في خطوة من شأنها تعزيز ثقافة التواصل بين الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية والجهات التنظيمية، والخبراء، والمستثمرين، بدأت المملكة في تشكيل جمعية متخصصة لعلاقات المستثمرين، وسط دعم ملحوظ من قبل شركة السوق المالية «تداول».
ويعتبر إنشاء جمعية علاقات المستثمرين في السعودية، ذا أهمية بالغة لدى المستثمرين الأفراد على وجه الخصوص، حيث من المنتظر أن تدعم هذه الجمعية المنشأة حديثاً من قيم الشفافية في السوق السعودية، كما أنها ستضع المستثمرين الأفراد على أرضية صلبة يتم من خلالها التواصل مع الشركات بشكل سريع وحيوي.
وتسعى الجمعية إلى تفعيل الحوار بين أعضائها، وتشجيعهم على تبني أفضل الممارسات والتطبيقات في مجال علاقات المستثمرين، كما تدعم الجمعية الشركات المدرجة، بالتعاون مع الأسواق المالية والجهات التنظيمية وأعضاء السوق، وذلك من خلال برامجها التدريبية المهنية وجمعيات الأعضاء وفروعها المتعددة.
وفي خطوة من شأنها تحفيز عمل الجمعية، أعلنت شركة «زين السعودية» مشاركة ريان القرعاوي المدير التنفيذي لعلاقات المستثمرين، في تأسيس الفرع السعودي لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط.
وتعد جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط جمعية غير ربحية تعمل على ترويج أفضل الممارسات، حيث يهدف الفرع السعودي للجمعية إلى تعزيز ثقافة التواصل بين الشركات المدرجة والجهات التنظيمية والخبراء والمستثمرين، إلى جانب دعم قيم الشفافية في السوق السعودية.
وفي هذا الخصوص، بيّن ريان القرعاوي أن السوق السعودية تعد أكبر سوق في منطقة الخليج العربي من حيث رأس المال، مؤكداً أن افتتاح الفرع السعودي من جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط يشكل إضافة مهمة للسوق من حيث الاستفادة من الخبرات العالمية، وتعزيز تبادل الخبرات بين الممارسين في المملكة، بالإضافة إلى دعم وتشجيع الكفاءات الوطنية الشابة في مجال علاقات المستثمرين.
وأضاف القرعاوي خلال حديثه أمس أن «إطلاق الجمعية يأتي في إطار الأهداف الاستراتيجية لبرنامج (التحول الوطني 2020) و(رؤية السعودية 2030)، خصوصا من خلال العمل على تحقيق أعلى مستويات الشفافية والحوكمة في جميع القطاعات». فيما قال محمد الرميح، مدير عام الإدارة العامة للمبيعات والتسويق في «تداول» في وقت سابق: «يأتي توقيع الاتفاقية مع جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط كخطوة داعمة للجهود التي تبذلها تداول في تعزيز ثقة المستثمرين بالسوق المالية السعودية، وذلك من خلال تطبيق أفضل الممارسات في مجال علاقات المستثمرين وحوكمة الشركات، ولا شك أن هذه الخطوة ستسهم أيضاً في تطوير تداول كونها السوق المالية الرئيسية في الشرق الأوسط، كما تتماشى في الوقت ذاته مع خطط (رؤية المملكة 2030) الداعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد وبناء سوق مالية منفتحة على العالم».
من جهته قال وليد الحكيم، الرئيس المنتخب لإدارة فرع الجمعية بالمملكة: «انطلاق أعمال جمعية علاقات المستثمرين الشرق الأوسط في المملكة العربية السعودية يتواكب مع (رؤية 2030) التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وفتح السوق المالية للمستثمرين الأجانب، إلى جانب إدراج السعودية في مؤشر مورغان ستانلي ومؤشر الأسهم البريطانية (فوتسي) للأسواق الناشئة».
وفي إطار ذي صلة، سيتمكن أعضاء الفرع السعودي من جمعية علاقات المستثمرين من الحصول على كم هائل من المعلومات والخبرات العالمية من مجموعة من الشخصيات القيادية البارزة على المستوى العالمي، كما يحصل الأعضاء على فرصة حضور كثير من الفعاليات الداخلية والإقليمية التي تهدف إلى تطوير قطاع علاقات المستثمرين.
يُذكر أن جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط «ميرا» هي منظمة غير ربحية تسعى إلى تفعيل أفضل الممارسات في مجال علاقات المستثمرين وتعزيز سمعة وكفاءة وجاذبية الأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، أعلنت نحو مائة شركة مدرجة في تعاملات سوق الأسهم السعودية نتائجها المالية للربع الأول من هذا العام، وهي النتائج التي أظهرت تحسن الأرباح بنسبة تصل إلى 13 في المائة، وسط ترقب لإعلان نحو 70 شركة اليوم وغداً عن نتائجها المالية للربع الأول من هذا العام.
وأمام هذه التطورات، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات يوم أمس الثلاثاء على ارتفاع بلغ حجمه نحو 54 نقطة، منهياً بذلك تعاملاته عند حاجز 6918 نقطة، وسط تداولات شهدت سيولة نقدية متراجعة بلغت قيمتها 2.8 مليار ريال (746.6 مليون دولار).
جمعية لـ {علاقات المستثمرين} لدعم الشفافية في سوق الأسهم السعودية
تعزز ثقافة التواصل بين الشركات المدرجة والجهات التنظيمية
جمعية لـ {علاقات المستثمرين} لدعم الشفافية في سوق الأسهم السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة