إرهابي بورتلاند: غير نادم

المذنب جيريمي كريستيان أثناء مثوله أمام المحكمة يوم أول من أمس (رويترز)
المذنب جيريمي كريستيان أثناء مثوله أمام المحكمة يوم أول من أمس (رويترز)
TT

إرهابي بورتلاند: غير نادم

المذنب جيريمي كريستيان أثناء مثوله أمام المحكمة يوم أول من أمس (رويترز)
المذنب جيريمي كريستيان أثناء مثوله أمام المحكمة يوم أول من أمس (رويترز)

بينما ناشدت آشا دليفرنس، والدة واحد من رجلين قتلهما عنصري متطرف في بورتلاند (ولاية أوريغون) يوم الجمعة الماضي، الرئيس الأميركي دونالد ترمب ليدين «قولاً وعملاً» عنف المتطرفين، ظهر الرجل العنصري، ديفيد كريستيان، أمام محكمة يوم أول من أمس، وتحداها، وصرخ «غير نادم» على ما فعل.
وكانت قالت الوالدة في خطابها إلى ترمب: «لقد قلت إنك ستكون رئيساً لكل الأميركيين. لهذا؛ أطلب منك أن تتخذ خطوات تبرهن على ما قلت. تعلم أن ما تقول وما تفعل مهم، هنا في أميركا، وهناك في خارج أميركا. أرجو أن تدين أي عنف بسبب الكراهية. وأرجو أن تصحب الفعل بالقول».
ويوم أول من أمس، في مقابلة مع تلفزيون «إيه بي سي» المحلي، وصفت دستني مانغوم، واحدة من الفتاتين اللتين شتمهما الإرهابي كريستيان، ما حدث في القطار المحلي، وقالت: إن كريستيان قال لهما: «اخرجوا من هنا، عودوا إلى من حيث أتيتم».
وأمام محكمة في بورتلاند، كرر كريستيان قوله: «ليخرج الأجانب من بلدنا». وأضاف، وهو يصرخ: «تقولون إن ما فعلت إرهاب. أنا أقول إنه بطولة. هل تسمعوني؟ لتموتوا كلكم».
داخل المحكمة كان كريستيان محاطاً برجال شرطة، ولم يقل كثيراً غير الشتائم والصراخ. وعندما سأله القاضي إذا هو مذنب، أجاب بالنفي. ويواجه تهماً عدة، منها: القتل العمد، محاولة القتل، وحيازة أسلحة غير مرخصة.
ويوم الأحد الماضي، قالت صحيفة «أوروبغونيان»، التي تصدر في بورتلاند إن كريستيان (35 عاما) له سجل متطرف، وظهر في مناسبات كثيرة وهو يحمل لافتات متطرفة، ويدعو إلى إجراءات قاسية ضد المسلمين والمكسيكيين والأجانب. وأن صفحاته في الإنترنت تشيد بالنازية والعنف السياسي. وأضافت الصحيفة، أن عمدة المدينة، تيد ويلار، وصف الرجلين بأنهما «بطلان».
وعرفت الصحيفة «البطلين» بأنهما: ريكى بيست (53 عاما)، وتاليسين مردين ميشى (23 عاما).
وقالت صحيفة «ويلياميت ويك» إن والدة الثاني، آشا دلفرنس، نشرت في صفحتها في موقع «فيسبوك» خبر قتل ابنها. وأثنت عليه، وعبرت عن حزنها العميق. وكتبت: «توفي ابني الحبيب أمس وهو يدافع عن فتاتين مسلمتين واجههما عنصري أبيض». وأضافت: «كان ابني الحبيب بطلاً، وسيظل بطلاً. سيظل نجماً لامعاً في السماء. أحبك إلى إلا بد يا حبيبي».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.