رئيس مجموعة المطار الدولي: نخطط لزيادة القدرة الاستيعابية لمطار الملكة علياء الدولي إلى 16 مليوناً في 2032

كيلد بنجر قال إنهم سعوا جاهدين لتطويره ليصبح واحداً من أفضل 20 مطاراً في العالم ضمن فئته

كيلد بنجر
كيلد بنجر
TT

رئيس مجموعة المطار الدولي: نخطط لزيادة القدرة الاستيعابية لمطار الملكة علياء الدولي إلى 16 مليوناً في 2032

كيلد بنجر
كيلد بنجر

قال كيلد بنجر، الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي، إن شراكتهم مع الحكومة الأردنية اعتبرت واحدة من أفضل 40 شراكة بين القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء العالم، بما يجسد مثالاً رائعاً لما يمكن تحقيقه عندما يجتمع القطاعان لتنفيذ مشاريع تعود بالنفع على المجتمع المحلي بأكمله، مشيراً إلى أن العقد الماضي كان تجربة كبيرة في مجموعة المطار الدولي ومطار الملكة علياء الدولي.
وأشار في حديث على هامش إصدار «الشرق الأوسط» لملف الاستثمار بالأردن، إلى أنه على الرغم من الاضطرابات الإقليمية، ثمة فرصة كبيرة لمواصلة تطوير الأردن لتصبح مركزاً إقليمياً، بالاستفادة من موقعها المركزي بين دول المشرق العربي ودول مجلس التعاون الخليجي لتحفيز قطاع السياحة المحلية، والمساهمة بفعالية في نمو اقتصاد الأردن الشامل وازدهاره.
وتحدث في الحوار التالي عن تحقيق عام 2016 إنجازاً مميزاً جديداً يضاف إلى سجل النجاحات التي حققها مطار الملكة علياء الدولي، حيث استقبل المطار أكثر من 7.4 مليون مسافر، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً جديداً في حركة المسافرين السنوية، بزيادة نسبتها 4.4 في المائة عن العام الأسبق، وشهد تحرك الطائرات أيضاً ارتفاعاً طفيفاً وصل إلى 73.7 ألف حركة، وبنسبة نمو بلغت 2.8 في المائة عن عام 2015.
* مضت 9 سنوات على حصول «مجموعة المطار الدولي» على اتفاقية الامتياز... كيف تصف التجربة حتى الآن؟ وهل تعتقد أنها كانت ناجحة؟
- لقد كان العقد الماضي بمثابة تجربة كبيرة تعلمنا جميعاً، في «مجموعة المطار الدولي» ومطار الملكة علياء الدولي، الكثير منها؛ لقد واجهتنا كثير من التحديات، ولكن التغلب عليها ساهم في ترسيخ مكانة مطار الملكة علياء الدولي كأحد أهم البوابات الجوية في منطقة الشرق الأوسط، كمجموعة مستثمرة. كانت تجربتنا في الأردن - ولا تزال - إيجابية، فالعمل في إطار ائتلاف يضم كلاً من شركة أبوظبي للاستثمار (38 في المائة)، وشركة نور للاستثمار المالي (24 في المائة)، ومجموعة إدجو (9.5 في المائة)، و«جي أند بي أوفر سيسز لتيد» (9.5 في المائة)، و«جي أند بي أفيكس إس إيه» (9.5 في المائة)، وشركة مطارات باريس (9.5 في المائة)، منحنا إمكانية الاستفادة من الخبرات الواسعة التي يتمتع بها شركاؤنا الإقليميون والدوليون في مجالات إدارة وبناء المطارات لتنفيذ عمليات إعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي، وقد برزت شراكتنا مع الحكومة الأردنية باعتبارها واحدة من أفضل 40 شراكة بين القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء العالم، بما يجسد مثالاً رائعاً لما يمكن تحقيقه عندما يجتمع القطاعان لتنفيذ مشاريع تعود بالنفع على المجتمع المحلي بأكمله. وعلى مدى السنوات التسع الماضية، قمنا بتوسعة مطار الملكة علياء الدولي على مرحلتين، وحققنا تصنيفات عالمية عالية، ونفذنا تحسينات مستمرة في جميع جوانب عملياتنا، وقمنا بتحسين مستويات رضا المسافرين، وتوسيع شبكة شركات الطيران التي يتعامل معها المطار، كما حصلنا على كثير من الجوائز المرموقة. وعلى الرغم من الاضطرابات الإقليمية، فثمة فرصة كبيرة لمواصلة تطوير المملكة لتصبح مركزاً إقليمياً، بالاستفادة من موقعها المركزي بين دول المشرق العربي ودول مجلس التعاون الخليجي لتحفيز قطاع السياحة المحلية، والمساهمة بفعالية في نمو اقتصاد الأردن الشامل وازدهاره.
