تركيا تسعى للحد من حوادث السير بنظام تحذير

ينهي الاعتماد على أنظمة مراقبة المرور التقليدية

تركيا تسعى للحد من حوادث السير بنظام تحذير
TT

تركيا تسعى للحد من حوادث السير بنظام تحذير

تركيا تسعى للحد من حوادث السير بنظام تحذير

دفع تكرار حوادث السير اليومية في تركيا إلى التفكير في اتباع نظام جديد للتقليل منها حيث يتم حالياً تطوير «نظام التحذير والمراقبة التفاعلي» بالتعاون بين المديرية العامة للأمن وجامعة إسطنبول لوضع حد للحوادث المرورية ودخول مرحلة جديدة ومختلفة في عالم المرور.
وتُعدّ تركيا من البلدان التي يشيع فيها استخدام السيارات، لا سيما في مدينة إسطنبول المزدحمة بملايين السيارات، وبحسب بيانات هيئة الإحصاء التركية شهدت البلاد العام الماضي مقتل وإصابة 186 ألفاً و999 شخصاً، على خلفية وقوع نحو مليون و400 ألف حادث سير.
وعلى الرغم من اتخاذ التدابير اللازمة للتقليل من حوادث السير وخفض أعداد حالات الوفاة المخيفة الناتجة عن تلك الحوادث، فإن نظام مراقبة السرعة ونظام مراقبة المرور، لا يوفر حلاًّ لهذه المشكلة.
ويسمح التطبيق الجديد المسمى «نظام التحذير والمراقبة التفاعلي»، الذي يهدف إلى خفض أعداد الحوادث المرورية، بتزويد السائقين بمعلومات عن الطقس وحالة المرور، إضافة إلى إعطائهم تحذيرات بشأن السرعة المحددة.
وعن مزايا التطبيق الجديد، الذي يوصف بأنه سيشكل مرحلة جديدة في عالم المرور، قال نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم، رئيس لجنة التنمية الحضرية في البرلمان مصطفى إیلیجلي، إن هذا التطبيق لا يزال في مراحله الأولى لافتاً إلى أن العامل البشري في الحوادث المرورية يشكل ما نسبته 98 في المائة. ومن الممكن خفض هذه النسبة باتباع طريقتين؛ الأولى هي رفع مستوى الوعي فيما يتعلق بالامتثال لقواعد المرور ومستوى التثقيف في هذا المجال، أما الثانية فبتشديد المراقبة.
وأضاف أنه ليست هناك قدرة بشرية تستطيع إجراء عمليات مراقبة ناجحة مائة في المائة. لذلك ثمة حاجة لأنظمة مراقبة إلكترونية في هذه المرحلة. وهذا النظام يوفر ذلك. فهو عبارة عن جهاز يجري تركيبه على المركبات، ويوفر المراقبة وإرسال التحذيرات للسائق بطريقة تفاعلية.
وأوضح أن النظام يرسل للسائقين تحذيرات وتوجيهات حول حركة المرور والطقس والحوادث المحتملة ومعلومات عن الشرطة والدرك على شكل رسائل قصيرة، كما يرصد سرعة المركبات من خلال نظام التموضع العالمي «جي بي إس»، مشيراً إلى أن تفعيل هذا النظام يعني عدم الحاجة بعد الآن إلى أنظمة مراقبة السرعة والمرور التقليدية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.