سفارات تعلن سلامة موظفيها رغم تضرر مبانيها

سفارات تعلن سلامة موظفيها رغم تضرر مبانيها
TT

سفارات تعلن سلامة موظفيها رغم تضرر مبانيها

سفارات تعلن سلامة موظفيها رغم تضرر مبانيها

قوبل الاعتداء الدموي الذي زلزل العاصمة الأفغانية، أمس، بوابل من التنديد والاستنكار الدولي والأممي، حيث أبدت المملكة العربية السعودية، إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير، وجددت موقفها المناهض للإرهاب والتطرف. وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة بلاده واستنكارها الشديدين، وشدد المصدر على ضرورة تكاتف الجهود للقضاء على الإرهاب والتطرف، مجدداً تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب أفغانستان.
كما أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات الانفجار. وأشارت الوزارة الإماراتية في بيان لها، أمس، إلى أن الانفجار تسبب في بعض الأضرار المادية في مبنى سفارة البلاد بكابل، في الوقت الذي طمأنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على سلامة الدبلوماسيين والعاملين في السفارة كافة.
وأعربت الوزارة عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع أفغانستان والوقوف إلى جانبها من أجل القضاء على عناصر الإجرام والإرهاب، التي تستهدف أرواح الأبرياء. وقال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية: «ستستمر الإمارات في سعيها الخيِّر نحو دعم الشعب الأفغاني رغم المخاطر». وقالت وزارة الخارجية المصرية، أمس، إن حادث التفجير الإرهابي، نتج عنه أضرار كبيرة بزجاج ومبنى السفارة المصرية وسكن السفير، فضلاً عن إصابة أحد حراس أمن السفارة نتيجة تطاير شظايا الزجاج، مؤكداً على متابعة وزارة الخارجية لتداعيات الحادث على مدار الساعة للاطمئنان على أعضاء السفارة المصرية وتقييم الأضرار. وأدانت مصر بـ«أشد العبارات» في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس التفجير.
وأعلنت تركيا أن مبنى سفارتها في العاصمة الأفغانية كابل تضرَّر، وأدانت وزارة الخارجية التركية التفجير الإرهابي، لافتة في بيان إلى أنه ألحق خسائر مادية في مبنى السفارة التركية دون إصابة أحد من العاملين فيها بأذى.
وعبر البيان عن تعازي تركيا لعائلات القتلى وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى، وأكد استمرار أنقرة في الوقوف إلى جانب أفغانستان حكومةً وشعباً، في مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وأفغانياً، اعتبر الرئيس أشرف غني الهجوم «جريمة حرب». وقال: «هؤلاء الإرهابيون يواصلون قتل الأبرياء حتى في شهر رمضان». من جهته، كتب رئيس الوزراء الأفغاني عبد الله عبد الله على «تويتر»: «إننا مع السلام، لكن الذين يقتلوننا خلال شهر رمضان المبارك لا يستحقون أن ندعوهم لصنع السلام، ينبغي تدميرهم».
وندد البيت الأبيض بشدة بالهجوم «الشنيع»، وقال متحدث باسم البيت الأبيض: «نقدم تعازينا الحارة إلى عائلات وأصدقاء الذين قُتِلوا وأصيبوا»، مضيفاً أن «وقوع هذا الهجوم خلال شهر رمضان المبارك يُظهِر الطبيعة الهمجية لهذا الهجوم». كذلك نددت منظمة العفو الدولية بـ«عمل عنف فظيع متعمد» يثبت أن «النزاع في أفغانستان لا يضعف بل يتسع بصورة خطيرة وبطريقة يفترض أن تثير هول الأسرة الدولية».
وأكد أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة من جديد أن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها، بغض النظر عن دوافعها، أينما كانت وأينما ارتكبت وأياً كان مرتكبوها، مؤكدين على «ضرورة قيام جميع الدول بمكافحة جميع الوسائل التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليان بأعمال إرهابية، وذلك وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والالتزامات الأخرى بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقانون اللاجئين الدولي والقانون الإنساني الدولي». واستنكر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش هذا العمل وشدد على ضرورة تعزيز مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وأكد غوتيريش في بيان منفصل على أن «الهجمات العشوائية ضد المدنيين تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ولا يمكن تبريرها أبداً».



روسيا: نريد رؤية سوريا «مستقرة» في أقرب وقت ممكن

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
TT

روسيا: نريد رؤية سوريا «مستقرة» في أقرب وقت ممكن

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)

أعلن الكرملين، الأربعاء، إنه يريد أن «يستقر الوضع في أسرع وقت ممكن» في سوريا بعد سقوط بشار الأسد. ودان الضربات التي نفذتها إسرائيل في البلاد، ودخول قواتها المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي: «نود أن يستقر الوضع في البلاد في أسرع وقت ممكن، بطريقة أو بأخرى»، مضيفاً أن «الضربات والتحركات في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة لا تسهم في ذلك».

وردّاً على سؤال عما إذا كان نفوذ روسيا ضَعُف بالشرق الأوسط بسبب سقوط الأسد، قال بيسكوف: «العملية العسكرية في أوكرانيا لها الأولوية»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

كما أكد الكرملين، الأربعاء، أن روسيا تتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن الوجود العسكري والتمثيل الدبلوماسي لموسكو. وقال بيسكوف: «نبقى على تواصل مع أولئك الذين يسيطرون على الوضع في سوريا؛ لأن لدينا قاعدة (عسكرية) هناك، وبعثة دبلوماسية. والأسئلة المتعلقة بسلامة هذه المنشآت بالغة الأهمية».