ما حجم العمل الذي يؤديه الطيار فعلياً؟

الإقلاع من دونه مستحيل لكن الهبوط ممكن

ما حجم العمل الذي يؤديه الطيار فعلياً؟
TT

ما حجم العمل الذي يؤديه الطيار فعلياً؟

ما حجم العمل الذي يؤديه الطيار فعلياً؟

بنظم مبرمجة تدير أجهزة الطيار الآلي الطائرات التجارية وتتولى القيادة بمجرد صعود الطائرة في الجو. ولكن ماذا عن الإقلاع والهبوط؟ هل تحتاج هذه العمليات للطيارين البشريين؟.الإجابة قاطعة فيما يتعلق بالإقلاع. الطيار الآلي غير مستخدم في هذه العملية على الإطلاق.
ويقول ماركوس واهل، المتحدث باسم اتحاد «فيرينيجونج كوكبيت»، الذي يتخذ من ألمانيا مقرا له: «دائما يقوم الطيار بهذه العملية بنفسه، بصرف النظر عن أحوال الطقس». ويتم الإقلاع بشكل يدوي فقط، وهو ما يعود إلى عدة أسباب.
وقال واهل إن «هناك الكثير من المشكلات التي يمكن أن تحدث من الناحية النظرية دون توفر وقت كبير لمعالجتها».
وفي حالة حدوث مشكلة، يمكن أن يتصرف جهاز الكومبيوتر بشكل خاطئ، على سبيل المثل إذا ظهرت طائرة أخرى فجأة على المدرج نفسه، وفي حالات العواصف الرعدية أو الأحوال الجوية الصعبة.
وقال واهل إنه «في هذه الحالة الأمر يتطلب الخبرة البشرية». ولكن الأمر يختلف بالنسبة للهبوط. ويتم الهبوط بشكل يدوي في الأحوال الجوية الطبيعية، ولكن ليس وسط الطقس السيئ، وذلك بسبب تعذر الرؤية.
وقال واهل إن «البشر مقيدون لأنه ينبغي أن يروا المدرج. ولكن ذلك ليس ضروريا لجهاز الكومبيوتر». ومن ثم فإن الطيار الآلي هو أداة رئيسية بالفعل للمساعدة في الظروف الضبابية على سبيل المثال. ولكن طالما الأمر هكذا، فلماذا لا يتولى النظام الآلي على متن الطائرة دائما مهمة هبوط الطائرة؟».
والإجابة هي أنه من بين المشكلات المرتبطة بالهبوط الآلي هو أنه لا بد من زيادة فجوة الأمان بين الطائرة وبين الطائرات الأخرى والمركبات الموجودة على الأرض بشكل كبير. حيث إنه من الممكن أن تتعرض إشارات الطائرة للتعطل.
وفي حالة الرغبة في هبوط جميع الطائرات عبر أنظمة الطيار الآلي، فإنه يتعين على المطار تقليل طاقته إلى النصف تقريبا، حسب الخبير. وهذا هو السبيل الوحيد إلى ضمان السلامة للملاحة الجوية. ولكن ذلك غير ملائم اقتصاديا للمطارات. ومن ثم فإن الإقلاع دون طيار غير ممكن، ولكن الهبوط ممكن - ومع ذلك يؤدي الطيارون مهمة الهبوط أيضاً.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.