صدم الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة مانشستر (شمال غربي بريطانيا) في ساعة متأخرة مساء الاثنين، البريطانيين والعالم أجمع. وسارع قادة العالم إلى التنديد بالعملية الإرهابية التي أوقعت 22 قتيلاً على الأقل بينهم أطفال، وتقديم التعازي والمواساة لعائلات الضحايا والجرحى.
وأعربت السعودية، أمس، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للانفجار الذي وقع بمانشستر، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وجدد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية تضامن السعودية ووقوفها إلى جانب المملكة المتحدة، مؤكداً ضرورة تضافر كل الجهود الدولية للقضاء على آفة الإرهاب والتطرف. وختم المصدر تصريحه بتقديم العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللمملكة المتحدة الصديقة حكومة وشعباً.
من جهتها، أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن إدانتها الشديدة لحادث التفجير الإرهابي. ووصف الأمين العام لمجلس التعاون، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الحادث بأنه جريمة إرهابية شنيعة تتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية، وتبرهن حاجة المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود للقضاء على الإرهاب أينما كان، مؤكداً تضامن دول مجلس التعاون ووقوفها مع المملكة المتحدة لحماية أمنها واستقرارها. كما أعرب عن بالغ التعازي والمواساة للحكومة والشعب البريطاني الصديق، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.
ونددت ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، أمس باعتداء مانشستر ووصفته بأنه «عمل همجي»، معبرة عن تضامنها مع الضحايا ورجال الإسعاف. وقالت الملكة في بيان إن «الأمة بأسرها صدمت من جراء سقوط قتلى وإصابات في مانشستر»، مضيفة: «أود أن أعبّر عن إعجابي بالطريقة التي تصرف بها سكان مانشستر بإنسانية وتعاطف، في مواجهة هذا العمل الهمجي». بدورها، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن الاعتداء الإرهابي كان يهدف إلى التسبب بسقوط «أكبر عدد من الضحايا».
وتابعت ماي أن المهاجم تصرف «بدم بارد» عندما استهدف أطفالاً، مضيفة أن الشرطة تعتقد أنها تعرف هويته، لكنها لن تكشف عنها في الوقت الحالي ما دام التحقيق مستمرا.
بدوره، أدان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مدينة بيت لحم الفلسطينية الاعتداء، واصفا مرتكبيه بمجموعة من «الفاشلين الأشرار». وقال ترمب في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس: «يقتل كثير من الشبان الأبرياء الذين يعيشون حياتهم ويستمتعون بها على أيدي مجموعة من الفاشلين الأشرار في الحياة. لن أقوم بتسميتهم بالوحوش، لأن هذا المصطلح سيعجبهم». وفي اتصال برئيسة الوزراء البريطانية، أكد ترمب التزام الولايات المتحدة «الراسخ» حيال لندن. وأوضح البيت الأبيض أن ترمب عرض مساعدة بلاده في التحقيق بالهجوم الذي استهدف حفلاً غنائياً مكتظاً ليل أول من أمس الاثنين. وأضاف أن ماي وترمب «اتفقا على أن هذا الهجوم الذي استهدف أطفالاً مراهقين تجمعوا مع أصدقائهم في مناسبة سعيدة كان وحشيا ومشينا».
بدوره، أدان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الاعتداء، واصفا إياه بـ«العمل الإجرامي الجبان»، حسبما أفاد بيان للديوان الملكي. وأعرب الملك عبد الله في برقية بعث بها إلى رئيسة وزراء بريطانيا عن «استنكاره الشديد لهذا العمل الإجرامي الجبان»، مؤكداً «وقوف الأردن وتضامنه مع المملكة المتحدة في هذه الظروف الصعبة، والتزامه في دعم الجهود الدولية للحرب على الإرهاب».
وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، محمد المومني، وهو أيضا المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية إن «هذا التفجير الإرهابي غير الإنساني والجبان يمثّل الوجه الحقيقي للإرهاب والتطرف الذي تنفذه أيد حاقدة على الإنسانية».
من جهته، أدان الأزهر بشدة التفجير الإرهابي، وأكد في بيان أمس «استنكاره لهذا العمل الإجرامي الخبيث الذي ترفضه كل الأديان والقيم والأعراف الإنسانية»، مشدداً على أن استباحة دماء الأبرياء وترويع الآمنين، دليل على تجرد مرتكبي هذا الهجوم من الإنسانية. وكرر الأزهر في بيانه دعوته إلى ضرورة تكاتف الجهود والمساعي الدولية لمحاصرة الإرهاب وتجفيف منابعه، ووضع استراتيجية عالمية لمواجهته بعد أن بات خطراً يهدد العالم أجمع.
من جانبه، أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأشد وأقوى العبارات الحادث الإرهابي. ونقل المتحدث باسم الخارجية صادق تعازي جمهورية مصر العربية ومواساتها لأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. وأضاف أن وقوع مثل هذا الاعتداء الإرهابي الغاشم بعد أيام قليلة من انعقاد قمة مكافحة الإرهاب في الرياض، يؤكد على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بأقصى سرعة ممكنة لوضع آليات فعالة، واتخاذ إجراءات محكمة لا تقبل المواربة، لاجتثاث جذور الإرهاب وتجفيف منابعه.
بدوره، عبّر البابا فرنسيس عن حزنه العميق حيال الهجوم «الهمجي»، كما ورد في برقية تعزية صادرة عن الفاتيكان أمس.
وأعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن «صدمته» و«حزنه الشديد»، معلناً أنه سيجري محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
من جهتها، عبّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن «حزنها» و«صدمتها» إزاء الاعتداء. وأضافت ميركل في بيان: «ألمانيا تقف إلى جانب» البريطانيين، مضيفة: «هذا الاعتداء الإرهابي المفترض سيزيد من تصميمنا على العمل مع أصدقائنا البريطانيين ضد الذين يرتكبون مثل هذه الأفعال غير الإنسانية».
كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الاستعداد «لتعزيز مكافحة الإرهاب» مع بريطانيا بعد الاعتداء «غير الإنساني». وقال الكرملين في بيان إن بوتين «تقدم بتعازيه الحارة» إلى رئيسة الوزراء البريطانية، و«ندد بشدة بالاعتداء غير الإنساني»، وشدد على «استعداده لتعزيز مكافحة الإرهاب مع شركائه البريطانيين على الصعيد الثنائي وأيضا في إطار الجهود الدولية».
قادة العالم ينددون باعتداء مانشستر
السعودية تستنكر التفجير وتؤكد ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب
قادة العالم ينددون باعتداء مانشستر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة