أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، في بيان لها من باريس، أمس، أنها ستتولى بث حفلات الدورة السادسة من المهرجان العالمي للجاز. ووقع الاختيار على مدينة هافانا في كوبا، لاستضافة المهرجان باعتبارها عاصمة نابضة بالحياة والتنوّع الثقافي. وشاركت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة للمنظمة، في الاحتفال بانطلاق المهرجان الذي يحتفي بالجاز بوصفه شكلاً دولياً من أشكال الموسيقى والتعبير عن ثقافات الشعوب.
تشارك في دورة السنة الحالية مجموعة مميزة من الفنانين من جميع أنحاء العالم. ومن المنتظر اختتام الفعاليّات بحفل موسيقي في مسرح هافانا الكبير، يضم عدداً من نجوم هذا الفن، برعاية وزارة الثقافة الكوبيّة والمعهد الكوبي للموسيقي واللجنة الوطنيّة لليونيسكو في كوبا.
الاحتفال السنوي العالمي بالجاز يسلط الضوء على الطاقة الكامنة في هذا النوع من الموسيقى بوصفها محركاً للحريّة والإبداع ومحفّزاً للحوار بين الثقافات من خلال الاحترام والتفاهم، فضلاً عن أنّه، من خلال المولعين به، يوحّد الشعوب في أنحاء متفرقة من العالم. ويعدّ هذا اليوم يوماً رسمياً على تقويمات اليونيسكو والأمم المتحدة. وبلغ عدد الدول المحتفلة به، منذ انطلاقته قبل 5 سنوات، نحو 90 بلداً.
وسيتولى هيربي كونكوك، سفير اليونيسكو للنوايا الحسنة، وشوكو فالدز، إدارة الحفل، بمساعدة كل من جون بيسلي وإيميليو فيغا. ويتضمن المنهاج عدة عروض لمجموعة من الفنانين المشهورين دولياً. ومن الولايات المتحدة، موطن الجاز، هناك أمبروز أكينموسير وكارل ألين وريجينا كارتر وكيرت إلنغ وكيني غاريت وهيربي هانكوك وأنطونيو هارت وكريستيان ساندس وإسبيرانزا سبالدنغ وماركوس ميلر وريتشارد بونا. ومن فرنسا مارك أنطوان، ومن ألمانيا تيل برونر، ومن الصين واه بو، ومن روسيا إيغور بوتمان، ومن اليابان تاكويا كورودا، ومن كوبا بوبي كاركاسز وسيكستو لورينتي وجوليو بادرون، ومن إيطاليا جيانلوكا بيتريلا. وإلى جانب هؤلاء وغيرهم من عمالقة الجاز يشارك من لبنان طارق اليمني، ومن تونس ظافر يوسف.
هافانا التي ستتحول إلى عاصمة للجاز، ستوفر أيضاً عدداً من العروض المجانية والدروس التدريبيّة وورشات العمل ومبادرات مجتمعيّة للتوعية. كما ستنظّم البرامج في المدارس والمرافق الفنيّة والمراكز الاجتماعية ونوادي الموسيقى والحدائق العامة. لكن الاحتفالات لن تقتصر على العاصمة، بل ستتنوع في مدن أخرى لشرح تاريخ موسيقى الجاز لعشرات الآلاف من الطلاب، في أكثر من 11 ألف مدرسة في كوبا. وبهذه المناسبة، قال هانكوك، سفير النوايا الحسنة: «لعبت موسيقى الجاز الكوبيّة الأفريقيّة وتاريخها الغني دوراً محورياً في تطوّر وإثراء الذائقة الفنية للشعوب. وجدير بالذكر أنّ عازف البوق المميّز ديزي غيليسبي، والموسيقيين الكوبيين المحبوبين ماريو بوزا وماشيتو وشانو بوزو، ساهموا في دمج موسيقى الجاز الأميركيّة بإيقاعات معاصرة جديدة ومفعمة بالحيوية. ونحن سعداء للغاية بأن تكون هافانا في كوبا المدينة العالميّة المستضيفة لفعاليّات اليوم الدولي للجاز لعام 2017. وبالنيابة عن عائلة موسيقى الجاز حول العالم من فنانين ومدربين وهواة، أودّ أن أشكر مواطني هافانا في كوبا على دعمهم السخي لهذه الموسيقى».
هافانا تستضيف اليوم العالمي للجاز
90 بلداً تحتفل به... و11 ألف مدرسة في كوبا
هافانا تستضيف اليوم العالمي للجاز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة