تبحث دول ومدن حول العالم عن الفوز بحصة من سوق السفر العربية، وذلك عندما تستعرض قواها السياحية اليوم مع انطلاق «ملتقى السفر العربي» الذي ينعقد في مدينة دبي الإماراتية، حيث يشهد مشاركة نحو 2600 عارض.
وسيغطي المعرض الذي يستمر حتى الخميس المقبل 27 أبريل (نيسان) الحالي أحدث اتجاهات القطاع السياحي في مجال تجارب السفر، الذي يمثل الموضوع الرئيسي هذا العام، مما يعطي صورة عن سوق السفر العالمية في ظل المعطيات الاقتصادية المتذبذبة.
وقال سيمون بريس، مدير أول معرض سوق السفر العربية: «لدينا زوار مسجلون من كل أصقاع العالم ومن جميع القطاعات السياحية والفندقية في حدث سيكون الأضخم للمعرض في تاريخه الممتد على مدى 24 عاماً».
وأضاف في تقرير صدر أمس: «يجسد النمو الذي يشهده (معرض سوق السفر العربي 2017) دليلاً على ازدهار قطاع السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولا شك في أن هذا النمو الذي نشهده في المنطقة إنما يعود بصورة أساسية إلى رؤية الأجندات الوطنية وازدهار بيئة الأعمال، ومع اقتراب سلسلة من الفعاليات الكبرى خلال السنوات المقبلة مثل معرض (إكسبو دبي 2020)، فلا شك أن هذا النمو سيتواصل».
وسجلت النسخة الماضية من المعرض حضور نحو 40 ألف شخص؛ منهم 30 ألف زائر متخصص، في الوقت الذي سجلت فيه صفقات تجارية بقيمة 2.5 مليار دولار.
وسيشهد الملتقى عقد جلسة افتتاحية بعنوان: «إرث معرض (إكسبو 2020)»، حيث ستعمل الجلسة على تقييم دور معرض «إكسبو دبي 2020» في تعزيز سياسة التنوع الاقتصادي، التي تتبعها الإمارات، كما يناقش المشاركون موضوع الاستدامة، وذلك في جزء من «عام الاستدامة للتطوير السياحي» الذي أعلنته منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والإرث المتوقع لهذا المشروع الضخم، ومستقبل الإمارات بوصفها اقتصادا معرفيا، ودبي بوصفها مدينة عالمية ووجهة سياحية.
وأضاف سيمون بريس: «لم يتبق إلا 3 سنوات على انطلاق هذا الحدث العالمي، ونشهد في الفترة الحالية عشرات المشاريع الضخمة التي يتم الإعلان عنها في أنحاء الإمارات؛ من مطارات ومدن داخل مدن، وعشرات المشاريع الأخرى قيد التنفيذ في خطة التطوير والتنمية؛ ومنها إنشاء 160 ألف غرفة فندقية، ومن المهم مناقشة هذه الخطط في منتديات مثل منتديات المسرح العالمي لسوق السفر العربية 2017».
وتابع: «القطاع السياحي يعد قطاعاً رئيسياً لقاعدة التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات والدول المجاورة، «مما يعني أن تواصل السياحة نموها بعد معرض (إكسبو دبي 2020)، وبعد استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022».
وينتظر أن يلتقي أكثر من 20 وزيرا مع قادة القطاع السياحي والفندقي من كل أنحاء الشرق الأوسط، وذلك في المنتدى الوزاري لسوق السفر العربية ومنظمة السياحة العالمية، حيث تناقش هذه المداولات سبل الاستفادة من النمو السياحي وبناء نظام بيئي مستدام، ليستفيد القطاع من الإمكانات المتاحة ضمن الأجندة الوطنية لكل بلد.
ويناقش الملتقى نمط الحياة والطعام الإسلامي، الذي يقدر حجمه بتريليون دولار، ويستضيف المسرح العالمي أيضاً الدورة الأولى من «القمة العالمية للسياحة الحلال 2017»، في الوقت الذي تُقدر فيه قيمة سوق السفر الإسلامية العالمية بنحو 151 مليار دولار في عام 2015؛ أي ما يمثل نحو 10 في المائة من حجم سوق السفر العالمية، ويتوقع أن يصل حجمها إلى 243 مليار دولار بحلول 2021.
وتناقش «القمة العالمية للسياحة الحلال» الفرص التجارية القائمة، وكيف يمكن للقطاع السياحي أن يكون مستعداً لهذا النمو، في الوقت الذي تستعرض فيه المجموعات الفندقية آخر تطوراتها ومشاريعها حول العالم، إضافة إلى استعرض شركات الطيران المختلفة خططها في ظل المتغيرات التي يشهدها القطاع مؤخراً.
انطلاق «ملتقى السفر العربي» اليوم في دبي
مشاركة واسعة من هيئات حكومية وشركات طيران دولية
انطلاق «ملتقى السفر العربي» اليوم في دبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة