بدأت النيابة العامة في الكويت تحقيقاتها مع مواطن كويتي اعتقل في الفلبين الشهر الماضي، بتهم الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي والتآمر لتنفيذ عمليات إرهابية في الفلبين والكويت. وكان الكويتي حسين الظفيري قد مثل أمس أمام النيابة العامة بعد نحو أربعة أيام من تسلمه من السلطات الكويتية وترحيله من الفلبين بطائرة عسكرية. وتم القبض على الظفيري وزوجته السورية في 25 مارس (آذار) الماضي بعد تلقي معلومات من الكويت والولايات المتحدة بأنهما على صلة بالإرهاب، لكن الحكومة الفلبينية لم تعلن عن إلقاء القبض عليهما إلا في السادس من أبريل (نيسان) الحالي. وقبضت السلطات على حسين الظفيري ورهف زينا في أحد أحياء مانيلا الفخمة بناء على معلومات تلقتها من السلطات الكويتية الشهر الماضي. إلا أن الاعتقالات بقيت سرية فيما تجري السلطات مزيدا من التحقيقات. وكشفت السلطات الفلبينية عن تعاون استخباراتي مع السلطات الكويتية أدى للقبض على الظفيري وزوجته السورية، كما تم الكشف عن دور استخباراتي أميركي في تقديم المعلومات التي أوقعت بالمتهمين.
وأعلنت السلطات الفلبينية أمس أنها أحبطت عملية إرهابية محتملة بعدما اعتقلت كويتيا وزوجته السورية يشتبه بانتمائهما إلى تنظيم داعش. وقال وزير العدل الفلبيني إن الظفيري وزوجته متهمان بتصنيع القنابل والانتماء لتنظيم إرهابي، وكانا يخططان لتنفيذ تفجيرات في الكويت. وأضاف أن الظفيري، الذي يستخدم اسمي شهرة هما «ورش الكويتي» و«أبو مسلم الكويتي»: «تردد أنه قد تورط في تصنيع متفجرات وربما تخطيط عملية ضد الكويت». ومن المتوقع استمرار حبس الظفيري لاستكمال التحقيق معه، تمهيداً لتوجيه لائحة اتهام بحقه. وكانت السلطات الأمنية الكويتية كثفت عمليات البحث عن متهمين على صلة بالظفيري، وألقت القبض على أربعة منهم حيث وجه النائب العام المستشار ضرار العسعوسي بحبس أربعة مواطنين من أقرباء الظفيري لمدة 21 يوما في السجن المركزي بالتهمة نفسها المنسوبة له وهي الانتماء إلى تنظيم داعش. وكانت السفارة الكويتية في مانيلا أعلنت في بيان الجمعة الماضي أن الأجهزة الأمنية الكويتية تملك أدلة على أن الموقوف خطط «لشن هجمات إرهابية في دولة الكويت».
وقبل ذلك أفاد وزير العدل الفلبيني فيتاليانو أغويري بأن الزوجين دخلا إلى البلد الآسيوي مرارا خلال الأشهر الأخيرة كجزء من مخططات للقيام «بعملية تفجير» إما في الفيليبين أو الكويت.
وأفاد أغويري أن الظفيري وزينا تزوجا عقب مقتل زوجها، وهو مسؤول رفيع في تنظيم داعش في سوريا، مضيفاً أن السلطات ستقوم بترحيل الظفيري إلى الكويت فيما سيتم إعادة زينا إلى قطر التي انطلقت منها إلى الفيليبين. يذكر أن المحاكم الكويتية أصدرت أحكاما بالسجن بحق عدد من الأشخاص أدينوا بالانتماء إلى تنظيم داعش أو تمويله أو بالقتال في صفوفه في سوريا والعراق. وفي يونيو (حزيران) 2015 فجر عضو في التنظيم نفسه في مسجد الإمام الصادق في الكويت ما أدى إلى مقتل 26 شخصا.
الكويت: النيابة تحقق مع الظفيري بعد تسلمه من الفلبين
حبس أربعة من أقاربه 21 يوماً بتهمة الانتماء لـ«داعش»
الكويت: النيابة تحقق مع الظفيري بعد تسلمه من الفلبين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة