«المرأة» محور الملتقى الدولي الرابع للكاريكاتير بالقاهرة

صورة من الحساب الرسمي للجمعية المصرية للكاريكاتير على موقع «فيسبوك»
صورة من الحساب الرسمي للجمعية المصرية للكاريكاتير على موقع «فيسبوك»
TT

«المرأة» محور الملتقى الدولي الرابع للكاريكاتير بالقاهرة

صورة من الحساب الرسمي للجمعية المصرية للكاريكاتير على موقع «فيسبوك»
صورة من الحساب الرسمي للجمعية المصرية للكاريكاتير على موقع «فيسبوك»

اختار الملتقى الدولي للكاريكاتير الذي يقام سنوياً في مصر «المرأة» محوراً لدورته الرابعة التي تقام في الفترة من السابع إلى السابع عشر من مايو (أيار) الحالي.
وقال رسام الكاريكاتير فوزي مرسي قوميسير عام الملتقى: «الملتقى هذا العام يتناول موضوع المرأة بمناسبة اختيار عام 2017 في مصر عاماً للمرأة. اللوحات المعروضة لفنانين من جميع أنحاء العالم تسلط الضوء برشاقة وخفة ظل على المشكلات التي تعاني منها المرأة».
وأضاف: «من بين القضايا المطروحة ختان الإناث وزواج القاصرات وتهميش دور المرأة في المجتمع والتقليل منها وممارسة العنف ضدها».
وكان التعليم محور الدورة الثالثة لملتقى الكاريكاتير. ويعرض الملتقى، الذي يقام في قصر الفنون بدار الأوبرا المصرية، نحو 500 عمل لأكثر من 270 رساماً من 64 دولة عربية وأجنبية.
وقال مرسي: «تلقينا قرابة 2172 رسماً كاريكاتيرياً من 590 رساماً ينتمون إلى 84 دولة، وتولت لجنة اختيار الأعمال عملية الفرز والتصفية بما يتناسب مع موضوع الملتقى وجودة الأعمال المتقدمة».
ومن بين الدول المشاركة هذا العام الكويت والسعودية والإمارات والبحرين وتونس والجزائر والمغرب والعراق وإيران. كما يشارك في الملتقى رسامون من روسيا والهند والصين والبرازيل وإيطاليا وألمانيا وبولندا ورومانيا والبرتغال.
ويكرم الملتقى، الذي تنظمه الجمعية المصرية للكاريكاتير بالتعاون مع وزارة الثقافة، رسام الكاريكاتير جمعة فرحات والكاتبة الصحافية سناء البيسي.
كما يعرض الملتقى مجموعة من الأعمال الفائزة في مسابقة بهجوري الثانية للبورتريه الكاريكاتيري التي تحمل اسم رسام الكاريكاتير المصري جورج البهجوري.
وانطلقت مسابقة البهجوري أول مرة في الدورة الثالثة لملتقى الكاريكاتير.
وأم كلثوم هي محور مسابقة البهجوري هذا العام التي أعلنت نتائجها أمس (الاثنين)، وفاز بجائزتها الأولى البحريني علي حسين، فيما فاز بالجائزة الثانية العراقي منصور البكري.



بيع لوحة نادرة تُظهر سخرية بانكسي بـ4 ملايين إسترليني

غرقُ السفينة يُعكّر رقصة الزوجين (غيتي)
غرقُ السفينة يُعكّر رقصة الزوجين (غيتي)
TT

بيع لوحة نادرة تُظهر سخرية بانكسي بـ4 ملايين إسترليني

غرقُ السفينة يُعكّر رقصة الزوجين (غيتي)
غرقُ السفينة يُعكّر رقصة الزوجين (غيتي)

بيعت بنحو 4.3 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 5.3 مليون دولار)، لوحة نادرة لفنان الشارع الشهير بانكسي، مستوحاة من عمل شهير للرسام الأسكوتلندي المُتوفّى أخيراً جاك فيتريانو، وفق دار «سوذبيز» للمزادات.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن اللوحة الزيتية التي باعتها الدار، مساء الثلاثاء، في العاصمة البريطانية، تحمل عنوان «كرود أويل (فيتريانو)»؛ وأحياناً تُطلَق عليها تسمية «توكسيك بيتش»، وقد عُرضت للمرّة الأولى في المعرض الكبير لبانكسي عام 2005.

