أنباء عن اجتماع تنسيقي بين «الحشد» وقوات النظام قرب الحدود

أنباء عن اجتماع تنسيقي بين «الحشد» وقوات النظام قرب الحدود
TT

أنباء عن اجتماع تنسيقي بين «الحشد» وقوات النظام قرب الحدود

أنباء عن اجتماع تنسيقي بين «الحشد» وقوات النظام قرب الحدود

رغم نفي الجانبين لوجود توترات ميدانية حالية بينهما، فإن الأوضاع في المناطق الواقعة بين قوات البيشمركة و«الحشد الشعبي» العراقي تنذر باندلاع صراع وشيك بينهما، خاصة أن القبائل العربية الموجودة في المنطقة كشفت أن هدف «الحشد» في دخول مناطق غرب الموصل ليست محاربة تنظيم داعش بل هي تنفيذ أوامر من الحرس الثوري الإيراني تتمثل في مهاجمة البيشمركة والسيطرة على الحدود مع سوريا لفتح طريق بري مباشر من إيران عبر سنجار إليها.
وقال نائب قائد قوات البيشمركة في سنجار العميد سمي بوصلي لـ«الشرق الأوسط»: «الأوضاع مستقرة في سنجار وأطرافها، جبهات الحشد الشعبي قريبة من جبهاتنا، لكن لم تحدث أي مشاكل بيننا». ونفى قيادي من «الحشد» لـ«الشرق الأوسط» أمس وجود مناوشات عسكرية مع البيشمركة... «لم تحدث أي مشاكل بيننا وبين البيشمركة، هم في مواقعهم ونحن في مواقعنا».
لكن القبائل العربية المتمركزة في ناحية ربيعة وأطراف قضاء سنجار والبعاج كشفت عن وجود محاولات إيرانية مكثفة لاحتلال المنطقة والوصول إلى الحدود العراقية - السورية. وأوضح الشيخ ثائر عبد الكريم وطبان الجربا، أحد شيوخ قبيلة الشمر لـ«الشرق الأوسط»: «نحن كقبائل عربية من سكان غرب الموصل، نرفض رفضا باتا دخول الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية بجميع صنوفها إلى مناطقنا، ومستعدون لمواجهتهم فأبناء العشائر مستعدون لذلك، نريد أن تبقى مناطقنا خاضعة لسيطرة قوات البيشمركة التي حررت وحافظت على كرامتنا وضحت بأرواحها من أن تخلصنا من إرهابيي داعش»، معبرا عن شكره لرئيس الإقليم مسعود بارزاني لتحرير القرى والمناطق العربية غرب الموصل من «داعش» وتوفيره الحماية للسكان.
بعد سيطرته على منطقتي العدنانية والقحطانية اللتين تبعدان ستة كيلومترات من الحدود العراقية - السورية، يسعى «الحشد الشعبي» إلى السيطرة على الحدود، وفتح الطريق أمام إيران لنقل الجنود والأسلحة إلى داخل الأراضي السورية ومنها إلى لبنان لدعم قوات «حزب الله» التي تخوض هي الأخرى معارك ضد المعارضة السورية.
وكشف المتحدث الرسمي للعشائر العربية في محافظة نينوى، الشيخ مزاحم الحويت عن لقاء جمع قادة إيرانيين من الحرس الثوري وقادة من قوات النظام السوري مع «الحشد الشعبي» لتنفيذ خطة طهران في المنطقة، وأوضح الحويت: «عقد ضباط من الحرس الثوري وجيش النظام السوري وقادة حزب العمال الكردستاني، وقادة الحشد أمس وأول من أمس اجتماعات مكثفة في منطقة تابعة لمحافظة الحسكة في سوريا»، لافتا إلى أن إيران «طلبت من العمال الكردستاني والحشد الشعبي رسميا زيادة الدعم والتأييد لنظام بشار الأسد وضرورة وجود تنسيق قوي بينها لفرض السيطرة على المنطقة الاستراتيجية الواقعة غرب الموصل».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.