توافق مصري ـ عماني على تعزيز التعاون المشترك

توافق مصري ـ عماني على تعزيز التعاون المشترك
TT

توافق مصري ـ عماني على تعزيز التعاون المشترك

توافق مصري ـ عماني على تعزيز التعاون المشترك

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حرص بلاده على تطوير التعاون مع سلطنة عمان. جاء ذلك خلال لقاء جمع السيسي ويوسف بن علوي، وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، أمس، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية المصري.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة: إن السيسي أكد حرص مصر على تطوير التعاون الثنائي مع عمان في مختلف المجالات، وتعزيز مستوى التنسيق والتشاور بين البلدين.
وأشار في هذا الإطار إلى أهمية الإعداد الجيد للجولة المقبلة للجنة المشتركة المصرية – العمانية، المقرر عقدها في مسقط خلال العام الحالي، معرباً عن التطلع لأن تساهم نتائج أعمال اللجنة في تفعيل مختلف أوجه العلاقات الثنائية، وتحقيق تقدم ملحوظ في التعاون الثنائي في شتى المجالات.
وذكر السفير يوسف، أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على جميع الصعد، فضلاً عن مناقشة تطورات القضايا الإقليمية المختلفة والأزمات القائمة بالمنطقة، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تعزيز الجهود للتوصل إلى تسويات سياسية بما يحفظ وحدة أراضي الدول التي تمر بأزمات، وسلامتها الإقليمية، ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.
من جانبه، ثمن الوزير شكري العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، معربا عن حرص مصر على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب في شتى المجالات، مؤكدا في السياق ذاته على ضرورة التصدي للآيديولوجيات المتطرفة المؤسّسة للإرهاب والعنف ومروجيها، وأهمية العمل على تكثيف التعاون والتنسيق الدولي لتجفيف منابع الدعم للتنظيمات الإرهابية.
وأوضح المتحدث الرسمي للخارجية، أن الجانبين اتفقا على بدء الإعداد للجنة المشتركة المصرية – العمانية، المقرر عقدها في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، كما بحثا خلال اللقاء آخر المستجدات على الساحة العربية، وبخاصة فيما يتعلق بالأزمتين اليمنية والسورية، إضافة إلى القضية الليبية.
وأشار الوزير المصري إلى وجود توافق في رؤى البلدين بشأن ضرورة التوصل إلى حلول سياسية لهذه القضايا بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأطلع الوزير العماني شكري على جهود بلاده للوساطة بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى تسوية سياسية.
من جانبه، أعرب الوزير شكري عن تقدير مصر للجهود التي تقوم بها السلطنة لتقريب وجهات النظر، ودعم التسوية السياسية في اليمن، مؤكدا في هذا السياق على موقف مصر الداعم لوحدة الدولة اليمنية واستقرارها. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد الوزيران على أهمية التنسيق مع مختلف القوى الفاعلة على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة لهذه القضية على أساس حل الدولتين.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.