآها البعض مجحفة للجانب الأرجنتيني ومثيرة للريبة والشك، خصوصا أن استثمارات الصندوق قد تصل إلى مليار ونصف المليار من الدولارات يقوم بإداراتها «طرف ثالث» لم تحدد هويته في إطار استثمارات في الداخل الأرجنتيني، مما يخرق السيادة القضائية ولا يجعل تلك الاتفاقية خاضعة للمراقبة، وقد يسمح بدخول أطراف قد لا ترغب فيهم الأرجنتين في إدارة مشاريع بنية تحتية كطرف ثالث يفرض عليهم دون قدرتهم على تغيير الأمر الواقع، وينتهك سيادة البلاد دون مراقبة الأموال.
من جهة أخرى، تراقب الأرجنتين ما يحدث مع قطر وتلتزم الحذر لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور، كما عبرت وزيرة الخارجية الأرجنتينية سوزانا مالكورا عن رغبة بلادها في التواصل مع دول الخليج العربي، وذلك في إطار الاستثمارات المشتركة والمتبادلة، وتم الكشف عن الزيارة التي قام بها أمير قطر إلى القصر الرئاسي الأرجنتيني العام الماضي، وزيارة الرئيس ماكري إلى الدوحة أيضا عندما كان في طريقه إلى الصين لحضور قمة اقتصادية، ثم زيارة غابرييلا ماتشيتي نائبة الرئيس ماكري إلى الدوحة، التي نتج عنها توقيع الاتفاقية المثيرة للجدل مع وزير الاقتصاد القطري أحمد بن جاسم آل ثاني.
الأزمة القطرية التي تطرقت لها صحيفة «كلارين» واسعة الانتشار في الأرجنتين، يبدو أنها فتحت أبواب النيران على إدارة الرئيس ماكري، وذلك لأن التحقيقات الآن قد تشمل الرئيس ونائبته وموظفين كبارا في الدولة، لتورطهم مع لاعب التنس الأرجنتيني الشهير غاستون غاوديو الذي كان حلقة الوصل والوسيط بين قطر والأرجنتين لإبرام صفقات الاستثمار المثيرة للجدل، التي فتحت تساؤلات يجب الرد عليها، خصوصا أن الصحافة العالمية تتابع عن كثب تطورات قضية تورط قطر في دعم الإرهاب، مما يثير الشكوك حول الأموال التي تضخ، ومن هو الطرف الثالث الذي يدير هذا الصندوق ولم تفصح عنه العقود، إضافة إلى التسريبات التي وصلت للصحافة الأرجنتينية عن حديث وتوسط لمسؤولين ألمان لدى إدارة الرئيس الأرجنتيني ماكري، وذلك أثناء زيارة ميركل إلى بوينس آيرس التي تطرقوا فيها للحديث عن الاستثمارات القطرية أثناء الزيارة الرسمية الألمانية إلى الأرجنتين منذ أيام، وهو الشيء الذي لم يكن ضمن أجندة اللقاء الذي كان يهدف في الأساس إلى دعم العلاقات التجارية بين ألمانيا والأرجنتين.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.