ملتقى «المبدعة العربية وصناعة السينما» يختتم فعالياته في تونس

تناول 5 جلسات علمية على مدى ثلاثة أيام

سميحة أيوب ورانيا فريد شوقي من ضيوف الملتقى
سميحة أيوب ورانيا فريد شوقي من ضيوف الملتقى
TT

ملتقى «المبدعة العربية وصناعة السينما» يختتم فعالياته في تونس

سميحة أيوب ورانيا فريد شوقي من ضيوف الملتقى
سميحة أيوب ورانيا فريد شوقي من ضيوف الملتقى

أسدل الستار يوم أمس في مدينة سوسة التونسية، على فعاليات الدورة الحادية والعشرين لملتقى المبدعات العربيات الذي استمر على مدى ثلاثة أيام من 20 إلى 22 أبريل (نيسان) الحالي، واهتمت هذه الدورة بموضوع «المبدعة العربية وصناعة السينما»، واستضاف الملتقى عددا من الفاعلات في المشهد السينمائي العربي من تونس وسوريا ولبنان ومصر والجزائر والمغرب والعراق وسلطنة عمان وفلسطين، من بينهن منى نور الدين من تونس، وسميحة أيوب، ورانيا فريد شوقي من مصر، وسلافة حجازي من سوريا، وعدد مهم من الفاعلات في المجال السينمائي إنتاجا وإخراجا وكتابة وتمثيلا.
وفي هذا الشأن، قالت فوز الطرابلسي، رئيسة الملتقى، إن التظاهرة تناولت على مدى ثلاثة أيام الوضعية الجديدة لعلاقة المرأة بالسينما، وطرحت مجموعة من القضايا التي نوقشت خلال فعاليات ملتقى المبدعات العربيات، حيث حاولت المشاركات الإجابة عن تساؤلات تتعلق بالخصوص بالأغراض التي تتناولها السينما النسائية العربية اليوم، وتفاعلها مع الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عرفها العالم العربي بعد ما يسمى «الربيع العربي»؟ وما الصعوبات التي تواجهها المرأة العاملة في الصناعة السينمائية؟ وكيف تتأثر المبدعة العربية في الحقل السينمائي، في ظل تطور هائل ومستمر في أدوات الإنتاج الرقمية أو المنافسة الشرسة لوسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي؟ وأي مستقبل للسينما النسائية تحديدا وللسينما عموما في ظل الأزمة التي يعرفها التسويق جراء القرصنة من جهة، وتناقص عدد دور العرض من جهة أخرى، احتكاما لمنطق العرض والطلب؟
وأكدت فوز أن خمس جلسات علمية التأمت طوال أيام الملتقى، وتحدثت خلالها منى نور الدين «عن المرأة التونسية في السينما من البداية إلى اليوم»، وقدمت التونسية منيرة بن حليمة «مؤشرات حول دور المرأة في صناعة السينما»، ومن مصر تحدثت سميحة أيوب عن ذكرياتها في مجال السينما، ومن لبنان قدمت ربى عطية بحثا في السينما البديلة، فيما تحدثت سلافة حجازي من سوريا عن «الإخراج السينمائي وإكراهاته».
كما تناولت عزة شلبي من مصر، في الجلسة العلمية الثانية «موضوع المقاومة من خلال السينما»، ومن الجزائر تحدثت رزيقة الفارح عن «المرأة في مجال السينما»، وتكلّمت كاهنة عطية من تونس عن «المونتاج في صناعة السينما»، بينما ناقشت ميرفت كمون من تونس «موضوع التمويل الذاتي والسينما المستقلة».
وكان اللقاء يوم الجمعة الماضي مع المصرية رانيا فريد شوقي التي تحدثت عن «الفن من غير وراثة»، في إشارة مباشرة إلى والدها الفنان الراحل فريد شوقي، وأخبرت سنية الشامخي، المخرجة السينمائية التونسية، عن تجربتها في الإخراج، بينما قدمت التونسية سندة زين العابدين مداخلة بشأن «التوظيف الموسيقي في تجربة الإخراج السينمائي النسائي العربي بين الخيار والارتجال»، ومن تونس أيضا قدمت خديجة المكشر ورقة في «واقع عمل المرأة في السينما»، أمّا الباحثة المغربية فاطمة بصور فتحدثت عن «حضور المرأة في السينما المغربية بين الراهن والآفاق»، وفي اليوم نفسه خُصّصت جلسة لمشاهدة مجموعة من الأفلام القصيرة، وهي «ليلة القمرة العمياء» لخديجة المكشر، وفيلم «سميحة أيوب» لشادي الكيلاني، و«اليقظة» لسلمى بكار.
وخلال اليوم الأخير من هذه التظاهرة، قدمت خلود جبار من العراق بحثا في «الصعوبات النوعية التي تواجه صانعات الأفلام في العراق»، ومن سلطنة عُمان تحدثت المخرجة مزنة المسافر، فيما قدّمت المصرية وفاء سالم ذكريات عن علاقتهما بالسينما، ومن مصر أيضا، قدم الناقد المصري محمد ثروت «الوجه الآخر للمرأة في الفيلم السياسي»، لتختتم الفلسطينية بثينة كنعان الخوري المداخلات بـ«مقاربة حول السينما الفلسطينية في ظل الاحتلال».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.