* ما أهم الجوائز والشهادات الإقليمية والدولية التي حصل عليها المطار خلال عام 2016؟
- هذا العام، أسعدنا حصول مطار الملكة علياء الدولي على المركز الأول عن فئة «أفضل مطار من حيث الحجم في المنطقة: الشرق الأوسط»، التي تضم المطارات ذات القدرة الاستيعابية من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، وعلى الصعيد العالمي، حل المطار في المرتبة الثالثة في فئة «أفضل مطار من حيث الحجم»، مع 4 مطارات دولية أخرى بالقدرة الاستيعابية السنوية نفسها. وقد استندت هذه الجوائز على نتائج استطلاع «جودة خدمات المطارات لعام 2016»، وهو المؤشر العالمي لقياس مدى رضا المسافرين المتعلق بجودة الخدمات والمرافق في المطار، الذي يصدره «المجلس الدولي للمطارات»، ونحن ممتنون للغاية لشركائنا والجهات المعنية بأعمالنا وكل الأجهزة الأمنية الموجودة في المطار، وكل الشكر كذلك للمسافرين الذي أظهروا تقديرهم للمطار مرة أخرى عبر هذه المنظمة المرموقة عالمياً. وإلى جانب ذلك، نولي في «مجموعة المطار الدولي» اهتماماً بالغاً لمنع التلوث، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن أنشطة المطار. وفي ضوء جهودنا المتواصلة لتحسين كفاءتنا البيئية الشاملة، نجح مطار الملكة علياء الدولي العام الماضي في اجتياز المستوى الثالث من شهادة الاعتماد العالمية في إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات، ليصبح بذلك أول مطار ينجح في استكمال هذا المستوى في منطقة الشرق الأوسط، ونتطلع إلى أن نبقى رائدين إقليميين في مجال الحد من انبعاثات الكربون، حيث نطمح لاستكمال المرحلة الأخيرة من شهادة الاعتماد العالمية في إدارة الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2018.
* كيف تقارن حركة المسافرين والطائرات والشحن الجوي لعام 2016 بنظيراتها في عام 2015؟ وهل أثر الوضع الإقليمي على النتائج المحققة؟
- لقد أضاف عام 2016 إنجازاً مميزاً جديداً إلى سجل النجاحات التي حققها مطار الملكة علياء الدولي، حيث استقبل المطار أكثر من 7.4 مليون مسافر، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً جديداً في حركة المسافرين السنوية، بزيادة نسبتها 4.4 في المائة عن العام الأسبق، وشهد تحرك الطائرات أيضاً ارتفاعاً طفيفاً، وصل إلى 73.7 ألف حركة، وبنسبة نمو بلغت 2.8 في المائة عن عام 2015، في حين سجل تحرك الشحن الجوي ارتفاعاً ضئيلاً منذ بداية العام بنسبة 0.5 في المائة، بواقع 101 ألف طن. ويمكن أن تُعزى هذه الزيادات، بشكل أو بآخر، إلى الظروف السياسية في البلدان المجاورة، التي دفعت بشركات الطيران إلى إعادة توجيه رحلاتها من خلال مطار الملكة علياء الدولي، خصوصاً في ظل الموقع الجغرافي الملائم للأردن، وحالة الاستقرار السائدة فيه.
* ما أهم التطورات التي شهدها المطار في بنيته التحتية خلال عام 2016؟