وصودف أنّ مزاد «سوذبيز»، الثلاثاء، أُقيم غداة الإعلان عن وفاة الرسام جاك فيتريانو، الذي كان ملهماً لبانكسي. وعُثِر على جثة الرسام البالغ 73 عاماً، السبت، في شقته بمدينة نيس في جنوب فرنسا. وكان هذا الفنان العصامي يتمتّع بشعبية كبيرة بين الجمهور، لكنّ الأوساط الفنّية كانت تنبذه.

ومع أنّ بانكسي اشتهر بشكل أساسي برسوم الاستنسل التي ينشرها في شوارع العالم، وتثير ضجة كبيرة في كل مرّة، يتضمّن نتاجه الفنّي أيضاً لوحات ومنحوتات.

لكنّ هذه الأعمال بقيت محجوبة بهالة أعماله من رسوم الشارع، التي اكتسب بعضها شهرة واسعة. وحقّقت أعمال الفنان الذي لا تزال هويته الحقيقية غامضة، عشرات ملايين الدولارات، ما جعله واحداً من أشهر الفنانين البريطانيين في العالم.

ولا تقتصر أعمال بانكسي على كونها جاذبة بصرياً فحسب، وإنما تحمل في كثير من الأحيان أفكاراً قوية ومستفزّة؛ إذ يتناول فيها قضايا مثل الحرب والرأسمالية والرقابة الاجتماعية وحقوق الإنسان.

وتُعَدّ لوحة «كرود أويل» محاكاةً ساخرة للوحة «ذي سينغينغ باتلر» لجاك فيتريانو التي تمثّل زوجين يرقصان على الشاطئ، وتتمتّع بشعبية كبيرة في المملكة المتحدة.

وإنما نسخة بانكسي ليست بهذا القدر من الرومانسية؛ إذ تُعكّر سفينة تغرق في الخلفية مشهد رقصة الزوجين.

أما عاملة المنزل التي تحمل مظلّة، فاستعيض عنها برجلين يرتديان بزتين واقيتين يعملان على تحميل برميل يحتوي على محتويات سامَّة.

وأوضحت «سوذبيز»، في بيان قبل المزاد، أن «بانكسي استخدم روح الدعابة والسخرية التي يتميّز بها لإنتاج صورة تتناول قضايا رئيسية في القرن الـ21، مثل البيئة والتلوّث والرأسمالية».

ومع أنَّ نسخة فنان الشارع بيعت بأكثر من تخمينها الأصلي البالغ 3 ملايين جنيه إسترليني، فإن ثمنها بقي أقل بكثير من أرقامه القياسية السابقة بوصفه فنان غرافيتي.

ففي أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ارتفع إلى 18.6 مليون جنيه إسترليني (24.9 مليون دولار) سعر لوحته «الفتاة مع البالون» التي تمزّقت ذاتياً بصورة جزئية خلال مزاد، وأعيدت تسميتها «الحبّ في سلّة المهملات».

وتجاوز سعرها بفارق كبير الرقم القياسي السابق لأعمال بانكسي، وهي لوحة بعنوان «غايم تشاينجر» (تغيير المعادلة) تُكرّم أفراد الطواقم العلاجية كانت قد بيعت في مارس (آذار) من العام عينه بمقابل 16.75 مليون جنيه إسترليني (23 مليون دولار)، وذهب ريعها إلى الهيئة الصحية البريطانية.

وكانت لوحة «كرود أويل» ضمن مجموعة الموسيقي الأميركي مارك هوبوس، المؤسِّس المُشارك لفرقة ألبانك «بلينك - 182»، حصل عليها المغنّي الأميركي وزوجته عام 2011.

وقال هوبوس في البيان: «أحببنا هذه اللوحة منذ اللحظة التي رأيناها فيها. يظهر بشكل لا لبس فيه أنها عمل لبانكسي، لكنها مختلفة. هذه اللوحة تعني كثيراً لنا، وكانت جزءاً استثنائياً من حياتنا».

وسيتم التبرع بجزء من ريع المزاد لجمعيتين خيريتين طبّيتين في لوس أنجليس ولمؤسّسة «كاليفورنيا فاير فاوندايشن»، بعد الحرائق الأخيرة التي اجتاحت المنطقة.