صالون «أبيض وأسود» في القاهرة... إبداع فني من روح التضاد البصري

يضم 290 عملا فنيا وينظم للمرة الرابعة

من الأعمال الفنية في صالون «أبيض وأسود» التي تبحث في جماليات هذين اللونين والتضاد بينهما
من الأعمال الفنية في صالون «أبيض وأسود» التي تبحث في جماليات هذين اللونين والتضاد بينهما
TT

صالون «أبيض وأسود» في القاهرة... إبداع فني من روح التضاد البصري

من الأعمال الفنية في صالون «أبيض وأسود» التي تبحث في جماليات هذين اللونين والتضاد بينهما
من الأعمال الفنية في صالون «أبيض وأسود» التي تبحث في جماليات هذين اللونين والتضاد بينهما

فيما بين اللونين الأبيض والأسود لغة فنية لها جماليات خاصة، وطابع إبداعي من هذا التضاد البصري، وهو ما تعكسه اللوحات المشاركة في فعاليات الدورة الرابعة لصالون «أبيض وأسود»، الذي ينظمه قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية، بمركز الجزيرة للفنون على نيل القاهرة.
تيمة الصالون الأساسية أن كل الأعمال الفنية منفذة بالوسائط اليدوية باللونين الأبيض والأسود، وهو ما جذب 153 فنانا وفنانة، يمثلون مختلف الأجيال والاتجاهات والمدارس، للمشاركة بأعمالهم في عرض بانورامي يضم 290 عملاً فنياً، نجح في جذب عدد كبير من الفنانين والنقاد وطلاب الفنون.
وبحسب الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، فإن «الصالون يُمثل تظاهرة لها طابع خاص ومميز فما بين الأبيض والأسود لغة بصرية بليغة حيث يستطيع الفنان توظيف التضاد بينهما وإيجاز المعنى وعكسه أو الإحساس ومقابله وهو ما يضمن لفن الرسم سحره واستمرار وهجه وجمهوره».
وأضاف: «الأسود يعبر عن الموت والحزن، وهو رمز الاعتزاز بالنفس والأناقة والغموض، أما الأبيض فيعبر عن الطهارة والنقاء والسلام والبساطة، لكننا على جدران العرض نكتشف المعنى ونقيضه لنبحث في جماليات اللونين الأبيض والأسود والتضاد بينهما».
وقال الفنان أمير الليثي؛ منسق عام الصالون، إن الدورة الجديدة من صالون «أبيض وأسود» تؤكد مكانة الصالون كأحد أهم الأحداث الفنية ضمن أنشطة قطاع الفنون التشكيلية, ويأتي تنظيمها العام الحالي بعد أن أثرى الصالون الحركة التشكيلية المصرية بخصوصية وطبيعة أعماله المتميزة بدوراته الثلاث السابقة التي أقيمت بمركز الجزيرة للفنون أعوام 2004 و2010 و2015. واستغلالا لنجاح الدورات السابقة بادر قطاع الفنون التشكيلية بإقامة الدورة الرابعة لهذا الصالون أملا في خلق طاقات إبداعية وفكرية جديدة، بعد أن اختيرت الأعمال من قبل لجنة تحكيم خاصة.
من بين الأعمال المشاركة لوحة «حكام العالم»، التي يقول صاحبها الفنان التشكيلي إبراهيم حنيطر إنها تجيب على سؤال «من يحكم العالم؟»، وذلك بشكل فني تخيلي، حيث يجتمع الحكام الحقيقيون على مائدة واحدة، بينما تظهر الجماجم البشرية من حولهم، موضحا أنه قام بتنفيذه بأقلام الرصاص.
وعن المشاركة في الصالون، قال لـ«الشرق الأوسط»: «التضاد بين اللونين الأبيض والأسود يضع الفنان أمام حالة إبداعية لها خصوصية، وتجعله يدخل اختبارا صعبا يبرز فيه مواهبه، ويسخر أدواته للبحث عن تقديم أساليب فنية مبتكرة وغير تقليدية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.