الأمن التركي يوقف 17 «داعشياً» منهم 12 أجنبياً في حملات بإسطنبول

ضبط 9 من عناصر تنظيم يساري متشدد

الأمن التركي يوقف 17 «داعشياً» منهم 12 أجنبياً في حملات بإسطنبول
TT

الأمن التركي يوقف 17 «داعشياً» منهم 12 أجنبياً في حملات بإسطنبول

الأمن التركي يوقف 17 «داعشياً» منهم 12 أجنبياً في حملات بإسطنبول

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 17 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، غالبيتهم من الأجانب، في عمليات أمنية في إسطنبول أمس (الجمعة). وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول داهمت 6 أماكن بالتزامن في أحياء مختلفة بالمدينة بمشاركة فرق من شرطة العمليات الخاصة وسط تدابير أمنية مشددة.
وأضافت المصادر أن من بين من ألقي القبض عليهم 12 أجنبيا و5 أتراك يعتقد أنهم كانوا يخططون للتوجه إلى معسكرات «داعش» في سوريا، مشيرة إلى أن قوات الأمن ضبطت وثائق وأدوات رقمية تروج لفكر التنظيم الإرهابي.
وأشارت المصادر إلى أن هذه العمليات جاءت في إطار الحملات المكثفة التي تنظمها أجهزة الأمن منذ مطلع العام الحالي في أنحاء البلاد للتصدي للتنظيمات الإرهابية وإحباط مخططاتها قبل تنفيذها. وأضافت أنه تم حتى الآن تنفيذ أكثر من 15 ألف عملية أمنية في أنحاء البلاد تم خلالها القبض على آلاف العناصر الإرهابية التي تنتمي لتنظيمات مختلفة، من بينهم أكثر من 3 آلاف من عناصر تنظيم داعش الإرهابي غالبيتهم من الأجانب. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي، أو نسب إليه، المسؤولية عن كثير من العمليات الإرهابية التي نفذت في مدن تركية مختلفة خلال العام الماضي ومطلع العام الحالي أوقعت مئات القتلى والمصابين. وكانت أجهزة الأمن التركية أحبطت أول من أمس مخططا إرهابيا للتنظيم الإرهابي لتنفيذ هجمات إرهابية في عدد من المدن التركية بمناسبة احتفال تركيا بيوم الشباب والرياضة الذي يوافق التاسع عشر من مايو (أيار) من كل عام وألقت القبض على 7 من عناصر التنظيم في 4 محافظات تركية. في الوقت نفسه، ألقت قوات الأمن التركية القبض على 9 أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى حزب «جبهة التحرر الشعبي الثوري» اليساري المصنف تنظيما إرهابيا في عملية أخرى نفذت أمس الجمعة في مدينة إسطنبول. وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول داهمت عدّة أماكن بالمدينة في عملية ضد التنظيم الإرهابي بدعم جوي من مروحية للشرطة ووسط تدابير أمنية مشددة.
وأشارت المصادر إلى أنه تم خلال هذه العمليات ضبط 9 أشخاص من المشتبه في انتمائهم إلى التنظيم اليساري المحظور الذي تورط في كثير من العمليات الإرهابية العام الماضي، كما تم ضبط كمية من الأسلحة خلال هذه العمليات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».