واشنطن: اعتقال متعاقدة سربت معلومات سرية

واشنطن: اعتقال متعاقدة سربت معلومات سرية
TT

واشنطن: اعتقال متعاقدة سربت معلومات سرية

واشنطن: اعتقال متعاقدة سربت معلومات سرية

بينما اعتقلت شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) أميركية مدنية كانت متعاقدة مع وكالة الأمن الوطني (إن إس إيه) بتهمة تسريب معلومات إلى صحافيين، طالب أعضاء في الكونغرس بالتحقيق مع مدني نشر معلومات عن تعاونه مع قوات الكوماندوز الخاصة التي تحارب تنظيمي داعش والقاعدة في اليمن.
ونقل تلفزيون «إن بي سي» أمس اعتقال ريالتي وينر (25 عاما) في ولاية جورجيا، وذلك خلال تحقيقات عن دور الروس في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة. وكان موقع «إنترسبت»، المتخصص في الدخول في مواقع إلكترونية حساسة، نشر معلومات وصفت بأنها «سرية جدا» عن هذا الموضوع، منها أن الروس تغلغلوا إلى داخل شركة أميركية إلكترونية تجهز برامج كومبيوترات التصويت في المراكز الانتخابية.
وقالت القناة التلفزيونية إن التحقيقات قادت إلى وينر.
وأعادت القناة إلى الأذهان أن وكالة «إن إس إيه» قد عانت في الماضي من تسريبات مماثلة، وذلك عندما نشر إدوارد سنو، موظف كومبيوترات أمنية سابق فيها، سجلات عملاقة عن نشاطات الوكالة. وخاصة التنصت على، وجمع وتخزين، اتصالات تلفونية وإلكترونية بين عشرات الملايين من الناس.
في نفس الوقت، قالت أمس (الثلاثاء) صحيفة «نيويورك تايمز» إن متعاقدا مع وكالة المساعدات الدولية الأميركية (يو إس إيه آي دي) في اليمن، كان يتعاون مع الاستخبارات العسكرية لنقل معدات، ولتقديم معلومات لقوات الكوماندوز في حربها ضد تنظيمي داعش والقاعدة. وقالت الصحيفة إن سكوت داردين كان يعمل مع شركة «ترانس أوشانيك ديفلومنت»، ورئاستها في نيو أورلينز (ولاية لويزيانا). وتتعاقد الشركة مع وكالة المساعدات الدولية الأميركية لنقل مساعدات أميركية إلى مناطق الحروب والقلاقل.
وحسب الصحيفة، كان داردين ينقل مواد تحتاج لها القوات الخاصة في اليمن. كما كان ينقل لهذه القوات معلومات عما يدور في المناطق التي زارها كجزء من عمله في تقديم المساعدات.
في وقت لاحق، تأكد أن الشركة نفسها كانت قد وقعت على عقد سري مع البنتاغون، بالإضافة إلى عقدها مع وكالة المساعدات الأميركية، بنقل مواد تابعة لقوات الكوماندوز الخاصة التي تحارب هناك.
وحسب الصحيفة، رفض البنتاغون، ورفضت الشركة، ورفض داردين الإجابة على أسئلة قدمتها لهم الصحيفة. غير أن سيث مولتون، عضو الكونغرس الديمقراطي، طالب بالتحقيق في الموضوع.
وقالت الصحيفة إن داردين عمره 47 عاما، وولد في ولاية فلوريدا، واعتنق الإسلام قبل سنوات، ويتكلم العربية بطلاقة. وإنه خلال عمله في اليمن، كان يتعاون مع عدد من كبار المسؤولين هناك، خاصة في مجال تقديم المساعدات.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.