كومبيوترات محمولة وأجهزة لوحية مبتكرة من «مايكروسوفت» و«هواوي»

تعمل لمدة 13 ساعة ونصف دون استخدام مراوح بمستويات أداء عالية وتقنيات متقدمة لتجسيم الصوتيات للترفيه

جهاز «مايتبوك إكس» بتقنيات تبريد المعدات الفضائية
جهاز «مايتبوك إكس» بتقنيات تبريد المعدات الفضائية
TT

كومبيوترات محمولة وأجهزة لوحية مبتكرة من «مايكروسوفت» و«هواوي»

جهاز «مايتبوك إكس» بتقنيات تبريد المعدات الفضائية
جهاز «مايتبوك إكس» بتقنيات تبريد المعدات الفضائية

تستمر الأجهزة اللوحية والكومبيوترات المحمولة بالتطور بشكل لم يكن يمكن تصوره قبل أعوام قليلة، وذلك بتطوير العتاد الصلب ورفع مستويات الأداء ورفع قدرة البطارية وخفض الحرارة المنبعثة جراء العمل، كل ذلك مع خفض الوزن وسماكة الأجهزة ورفع جودة الصوت والصورة.
وكشفت «مايكروسوفت» الأسبوع الماضي عن الجيل الجديد من كومبيوترات «سيرفيس برو» Surface Pro الجديد من مدينة شنغهاي الصينية، بينما كشفت «هواوي» بدورها من مدينة برلين الألمانية عن 3 أجهزة لوحية متقدمة تسهل على المستخدمين كثيري التنقل العمل بسهولة وحماية ملفاتهم والاستمتاع بملفات الوسائط المتعددة.
* بطارية ليوم عمل
كشفت «مايكروسوفت» عن كومبيوتر «سيرفيس برو» المتحول من فئة 2 - في - 1 الجديد الذي يعتبر الإصدار التالي لجهاز «سيرفيس برو 4»، والذي يتميز بتصميمه منخفض السماكة وعدم استخدام مراوح للتبريد، بالإضافة إلى عمر بطارية يصل إلى 13 ساعة ونصف من الاستخدام للشحنة الواحدة وبمستويات أداء مرتفعة. ويبلغ قطر شاشة الجهاز 12.3 بوصة وهي تعمل باللمس وتدعم قلم «مايكروسوفت» الجديد الذي يتعرف على 4096 مستوى ضغط مختلف، مع دعم ميلان القلم بيد المستخدم لمحاكاة أثر استخدام القلم الحقيقي في الرسم والكتابة والتظليل.
كما تدعم الشاشة مؤشر «مايكروسوفت دايل» Microsoft Dial الذي كشفت عنه قبل فترة ووضعته إلى جانب كومبيوتر «سيرفيس ستوديو»، الذي هو عبارة عن قرص متحرك صغير يوضع فوق الشاشة ويمكن تدويره لعرض قائمة ما وتعديل خصائص مرتبطة بها، مثل تعديل الألوان أو تحريك إطار صورة أثناء تحرير عروض الفيديو. كما يمكن استخدام القرص على المنضدة دون وضعه على الشاشة في حال فضل المستخدم ذلك.
وبالنسبة لتصميم الجهاز، فإنه يقدم أطرافاً منحنية ناعمة وكاميرات مدمجة في إطار الشاشة لتوفير المزيد من المساحة للعمل، وتبلغ سماكته 8.5 مليمتر وبوزن يتراوح بين 766 و786 غراماً، أي أنه أقل وزناً من الحقيبة التي يوضع داخلها. وبالنسبة لغطاء الجهاز، فيقدم لوحة مفاتيح مدمجة بأزرار عالية الاستجابة وبدقة مرتفعة، مع تقديم لوحة تحكم زجاجية للفأرة تتعرف على الأوامر لغاية 5 أصابع في الوقت نفسه، واستخدام قماش فاخر لتغطية لوحة المفاتيح وزيادة مستويات الراحة عند الاستخدام المطول. ويستطيع مفصل الشاشة الدوران لزوايا تصل إلى 165 درجة لاستخدام الجهاز في أي وضعية تناسب المستخدم.
ويعمل الكومبيوتر بالجيل السابع من معالجات «إنتل كور آي 5 وآي 7» و«إم 3» M3 بسرعات تصل إلى 4 غيغاهرتز دون استخدام مراوح، وذلك لخفض الضجيج واستهلاك الطاقة الكهربائية دون رفع درجة الحرارة جراء الاستخدام المكثف. ويقدم الجهاز ذاكرة تتراوح بين 4 و16 غيغابايت، وفقاً للرغبة، وسعات تخزينية تتراوح بين 128 غيغابايت و1 تيرابايت (1024 غيغابايت)، مع دعم لتقنية «واي فاي» و«بلوتوث» اللاسلكية، وتوفير منفذ «يو إس بي 3.0» ومنفذ للسماعات الرأسية وآخر لعرض الصورة على الشاشات الخارجية بتقنية «ميني ديسبلاي بورت».
هذا، ويقدم الكومبيوتر كاميرا خلفية بدقة 8 ميغابيكسل وأخرى أمامية بدقة 5 ميغابيكسل. وستطلق الشركة الجهاز في إصدارين؛ الأول يدعم شبكات «واي فاي» اللاسلكية، والثانية يضيف عليها دعماً للاتصال بالإنترنت عبر شبكات الجيل الرابع للاتصالات LTE لتسهيل العمل والتواصل أثناء التنقل. وتبدأ أسعار الجهاز من 799 دولاراً، وسيطلق في المنطقة العربية قبل نهاية العام الحالي بألوان البلاتيني والعنابي والأزرق.
* أجهزة «هواوي»
الجهاز الأول الذي كشفت عنه «هواوي» هو «مايتبوك إكس» MateBook X الذي يعتبر جهازاً لوحياً يعمل دون مروحة وبتصميم فعال وأنيق. وتبلغ نسبة شاشة العرض إلى جسم الجهاز 88 في المائة، أي أن غالبية منطقته الأمامية تحتلها الشاشة لعرض أكبر حجم ممكن للصورة، وذلك بمسافة تصل الشاشة عن طرف الجهاز تبلغ 4.4 مليمتر. ويبلغ قطر شاشة الجهاز 13 بوصة، وهو يعمل بمعالج «إنتل كور آي 5 وآي 7» من الجيل السابع، مع استخدام نظام تجسيم الصوتيات «دولبي أتموس» Dolby ATMOS عالي الأداء، وتقديم زر تشغيل يستطيع التعرف على بصمة إصبع المستخدم بسرعات عالية بفضل استخدام رقاقة مشفرة مستقلة عن الدارات الأخرى بهدف رفع مستويات الأمان.
ومن خلال تقنية Space Cooling Technology، تم استخدام مادة Microencapsulated Phase Change (تستخدم عادة في المعدات الفضائية) على الكومبيوترات لأول مرة، الأمر الذي يجعله كومبيوترا خاليا من المراوح. وتبلغ سماكة الجهاز 4.4 مليمتر فقط وتبلغ دقة شاشته 2K، وهي مصنوعة من زجاج «غوريلا غلاس» المقاوم للصدمات والخدوش وتدعم تقنية راحة العين لدى الاستخدام المطول. كما يسهل الجهاز ربط الهاتف الذكي للمستخدم (هواتف «هواوي») من خلال برنامج MateBook Manager مسبق التثبيت، وذلك لتسهيل نقل الملفات بين الكومبيوتر والهاتف. ويتوافر الجهاز في ثلاثة ألوان هي الذهبي والرمادي والذهبي الزهري.
وأطلقت الشركة اسم «مايتبوك إي» MateBook E على الجهاز اللوحي الثاني الذي يعتبر من فئة 2 - في - 1، وهو جهاز أنيق تبلغ فيه نسبة شاشة العرض إلى جسم الجهاز 84 في المائة، وهو يتميز بلوحة المفاتيح الجديدة مع القدرة على تحريك مفصل الشاشة بزوايا مشاهدة تصل إلى 160 درجة. ويستخدم الجهاز معالج الجيل السابع من «إنتل كور آي 5» و«إنتل إم 3» M3، بالإضافة إلى تقديم شاشة عرض تعمل باللمس بدقة 2K ودعم لتقنية تجسيم الصوتيات «دولبي أوديو بريميوم»، وتوفير بطارية تبلغ قدرتها 33.7 واط في السعة، وتقديم رقاقة مشفرة مستقلة عن الدارات الأخرى بهدف رفع مستويات الأمان. كما ويمكن استخدام منصة MateDock 2 وقلم MatePen للتفاعل مع الجهاز بطرق مريحة تناسب أسلوب عمل المستخدم. ويتوافر الجهاز بألوان الأزرق والبني والزهري.
الجهاز الثالث الذي كشفت عنه الشركة هو «مايتبوك دي» MateBook D الذي يقدم شاشة كبيرة يبلغ قطرها 15.6 بوصة يمكن التفاعل معها باللمس، وتبلغ نسبة شاشة العرض إلى جسم الجهاز 83 في المائة مع القدرة على تحريك مفصل الشاشة بزوايا مشاهدة تصل إلى 178 درجة، واستخدام معالج «إنتل» من الجيل السابع «كور آي 5 أو آي 7» ورقاقة رسومات اختيارية من طراز «إنفيديا جيفورس 940 إم إك»nVidia GeForce 940MX التي تستخدم بذاكرة فيديو للعمل بسعة 2 غيغابايت لرفع أداء الألعاب الإلكترونية وبرامج تحرير الصور وعروض الفيديو، ونظام تجسيم الصوتيات «دولبي أتموس». وتبلغ سماكة الجهاز 16.9 مليمتر، ويتميز بلوحة مفاتيح ذات أزرار متباعدة chiclet بالحجم الكامل، ودعم لتقنية تجسيم الصوتيات «دولبي أتموس» مع مكبرات صوت مدمجة. الجهاز متوفر بثلاثة ألوان هي الرمادي والذهبي والأزرق.
وتتوفر هذه الأجهزة بسعات تخزين مدمجة تتراوح بين 128 و512 غيغابايت للقرص المدمج الذي يعمل بتقنية الحالة الصلبة Solid State Drive SSD وبذاكرة للعمل تتراوح بين 4 و8 غيغابايت، وفقاً للرغبة، وبنظام التشغيل «ويندوز 10»، وبأسعار تتراوح بين 899 و1899 دولاراً وفقاً للسعة التخزينية والذاكرة وسرعة المعالج وبطاقة الرسومات المرغوبة.



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).