يوم تغيير ديموغرافي وجغرافي في سوريا

تبادل ألوف بين إدلب وريف دمشق... وإخلاء الأكراد قرى في محافظة حلب

مهجّرون من الفوعة وكفريا لدى وصولهم في حافلة أمس إلى منطقة الراشدين غرب حلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة (أ.ف.ب)
مهجّرون من الفوعة وكفريا لدى وصولهم في حافلة أمس إلى منطقة الراشدين غرب حلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة (أ.ف.ب)
TT

يوم تغيير ديموغرافي وجغرافي في سوريا

مهجّرون من الفوعة وكفريا لدى وصولهم في حافلة أمس إلى منطقة الراشدين غرب حلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة (أ.ف.ب)
مهجّرون من الفوعة وكفريا لدى وصولهم في حافلة أمس إلى منطقة الراشدين غرب حلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة (أ.ف.ب)

في يوم «تغيير ديموغرافي - جغرافي» في سوريا، جرى أمس تبادل ألوف المواطنين بين بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين بمحافظة إدلب ومدينتي مضايا والزبداني في ريف دمشق، فيما تأكد تسليم «قوات سوريا الديمقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد 6 بلدات وقرى عربية لقوات النظام.
وفي وقت اختلطت مشاعر الغضب والخوف من المجهول مع الأمل في إيجاد مكان أفضل يعيشون فيه، لم يكن أمام العائلات الخارجة من الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني إلا النجاة بأبنائها بعد حصار دام أكثر من سنتين. وقالت امرأة مهجرة من مضايا لـ«الشرق الأوسط»: «بين بيتي وأرضي وحياة أبنائي اخترت الأخيرة، لعلي أنجح في ذلك ولا تكون إدلب محطة ثانية للقهر».
وقال أبو حسين (في الخمسينات من العمر)، أحد الخارجين من الفوعة، لوكالة الصحافة الفرنسية: «تورمت عيناي من شدة البكاء. حال الناس في مضايا والزبداني مثلي تماماً، أي أحد يضطر إلى ترك بيته لديه شعور الحزن ذاته».
في موازاة ذلك، حصلت «الشرق الأوسط» على معلومات خاصة تفيد بأن «الميليشيات الكردية سلمت قوات النظام قرى عربية انتزعت السيطرة عليها وساهمت في فصل مناطق الثوار عن المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام بريف حلب الشمالي، وصولاً إلى بلدتي نبّل والزهراء الشيعيتين، كما ساهمت في تهجير آلاف المدنيين من تلك البلدات باتجاه منطقة إعزاز».
....المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.