تمضي مسيرة التعاون الاقتصادي بين الرياض ولندن بخطى متسارعة، ورغم وجود 6 آلاف شركة بريطانية تتعامل مع السعودية، و200 شركة مشتركة بقيمة 11.5 مليار جنيه إسترليني، فإن العزيمة مشتركة من قطاع الأعمال في البلدين لتعزيز العلاقات، من خلال إطلاق شراكات جديدة في الصناعات المتقدمة وتطبيقاتها.
وقال المهندس ناصر المطوع، رئيس مجلس الأعمال السعودي – البريطاني، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس: «عقد مجلس الأعمال المشترك منتديين اقتصاديين في كل من لندن والدمام، جنى خلالهما قطاع الأعمال الكثير من الشراكات الجديدة، وشهد انطلاق عدد لا يستهان به من الشركات الصغيرة في مجالات التقنية والطاقة والمقاولات وغيرها من المجالات الحيوية». وأضاف المطوع أن مجلس الغرف السعودية ينظم زيارة وفد من مجلس الأعمال السعودي البريطاني إلى بريطانيا خلال الفترة من 9 إلى 11 مايو (أيار) الجاري بمشاركة عدد من أعضاء المجلس، وذلك لمناقشة المزيد من أوجه التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين، والتوسع في مجالات الصناعات المتقدمة وتطبيقاتها.
وأوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي البريطاني الذي سيرأس الوفد، أن الزيارة تأتي في إطار أنشطة وفعاليات مجلس الأعمال المشترك في دورته الحالية 2016 – 2019، منوها إلى أن البرنامج سيتضمن عقد الاجتماع نصف السنوي الثاني لمجلس الأعمال المشترك في دورته الحالية، متوقعاً التعاون في مجال أبحاث الصناعات المتقدمة وتطبيقاتها والمشروعات القائمة عليها، بما يدعم القدرات العلمية والتكنولوجية للصناعات السعودية.
وتطرق إلى أن برنامج الوفد يشمل زيارة مدينة شيفيلد التي تعد من أهم المراكز الصناعية في المملكة المتحدة منذ عصر الثورة الصناعية، إلى جانب عدد من اللقاءات العامة والمتخصصة مع رجال الأعمال البريطانيين في قطاعات متنوعة، للوصول إلى شكل من الشراكات الجديدة التي تعزز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين.
ولفت المطوع إلى أن المباحثات المقبلة بين قطاعي الأعمال بالبلدين، ستستفيد من مخرجات ونتائج زيارة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إلى السعودية قبل شهر، إذ أجمع الدبلوماسيون والمراقبون على الطابع الاستثنائي لتلك الزيارة ونتائج مباحثاتها مع القيادة السعودية في ضوء المعطيات الوطنية للمملكة والتطورات الإقليمية والعالمية في الوقت الراهن.
وأوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي - البريطاني، أن مباحثات المجلس ستتناول الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء «رؤية السعودية 2030»، وإمكانات التعاون التجاري والاستثماري بين المملكة وبريطانيا حالياً ومستقبلاً في ضوء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأكد وجود فرصة كبيرة للحصول على نتائج مهمة على ضوء ملتقى الشراكة السعودية البريطانية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي عقد الشهر الماضي في الغرفة التجارية في الشرقية بالسعودية، إلى جانب ورشة العمل حول مشروعات البنى التحتية في المملكة التي عقدت في مقر مجلس الغرف السعودية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ويعوّل المطوع على ما سيثمر عن إقرار الفعاليات التي يعتزم مجلس الأعمال تنظيمها في النصف الثاني من العام الجاري 2017، مصطحبا معه مستجدات جدول الأعمال وخطة العمل المشتركة، إذ اتفق مجلس الأعمال في الاجتماعات الأخيرة بينهما على تحديد الصناعات المتقدمة كأحد المحاور الأساسية الجديدة للتعاون المشترك.
وشدد على ضرورة الاستفادة من هذا المجال في تطوير الصناعة الوطنية والصناعات القائمة على الاستثمارات المشتركة في المملكة، فضلاً عن إسهامه في نقل وتوطين التقنية وتوطين الوظائف وتطوير المحتوى المحلي في الصناعات وتعزيز الصادرات، ما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة والقطاع الخاص في إطار «رؤية 2030».
يشار إلى أن الوفد السعودي الزائر لبريطانيا، سيطلع على مركز أبحاث الصناعات المتقدمة في جامعة شيفلد ويتعرف على جانب من أوجه التقدم الصناعي والتقني في بريطانيا، ويبحث إمكانات التعاون المتاحة، ويجتمع مع رئيس المجلس البلدي وممثلي الصناعات المحلية في المدينة.
وفد سعودي يبحث التعاون مع بريطانيا في مجالات الصناعات المتقدمة
توطين التقنية والوظائف وتطوير المحتوى المحلي على رأس أولوياته
وفد سعودي يبحث التعاون مع بريطانيا في مجالات الصناعات المتقدمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة