أهل غزة يبنون «قاهرة صغيرة» في رفح رغم الحصار

أبو الهول ومقهى أم كلثوم وأهرامات الجيزة في متناول السكان

مُجسمات مُصغرة لمعالم القاهرة مثل الأهرامات وأبي الهول في رفح (أ.ف.ب)
مُجسمات مُصغرة لمعالم القاهرة مثل الأهرامات وأبي الهول في رفح (أ.ف.ب)
TT

أهل غزة يبنون «قاهرة صغيرة» في رفح رغم الحصار

مُجسمات مُصغرة لمعالم القاهرة مثل الأهرامات وأبي الهول في رفح (أ.ف.ب)
مُجسمات مُصغرة لمعالم القاهرة مثل الأهرامات وأبي الهول في رفح (أ.ف.ب)

على الرغم من أن قطاع غزة يقع على الحدود المصرية فإن معظم أهله لا تتسنى لهم زيارة مصر بسبب القيود المفروضة على السفر، وبالتالي فإن فرصة عبورهم الحدود ومشاهدتهم معالم القاهرة ضئيلة.
ومع ذلك أصبح بمقدور أهل غزة الآن زيارة مصر بأرواحهم ومشاهدة مُجسمات مُصغرة لمعالمها مثل الأهرامات وأبي الهول وتذوق ثقافة المقاهي المصرية بالجلوس على مقهى يُسمى أُم كلثوم وذلك في حدود مدينة (القاهرة الصغيرة) التي بناها أحد مواطني غزة في رفح الفلسطينية قرب الحدود مع مصر.
ومدخل القاهرة الصغيرة في رفح يشبه معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة الذي يخضع لحراسة أمنية مُشددة.
وبالدخول من المعبر يشاهد الزوار أبا الهول جالساً أمام مجسمات ثنائية الأبعاد للأهرامات ثم شرب الشاي أو تدخين الشيشة في مقهى معلقة به صورة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وقال نضال الجرمي، 45 عاما، صاحب مدينة القاهرة الصغيرة في مدينة رفح: «عملت المجسمات هذه حبا للشعب المصري، حبا للحياة المصرية.
اليوم أنت عملت الأهرامات، عملت أبو الهول، عشان تطلع من جو غائم جزئياً زي ما بنقول، لجو رائع، جو مضحك، جو فرح، جو مرح. بتعيش الحياة كلها مع الأهرامات مع الحضارة المصرية، مع قهوة أم كلثوم، بتنتقل من جو الضغط النفسي في قطاع غزة لجو مرح وجو السعادة وجو الروعة في الحياة».
وأضاف الجرمي: «الزائر بيتمتع بزيارة للمدينة. يعني عملناها بشكل رائع جداً، وإن دل هذا الشيء، بيدل على حبنا للشعب المصري ولجمهورية مصر العربية، كون الشعب الفلسطيني والشعب المصري دماً واحداً وأخوة طول الحياة يعني على مر الزمان».
وبينما تجلس على مقاعد في الرمال أمام مقهى أم كلثوم بالقاهرة الصغيرة في رفح توضح الفلسطينية سوسن موسى سبب إحضارها أطفالها لرؤية نموذج القاهرة. وحرص الأطفال على التقاط صور لهم مع نموذج أبي الهول.
وقالت سوسن موسى لـ«رويترز»: «إحساس نفسي وأنا شفت مصر أو وأنا مثلاً باخذ أولادي إلى مصر، والأهرامات».
ووصف فلسطيني آخر من أهل مدينة رفح يدعى ناصر الشافعي زيارته للقاهرة الصغيرة فقال: «بتحس إنك دخلت مصر. يعني من مدخل المعبر. من قعدة القهوة عند أم كلثوم. لو رحت على (جروبي)، لو شفت (الحسين)، بتلاقي يعني فيه حاجة، يعني النفس المصري موجود».
واستغرق بناء القاهرة الصغيرة في رفح بقطاع غزة ثلاثة أشهر وسوف يتم افتتاحها رسميا بنهاية شهر رمضان. والمدينة مفتوحة حاليا بالفعل أمام الزوار.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.