زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بطريركية الأقباط في القاهرة، أمس، لتعزية البابا تواضروس الثاني في ضحايا التفجيرين اللذين استهدفا كنيستين قبل أيام، وتعهد بذل أقصى جهد لملاحقة الجناة، قبل أن تعلن وزارة الداخلية تحديد هوية الانتحاري الذي فجّر كنيسة مار جرجس في طنطا.
وبدت زيارة السيسي محاولة لامتصاص غضب في أوساط الأقباط بعد التفجيرين اللذين تبناهما «داعش» وأسقطا 45 قتيلاً وعشرات الجرحى، إذ كان البابا نقل إقامته إلى منطقة أديرة وادي النطرون المعروفة بأنها مقر «الاعتكاف السياسي» للباباوات. كما ألغت الكنيسة احتفالات عيد القيامة المقرر الأحد المقبل، وقصرتها على قداس.
غير أن البابا قطع «اعتكافه» وعاد إلى مقر البطريركية في القاهرة لاستقبال الرئيس بترحيب واضح. كما قدم وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس أركان الجيش الفريق محمود حجازي وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، التعازي لتواضروس بضحايا التفجيرين. وقال السيسي للبابا إن «الدولة ستبذل أقصى ما في وسعها لملاحقة مرتكبي تلك الأفعال الآثمة وتقديم كل من شارك فيها للعدالة في أسرع وقت». وأمر القوات المسلحة بترميم الكنيستين، وإعادة فتح أبوابهما أمام المصلين.
وأكد الرئيس المصري عزم الدولة على الاستمرار في التصدي للإرهاب حتى القضاء عليه، مشيراً إلى «ثقته في وعي الشعب المصري بطوائفه كافة، وإدراكه لحقيقة من يدعمون الإرهاب الغاشم ودوافعهم لبث الفرقة بين أبناء الوطن ومحاولة تقويض جهود البناء والتنمية واستعادة الأمن والاستقرار».
ونقل بيان رئاسي عن بابا الأقباط قوله إن «الإرهاب لن ينجح في شق صف المصريين والنيل من وحدتهم واستقرارهم، وإن الوحدة والمحبة بين أبناء الوطن هي السبيل الوحيد الذي يكفل سلامة مصر والقضاء على الإرهاب».
وبعد ساعات من لقاء الرئيس بالبابا، أعلنت وزارة الداخلية هوية الانتحاري الذي فجر كنيسة طنطا، مشيرة إلى أن اسمه ممدوح أمين بغدادي (40 سنة) وأنه كان يقيم في مدينة قنا بصعيد مصر. وكان اسم بغدادي ظهر ضمن لائحة أعلنتها الوزارة أول من أمس، وضمت 19 شخصاً تلاحقهم بشبهة التورط في التفجيرين.
...المزيد
السيسي يزور بابا الأقباط لاحتواء الغضب
تحديد هوية الانتحاري الثاني بعد ساعات من تعهد رئاسي بملاحقة الجناة
السيسي يزور بابا الأقباط لاحتواء الغضب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة