الرئيس الأميركي يتدخل لإنهاء صراع البيت الأبيض

مواجهات بين كوشنر وبانون وحرب اختلاف الآيديولوجيات

الرئيس الأميركي يتدخل لإنهاء صراع البيت الأبيض
TT

الرئيس الأميركي يتدخل لإنهاء صراع البيت الأبيض

الرئيس الأميركي يتدخل لإنهاء صراع البيت الأبيض

رغم أن موظفي أي إدارة في البيت الأبيض يشعرون بالتعب والإرهاق، فإنه وبعد مرور وقت قصير فقط من وجود إدارة ترمب في الحكم الذي يستمر أربع سنوات، يبدو الموظفون في غاية الإرهاق من الأحداث الدرامية التي شهدها البيت الأبيض وتطلبت عمليات تبديد سوء الفهم الذي يخلفه ترمب بشكل مستمر.
وإلى ذلك، تحرك الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الصراع الداخلي بين صهره جاريد كوشنر وكبير الاستراتيجيين في الإدارة الجديدة ستيف بانون اللذين تدور بينهما معركة طاحنة لفرض النفوذ في البيت الأبيض.
وللحظات قصيرة صباح الاثنين، بدا وكأن موظفي البيت الأبيض يستمتعون بوقتهم بعد أن ساد الابتسام والتربيت على الكتف وحل محل التوتر والفوضى والإرهاق الذي عانت منه إدارة ترمب طوال الأيام الثمانين الماضية. لكن خلال هذه الأيام المائة لم تكن الحياة داخل الإدارة الأميركية هادئة وهانئة.
وفي كلمة مرة يجري فيها تغيير جديد بين الموظفين تتدفق الدموع وينفجر الغضب، كما حدث في الخروج السريع لنائبة مديرة الموظفين كاتي وولش.
وخلال حملة انتخابات الرئاسة العام الماضي طغى الهدف المشترك لهزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على الخلافات بين أنصار ترمب بين الجمهوريين المعتدلين والمتشددين ومناصري العولمة والقوميين.
ولكن من اليوم الأول في البيت الأبيض اشتبكت هذه الجماعات المختلفة آيديولوجيا في صراعات وتسريبات هددت بوقف عملة الإدارة بأكملها. وتحدث الإعلام عن كل تفصيل من المخططات والمؤامرات داخل الإدارة الجديدة لتخلق انطباعا بأن البيت الأبيض في حالة يرثى لها.
وقرر ترمب مؤخرا أن ما حدث يكفي وأمر صهره كوشنر ومساعده بانون اللذين أصبحا يمثلان مركزي قوة في البيت الأبيض بتسوية خلافاتهما، بحسب ما ذكر مسؤولون. وفي اجتماع في وقت لاحق من الأسبوع الماضي، حاول الرجلان التسوية بين موقف بانون القومي وسياساته الشعبوية، ورؤية كوشنر الأكثر عولمة واعتدالا، حسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية أمس. ولكن هذا الأمر لن يكون سهلا، فقد تمكن كل منهما من اكتساب نفوذ هائل داخل البيت الأبيض.
وتزامن صعودهما مع تباطؤ ترمب في تنفيذ بعض وعوده المتعلقة بالتجارة الحمائية مثل الانسحاب من اتفاق التبادل التجاري الحر في أميركا الشمالية (نافتا) الذي وصفه الرئيس الأميركي بأنه «كارثة»، إضافة إلى فرض تعرفات جمركية واسعة، ووصفه الصين بأنها تتلاعب بالعملة.
وبشأن رأي ترمب حول تلك الخلافات بشأن «السياسة» بين الرجلين، قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر: «أعتقد أنه يدرك أن بعض هذه الخلافات يتسرب». قال سبايسر إن «السبب الذي دفع الرئيس إلى تشكيل هذا الفريق هو الحصول على مجموعة منوعة من الآراء». وأضاف أن ترمب «لا يريد عملية فكرية واحدة في البيت الأبيض».
ويبدو أن الخطر من ذلك ليس كبيرا. ولكن في حال أخفق ترمب في جهوده لتسوية الخلافات السياسية داخل إدارته، فإن الأيام المشمسة في «حديقة الورود» ستكون قليلة جدا.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.