- احتفينا العام الماضي بتدشين المرحلة الثانية من مشروع المبنى الجديد لمطار الملكة علياء الدولي، تحت رعاية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد. وإحدى أهم النتائج الإيجابية المرافقة لاستكمال هذه المرحلة زيادة القدرة الاستيعابية السنوية للمسافرين، التي ارتفعت إلى 12 مليون مسافر، أي بزيادة 3 ملايين تقريباً عما كانت عليه خلال المرحلة الأولى من المشروع، وتم تعزيز هذه الزيادة في القدرة الاستيعابية للمسافرين من خلال البوابات الاثنتي عشرة الجديدة التي أضيفت، ليصل المجموع إلى 25 بوابة مُفعلة، منها 8 بوابات أرضية و17 جسراً خاصاً. وعلاوة على ذلك، فإن البوابات المتبقية يتم تشغيلها بالاعتماد على 4 جسور مطورة، وعلى جسرين ثابتين تم تصميمهما لخدمة الطائرات كبيرة الحجم، بما فيها طائرة «إيرباص إيه 380» ذات الطابقين، وهي طائرة الركاب الأكبر في العالم، وقد ظهر ذلك جلياً نهاية شهر 2016، حين استقبلنا طائرة «إيرباص إيه 380» في رحلة خاصة إلى عمان، التي تعد أول رحلة تجارية لطائرة الركاب الأضخم في العالم إلى المملكة، وذلك احتفالاً بمرور 30 عاماً على بدء تشغيل خدمات «طيران الإمارات» إلى الأردن، وقد زادت المرحلة الثانية لمشروع المبنى الجديد لمطار الملكة علياء الدولي، التي تُقدر تكلفتها بـ214 مليون دولار، من مساحة المطار لتصبح 160 ألف متر مربع. ويضم المطار حالياً المزيد من المرافق المتطورة التي تتضمن صالتي انتظار مخصصتين لرجال الأعمال، ومنطقتين للسوق الحرة و4 غرف جديدة للمصلين، إلى جانب شاشات رحلات جوية ذات حجم أكبر، ونقاط شحن إضافية للهواتف الخلوية، ونظام محدث للإنترنت اللاسلكي (واي فاي). وعلاوة على ذلك، فقد تم تركيب 10 جسور متحركة و24 درجاً كهربائياً و18 مصعداً خلال التوسعة، بما يسمح للركاب بمواصلة تحركاتهم بسرعة وراحة في مختلف أرجاء المطار. ونخطط أيضاً لمواصلة تطوير البنية التحتية الأساسية من أجل زيادة القدرة الاستيعابية للمسافرين إلى 16 مليوناً بحلول عام 2032، مما يرسّخ من مكانة مطار الملكة علياء الدولي كمركز إقليمي للسفر بغرض الترفيه والأعمال.
* ما تصنيف مطار الملكة علياء الدولي إقليمياً وعالمياً؟ وهل تقدّم في ترتيبه خلال عام 2016؟
- منذ البداية، سعينا جاهدين لتطوير مطار الملكة علياء الدولي ليصبح واحداً من أفضل 20 مطاراً في العالم ضمن فئته. ولتحقيق ذلك، وضعنا رضا المسافرين في صميم عملياتنا واستراتيجياتنا، من خلال ترسيخ الثقافة المؤسسية التي تركز على تلبية احتياجات ومتطلبات المسافرين عبر المطار، وذلك بالاعتماد على النتائج ربع السنوية لاستطلاع «جودة خدمات المطارات» الذي يصدره «المجلس الدولي للمطارات» لتوجيه جدول أعمالنا التنموي، استناداً إلى نقاط القوة والضعف التي حددها المسافرون، منذ تدشين مشروع المبنى الجديد في عام 2013، ارتفع ترتيب مطار الملكة علياء الدولي عبر استطلاع «جودة خدمات المطارات»، حيث قفز من المرتبة 186 في تصنيفها الدولي لعام 2012 إلى المرتبة 46، من بين نحو 300 مطار حول العالم في عام 2016، وعقب الانتهاء من المرحلة الثانية من مشروع المبنى الجديد للمطار، في الربع الرابع من عام 2016، فإننا نتطلع إلى رؤية نتائج التوسعة منعكسة بشكل إيجابي على مستويات الرضا لدى المسافرين عبر المطار.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.