المركزي التونسي يرفع الفائدة للمرة الثانية في شهر

لمحاصرة التضخم وحماية الدينار

المركزي التونسي يرفع الفائدة للمرة الثانية في شهر
TT

المركزي التونسي يرفع الفائدة للمرة الثانية في شهر

المركزي التونسي يرفع الفائدة للمرة الثانية في شهر

قرر مجلس إدارة البنك المركزي التونسي في اجتماعه الأخير، رفع نسبة الفائدة المديرية للبنك المركزي بـ25 نقطة أساسية، لتنتقل من 4.75 في المائة إلى 5 في المائة. وهذه هي المرة الثانية التي يراجع خلالها الجهاز الحكومي المالي التونسي هذه النسبة خلال أقل من شهر.
وكان المركزي التونسي اتخذ قرارا برفع الفائدة بـ50 نقطة يوم 26 أبريل (نيسان) الماضي، ارتفاعا من مستواها السابق عند 4.25 في المائة.
ويهدف هذا القرار وفق البنك المركزي التونسي، إلى الحد من مخاطر نسبة التضخم من ناحية، وتحفيز الادخار ودعم السيولة من ناحية ثانية، مع تأكيد مواصلة المتابعة الدقيقة لتطورات الظرف الاقتصادي لاتخاذ الإجراءات الملائمة، وضمان مواصلة الانتعاشة الاقتصادية التي عرفها الاقتصاد التونسي خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الحالية، حيث قدرت نسبة النمو بنحو 2.1 في المائة.
وأكد المجلس على مواصلة البنك المركزي اعتماد المرونة اللازمة في إدارة السياسة النقدية وسياسة سعر الصرف بما يؤمن سيولة السوق، «وهذا على ضوء الضغوط الكبيرة التي شهدتها سوق الصرف في الفترة الأخيرة جراء وضعيات مضاربة مفرطة، أو تخوف غير مبرر، أدت إلى حالة من انحسار السيولة». كما أشار إلى حرصه على فاعلية تلك السياسات في الحد من تفاقم العجز الجاري، ودعا إلى العمل على ترشيد استعمال الموارد من العملة الأجنبية وعدم اللجوء إلى أي ممارسات لا مبرر لها، من شأنها المساس بالسير العادي لسوق الصرف وتهديد استقرارها بما ينعكس سلبا على التوازنات الاقتصادية الكلية بشكل عام.
وفي هذا الشأن، قال عز الدين سعيدان الخبير المالي والاقتصادي، إن بلوغ نسبة الزيادة في الأسعار خلال شهر أبريل الماضي حدود 5 في المائة، مقابل 3.4 في المائة فحسب، خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، هي التي دفعت بنسبة كبيرة البنك المركزي إلى التدخل للضغط على نسبة التضخم المسجلة في تونس، المقدرة حاليا بنحو 5.9 في المائة، كما أن تراجع قيمة الدينار التونسي وانهياره أمام العملات الأجنبية من بين الأسباب التي أجبرت المركزي التونسي على التدخل لتعديل سوق الصرف في أكثر من مناسبة.
وخلال الفترة الماضية، أدى تفاقم عجز الميزان التجاري الذي قدر بنحو 5.15 مليار دينار تونسي (نحو ملياري دولار)، وارتفاع حاجيات الاقتصاد التونسي للسيولة المصرفية، إلى تكثيف تدخل البنك المركزي لتعديل السوق النقدية وضخ قرابة مائة مليون دولار في الأسواق التونسية لدعم العملة المحلية مقابل بقية العملات الأجنبية، وخاصة الدولار الأميركي واليورو الأوروبي.
وسعى البنك المركزي التونسي إلى ضمان التوازن بين العرض والطلب في سوق الصرف، وذلك بتعبئة الموارد المالية المتوفرة وتوجيهها نحو دعم السيولة المالية، وبالتالي الحد من التقلبات المالية والاستعادة التدريجية لاستقرار سوق الصرف في تونس.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».