معرض بالسعودية يمزج بين الموسيقى الشرقية والتراث

سعوديات يتهيأن لشهر رمضان بمقتنيات «الدروازة»

جانب من المعرض الذي انطلق هذا الأسبوع شرق السعودية
جانب من المعرض الذي انطلق هذا الأسبوع شرق السعودية
TT

معرض بالسعودية يمزج بين الموسيقى الشرقية والتراث

جانب من المعرض الذي انطلق هذا الأسبوع شرق السعودية
جانب من المعرض الذي انطلق هذا الأسبوع شرق السعودية

على دندنة العود، وعزف الناي، وإيقاع القانون، انطلق معرض «الدروازة» شرق السعودية، بنسخته الخامسة، في مدينة الخبر، بمشاركة أكثر من 110 مشاريع تجارية، يغلب عليها طابع التراث، انسجاما مع قرب شهر رمضان الذي يدفع إلى الحنين للأصالة والقطع الشعبية المستلهمة من الماضي.
ويشهد المعرض الذي يقام هذا الأسبوع سباق السعوديات في الحصول على جلابية وأوانٍ وهدايا رمضان. وهي أمور ارتبطت بالشهر الفضيل، واستغلها مشاركو المعرض في التنافس على تقديم المنتجات الرمضانية بأبهى حلة، ودمج ما هو قديم بالطابع المعاصر، في تصميم العطور والألبسة والفضيات الشرقية، الأمر الذي يعطي انطباعاً بسرعة تغيّر ذائقة المرأة السعودية وبحثها الدؤوب نحو القطع المبتكرة.
وقالت ندى العادل المشرفة على تنظيم المعرض الذي افتتح أبوابه مساء أول من أمس: «نحرص على إقامة الدروازة قبيل أيام قليلة من دخول شهر رمضان، لأنه يلبي احتياجات الأسر للشهر الفضيل وكذلك مقتنيات وتجهيزات عيد الفطر، فمن لم يستعد للشراء بعد يجد في المعرض ما يريده، ومن هنا جاء اختيارنا للتوقيت».
وأضافت أن المشاريع القديمة تطورت مع الوقت وفهمت السوق أكثر، إلا أن المشاريع الجديدة نلمس تعثرها أحيانا، وينقصها دراسة أكبر لوضع السوق. وعن مبيعات الدروازة تقول: «القوة الشرائية للمعرض عالية جداً، وهذا أمر مشجع».
ورغم ارتفاع حجم المبيعات في المعرض وما يفيد القائمون عليه بأن عدد الزائرات في اليوم الأول تخطى حدود 1500 سيدة، فإن كثيراً من السيدات أبدين تذمرا من ارتفاع الأسعار، وهو ما ترد عليه العادل بالقول: «نحن جهة منظمة، والأسعار ليست بيدنا، لأنه سوق مفتوح في نهاية الأمر، لكننا نحاول تقديم النصح والمشورة لبعض المشاركين في المعرض إن تطلب الأمر ذلك، وبما يجعل الأسعار مقبولة لدى غالبية الزوار».
ويقدم المعرض تشكيلة من الأواني المنزلية التي تم تصنيعها يدوياً بأيدي فتيات سعوديات إلى جانب المستورد من خارج البلاد، وتم تزيينها بعبارات «رمضان كريم» و«عساكم من عواده» و«عيدكم مبارك». يضاف إلى ذلك، ما تعرضه عدد من الشابات السعوديات في تصميم الأزياء من الجلابيات والعباءات الخليجية، حيث مزجن بين الأقمشة القديمة والإكسسوارات الحديث للخروج بقطع تمثل جيلين في آن واحد. ولم تغب اللوحات الفنية، إذ شاركت بها فنانات سعوديات، ما بين الرسم التشكيلي واللوحات الساخرة المعتمدة على الدمى المزينة باللباس الشعبي. وبعض القطع الفنية الصغيرة التي تستخدم لتزيين المنازل في شهر رمضان، والممتلئة بالطابع التراثي القديم. ويقدم المعرض كذلك تشكيلة مختلفة من الأطباق الشعبية المعروفة في السعودية ودول الخليج. في حين يفيد القائمون على «الدروازة»، بأنه يهدف إلى التعريف بالابتكارات والمشاريع التي تتطلع الفتيات إلى البحث عن أساليب تسويق حديثة لها، وبرروا اختيار اسم «الدروازة» لما للحضارة والتراث من أهمية واسعة، حيث تعني الدروازة الباب القديم، والمعرض هنا يأتي بمثابة ملتقى للتراث والحضارة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.