رئيس استخبارات هولندا يحذر من عمل تخريبي رقمي عالمي وشيك

شيفرات معلوماتية تُظهر بعض أوجه الشبه بين فيروس "واناكراي"  وبين عمليات قرصنة نسبت إلى كوريا الشمالية (أ.ب)
شيفرات معلوماتية تُظهر بعض أوجه الشبه بين فيروس "واناكراي" وبين عمليات قرصنة نسبت إلى كوريا الشمالية (أ.ب)
TT

رئيس استخبارات هولندا يحذر من عمل تخريبي رقمي عالمي وشيك

شيفرات معلوماتية تُظهر بعض أوجه الشبه بين فيروس "واناكراي"  وبين عمليات قرصنة نسبت إلى كوريا الشمالية (أ.ب)
شيفرات معلوماتية تُظهر بعض أوجه الشبه بين فيروس "واناكراي" وبين عمليات قرصنة نسبت إلى كوريا الشمالية (أ.ب)

حذر رئيس الاستخبارات الهولندية روب بيرتولي، اليوم (الثلاثاء)، من أن العالم قد يكون على حافة "عمل تخريبي رقمي جدي" يزرع "الفوضى والاضطراب".
وقال بيرتولي أمام مؤتمر بشأن الأمن الالكتروني عقد في لاهاي، إن تخريب شبكات البنية التحتية "هو أمر قد يبقيك مستيقظا طوال الليل،" في وقت يحاول فيه خبراء من حول العالم التعامل مع هجمات معلوماتية ضخمة ضربت عشرات الدول خلال الأيام الماضية.
وأوضح رئيس الاستخبارات أمام المؤتمر الذي نظمته الحكومة الهولندية أن التهديدات الرقمية "ليست ضربا من الخيال، إنها منتشرة حولنا". وأضاف أمام مئات الخبراء والمسؤولين "من الممكن، باعتقادي، أن نكون أقرب مما يتخيل كثيرون إلى عملية تخريب رقمية جدية".
وأشار بيرتولي إلى الهجوم الذي اخترق كمبيوترات أكبر شركة نفط سعودية عام 2012، وكيف تمت قرصنة شركات الكهرباء الاوكرانية بعد ثلاث سنوات ما تسبب في انقطاع الخدمة كليا لعدة ساعات.
ورغم فوائد الارتباط الكبير في البنى التحتية حول العالم، إلا أن لذلك "نقاط ضعف".
وقال رئيس الاستخبارات للحضور "تخيلوا ما قد يحدث لو تم تخريب المنظومة المصرفية كاملة لمدة يوم، ليومين، أو لأسبوع" أو "لو توقفت شبكة المواصلات لدينا، أو تعرض المراقبون الجويون إلى هجمة الكترونية في وقت يوجهون فيه الرحلات. ستكون نتائج ذلك كارثية". وأضاف أنه "سيكون لعملية تخريب في احد هذه القطاعات تبعات كبيرة تسبب اضطرابات وفوضى". ولكنه نوه إلى أن خطر "الارهاب الالكتروني" من قبل جماعات مثل تنظيم داعش والقاعدة لا يزال محدودا، ولكن الإرهاب المستلهم من المتطرفين هو أولوية قصوى" بالنسبة إلى أجهزة الاستخبارات الهولندية. وأكد أن "مستوى الخبرة التقنية لدى الجماعات المتطرفة لا يزال غير كاف لإحداث دمار كبير أو إصابات شخصية عبر التخريب الرقمي". إلا أنه حذر أنهم "قد لا يملكون القدرة بعد، إلا أنه بالتأكيد لديهم النية" للقيام بذلك. وأوضح أن على الدول أن تكون مستعدة لمواجهة التهديدات المستقبلية في المجال الرقمي، حيث على القطاعين الحكومي والخاص العمل عن قرب معا، كونه المجال "الأكثر عرضة للخطر".
وأوضح باحثون أمنيون اليوم يحققون في الهجمة الضخمة التي حصلت خلال الأيام الأخيرة، أنها قد تكون تراجعت، مشيرين إلى صلات محتملة لكوريا الشمالية بها.
ونشر نيل ميهتا، خبير تكنولوجيا المعلومات لدى "غوغل"، شيفرات معلوماتية تُظهر بعض أوجه الشبه بين فيروس "واناكراي" وبين عمليات قرصنة نسبت إلى كوريا الشمالية.
من ناحيتها، أشارت الشرطة الاوروبية أو "يوروبول" إلى أن عدد عناوين بروتوكول انترنت أو المعرِّف الرقمي لأجهزة الكمبيوتر (آي بي) التي تأثرت حول العالم بلغ 163745، أي أقل بنسبة 38 بالمئة عن الـ226 ألف حالة التي تم تسجيلها الأحد.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.