البرلمان التونسي يسحب «اتهاما» لوزيرين بالتطبيع مع إسرائيل

سحب «لائحتي اللوم» في جلسة عاصفة شهدت ملاسنات

البرلمان التونسي يسحب «اتهاما» لوزيرين بالتطبيع مع إسرائيل
TT

البرلمان التونسي يسحب «اتهاما» لوزيرين بالتطبيع مع إسرائيل

البرلمان التونسي يسحب «اتهاما» لوزيرين بالتطبيع مع إسرائيل

سحب المجلس الوطني التأسيسي في وقت متأخر من مساء أمس (الجمعة) لائحتي اللوم ضد وزيري الأمن والسياحة، متهمين بـ«التطبيع»، بشأن السماح لسياح إسرائيليين بدخول البلاد.
وكان يفترض التصويت على لائحتي اللوم لكن رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر أعلن في نهاية المطاف عن سحبهما، واكتفى المجلس بالتصويت على بيان ضد الحكومة، يدين كل أشكال التطبيع مع إسرائيل ودعا الحكومة إلى الالتزام بذلك.
وكان لإعلان سحب اللائحتين وقع المفاجأة، واستقبل بالتعجب وبملاسنات حادة وسط مطالبة العديد من النواب بالتصويت عليهما.
وصرخ أحد النواب: «لقد جلبوا الوزيرين وضيعوا علينا نهارا كاملا، وقاموا بالدعاية لأنفسهم. نطالب بالتصويت سيدي الرئيس»، في إشارة إلى ثمانين نائبا وقعوا على اللائحتين. ووصف نائب آخر النواب بـ«الجبناء».
وخلال جلسة المساءلة قال الوزير المكلف بالأمن رضا صفر ردا على أسئلة النواب «إن الوزارة لا تتعامل مع جوازات أو وثائق إسرائيلية رسمية وإنما يتعلق الأمر برخصة تمنح للسياح العابرين لبضع ساعات».
ورفض الوزير «التورط في أي تطبيع»، موضحا أنه اتبع الإجراءات المعمول بها، وهي السماح لكل السياح الذين يأتون إلى تونس في رحلات بحرية وينزلون لساعات فيها بـ«جواز عبور» دون قبول التعامل مع أي جواز إسرائيلي.
من جهتها نفت وزيرة السياحة آمال كربول، أن تكون استقبلت سياحا إسرائيليين، مبررة تصريحاتها المؤيدة لقدوم السياح من كل الجنسيات إلى تونس بضرورة إنعاش السياحة القطاع الأساسي في الاقتصاد التونسي، والتي تراجعت بتأثير تداعيات الثورة الشعبية، قبل ثلاث سنوات.
وجاءت جلسة أمس (الجمعة) قبل أيام من انطلاق احتفالات معبد الغريبة بجزيرة جربة الذي يتوقع أن يجذب الآلاف من السياح اليهود.
وكان رئيس الحكومة المهدي جمعة حذر من أن التشويش على احتفالات الغريبة سيؤثر على نجاح باقي الموسم السياحي.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».