«المكافأة الآسيوية» تحفز لاعبي الأهلي لنهائي الملك

غروس يغلق التدريبات... والثلاثي المصاب جاهز

غروس سعى إلى إغلاق التدريبات أمام الجماهير والإعلام (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
غروس سعى إلى إغلاق التدريبات أمام الجماهير والإعلام (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

«المكافأة الآسيوية» تحفز لاعبي الأهلي لنهائي الملك

غروس سعى إلى إغلاق التدريبات أمام الجماهير والإعلام (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
غروس سعى إلى إغلاق التدريبات أمام الجماهير والإعلام (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

حفزت إدارة النادي الأهلي لاعبي الفريق الأول للمواجهات المقبلة، ابتداء من نهائي كأس الملك، بتسليمهم المكافأة الخاصة بالتأهل لدور الـ16 لدوري الأبطال الآسيوي بعد تدريب الأمس بمقدار «50 ألف ريال» لكل لاعب، حسب لائحة المكافأة الداخلية بالنادي، بالإضافة للمكافأة المرصودة من قبل رئيس النادي السابق مساعد الزويهري بمقدار «5 آلاف ريال» لكل لاعب، حيث وصلت المكافأة إلى 55 ألف ريال لكل لاعب.
واستأنف فريق الأهلي تدريباته مساء أمس (الأحد) على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بعد تمتع اللاعبين بيوم راحة بعد وصولهم من الرياض ظهر السبت الماضي استعداداً لمواجهة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الهلال الخميس المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة المشعة» بجدة.
وحرص مدرب فريق الأهلي كريستيان غروس على الاجتماع باللاعبين قبل انطلاق الحصة التدريبية أمس، حيث شكر من خلاله الجميع على جهودهم خلال الفترة الماضية، التي كللت بتحقيق انتصارين مهمين في بطولتين مختلفتين بالتأهل لدوري الـ16 الآسيوي والتأهل لنهائي كأس الملك، مطالباً اللاعبين بالاجتهاد والانضباط والتركيز في العمل خلال هذه المرحلة لتحقيق الأهداف المرجوة.
وشرح مدرب الأهلي للاعبين البرنامج الفني الذي سيسير عليه الفريق خلال الأيام التي تسبق المباراة النهائية قبل أن يؤدي اللاعبون الذين شاركوا في لقاء الفيصلي في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين تدريبات لياقية خفيفة، بينما أدى باقي اللاعبين حصة تدريبية فنية كاملة للوقوف على جهازية جميع اللاعبين.
وبثت جاهزية الثلاثي العائد من الإصابة؛ عمر السومة ومعتز هوساوي محمد آل فتيل، الارتياح لدى الجهاز الفني بقيادة السويسري كريستيان غروس قبل المواجهة المنتظرة في نهائي كأس الملك، حيث بات الثلاثي جاهزاً بشكل كبير للمشاركة في اللقاء متى احتاجهم مدرب الفريق. ومنحت عودة الثلاثي مدرب الفريق خيارات عدة لاختيار العناصر الأساسية التي سيدفع بها في المباراة المرتقبة.
وشهدت تدريبات الأهلي أمس متابعة من قبل عضو شرف النادي الأمير فيصل بن خالد، رئيس الهيئة المالية رئيس فريق الاستثمار بالنادي، الذي حرص على الوجود ودعم اللاعبين والأجهزة والإدارية والفنية قبل النهائي الكبير.
من جهة أخرى، قرر الجهازان الإداري والفني لفريق الأهلي إغلاق التدريبات أمام وسائل الإعلام والجماهير ابتداءً من أمس (الأحد)، وحتى موعد المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين، رغبة في إبعاد اللاعبين عن الضغوط الجماهيرية وتفريغ اللاعبين للتركيز على العمل الفني، بالإضافة لفرض السرية على التحضيرات الأخيرة، ويأتي إغلاق التدريبات لفريق الأهلي مبكراً بعد أن كان من المنتظر أن يتم الإغلاق ابتداء من اليوم (الاثنين) تأكيداً على أهمية المواجهة المنتظرة والعمل على تهيئة اللاعبين بأفضل السبل للنهائي.
وأكد وجدي الطويل، المشرف العام على فريق الأهلي لكرة القدم في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن وصول الأهلي لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمر غير مستغرب ومستحق، وهو مؤهل بجانب الهلال لتحقيق اللقب الغالي بعد ما نالا شرف الوصول للمباراة النهائية.
وقال الطويل: «الإعداد للمباراة النهائية أمام الهلال لن يختلف عن الإعداد للمباريات المهمة في الموسم الحالي، وإن كانت التحضيرات ستكون أكثر تركيزاً من الجميع لأهمية المرحلة، حيث نسعى لتتويج موسمنا ببطولة غالية والتشرف بالسلام على راعي المباراة وتنتظرنا كذلك مباراتان مهمتان في البطولة الآسيوي».
وأشار الطويل إلى أن فريقه يضم عدداً كبيراً من اللاعبين القادرين على تحقيق طموحات جماهيرهم، وأنهم سيعملون مع الجهاز الفني على إعداد الفريق بالصورة المطلوبة مع ختام مواجهات الموسم.
وأضاف الطويل أن مواجهات الأهلي والهلال دائماً ما تحظى بالإثارة والندية والتنافس القوي بين الفريقين على مر التاريخ وآخرها الموسم الماضي وتنافسهم على جميع الألقاب، ونتمنى أن تخرج المباراة النهائية بالصورة المميزة التي تعكس أحقية الفريقين في الوصول لهذا العرس الرياضي الكبير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».