أحدث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تغييراً عميقاً في الحكومة الجديدة التي أُعلن عنها أمس، وضمت وزراء ينتمون في غالبيتهم إلى «جبهة التحرير الوطني» و«التجمع الوطني الديمقراطي»، اللذين يمثلان حزبي السلطة، وحصلا على غالبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إضافة إلى وزراء تكنوقراط.
وتمثل التغيير الحكومي في إبعاد وزير الخارجية رمطان لعمامرة وإسناد حقيبته إلى وزير الشؤون الأفريقية والمغاربية والعربية عبد القادر مساهل المعروف بـ«رجل الملفات الثقيلة»، وإنهاء مهام وزير المالية بابا عمي الذي حل مكانه مدير الضرائب عبد الرحمن راوية. وشملت التغييرات تعيين مصطفى قيتوني، مدير الشركة الوطنية للكهرباء والغاز، وزيراً للطاقة مكان نور الدين بوطرفة، وتعيين جمال كعوان مدير وكالة الإعلانات الحكومية وزيراً للإعلام مكان حميد غرين. وغادر الطاقم وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب الذي ارتبط اسمه بـ«وثائق بنما» وحل محله أستاذ الاقتصاد والبرلماني بدة محجوب.
وتم تعيين أحمد عبد اللطيف ساسي الذي كان والياً لتلمسان (غرب) وزيرا للتجارة، علما بأن منصب وزير التجارة ظل شاغرا منذ وفاة الوزير بختي بلعايب قبل أشهر. وعادت وزارة الأشغال العمومية إلى والي وهران (غرب) عبد الغني زعلان، فيما عاد حسين نسيب إلى وزارة الموارد المائية، بعد أن غادرها قبل سنوات.
واحتفظ الرئيس بوتفليقة بـ11 وزيرا، أهمهم وزير الداخلية نور الدين بدوي ووزير العدل الطيب لوح الذي دخل الحكومة منذ 18 سنة. كما احتفظ الرئيس بوزيرة التعليم نورية بن غبريط رغم أنها محل سخط من طرف «أسرة التعليم الكبيرة» التي تتهمها بـ«فرنسة المناهج».
واحتفظ محمد عيسى بوزارة الشؤون الدينية، مثلما احتفظ الهادي ولد علي بحقيبة الشباب والرياضة. واحتفظ أيضاً وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووزير قدامى المجاهدين الطيب زيتوني بحقيبتيهما.
...المزيد
الجزائر: حكومة جديدة من حزبي السلطة و«التكنوقراط»
تغييرات واسعة تطال حقائب الخارجية والطاقة والإعلام
الجزائر: حكومة جديدة من حزبي السلطة و«التكنوقراط»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة