كشفت التحقيقات مع الخلية الإرهابية التي أعلنت عنها الجهات الأمنية البحرينية أول من أمس، أن القاعدة الأميركية في البحرين كانت من ضمن بنك الأهداف الذي حددته الخلية المرتبطة بإيران.
وأوضح اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام في البحرين لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن التدريب الذي تلقته الخلية الإرهابية، كان يستهدف اغتيال شخصيات مهمة، وكبار الضباط، وتفجير رتل أمني، واستهدف القاعدة الأميركية في البحرين.
وقال الحسن: «الخلية الإرهابية أعدت مخططات لاستهداف القاعدة الأميركية في البحرين، وبدأت مراقبة الموقع، ورصد تحركات الجنود والمركبات بشكل دقيق، وهذا ما يمكن كشفه في هذه المرحلة»، مشيراً إلى أن الجانب الأميركي على علم باستهداف القاعدة من أفراد الخلية.
ولفت إلى أن هذه الخلية على مستوى عال من الخطورة سواء من ناحية تدريب العناصر أو من ناحية عددها أو من ناحية مخططاتها وأهدافها، فالخلية كانت تستهدف شخصيات على مستوى قيادي عال، إضافة إلى كبار الضباط، وقتل أكبر عدد ممكن من رجال الأمن واستهداف منشآت وأهداف حيوية في البحرين، مؤكداً أن الأسلحة والمتفجرات التي ضبطت بحوزتهم كانت على درجة عالية من الخطورة.
وعن نوعية التدريب الذي تلقته الخلية الإرهابية، قال اللواء طارق الحسن: «اختيار أهداف عالية الدقة يحتاج إلى قدرات معينة لتنفيذ الخطط على مثل هذه الأهداف، وعندما يتم الطلب من شخص ما أن يعتدي على عدد من رجال الأمن أو شخصية فلا بد أن يكون لديه قدرات وإمكانات تساعده على القيام بذلك».
وتطرق إلى أن طرق التواصل بين الخلية وقيادتها المقيمة في إيران، كانت عبر تطبيقات معينة ومحددة، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي بأسلوب خاص، وعبر رسائل مشفرة، وعبر أجهزة تواصل خاصة.
وأضاف أن الزيارات إلى إيران أيضاً من وسائل التواصل المهمة بينهم، حيث بلغ عدد السفرات لجميع أفراد الخلية 66 سفرة. وتابع: «الخلايا الإرهابية تستغل الغطاء الديني في الزيارات لنقل الرسائل والمعلومات والمخططات، وتجنيد العناصر للخلايا الإرهابية أو حتى القيادات في هذه الخلايا تستغل الزيارات الدينية لأهداف إرهابية».
ويقود الخلية الإرهابية التي تعد الأخطر بين الخلايا التي كشفها الأمن البحريني، بحرينيين مطلوبين للأجهزة الأمنية في قضايا إرهابية على ارتباط وثيق بالحرس الثوري الإيراني، إذ أوضح رئيس الأمن العام البحريني أن الخلية تحت إشراف وقيادة عناصر إرهابية بحرينية موجودة في إيران وتتنقل بين إيران والعراق بحرية، وهذه العناصر على ارتباط وثيق بالحرس الثوري الإيراني.
وأشار إلى أن هذه الخلايا والتنظيمات الإرهابية ترتبط ارتباطاً مباشراً بقياداتها في إيران، موضحاً أن مرتضى السندي المدرج على القائمة الأميركية للإرهاب لديه ارتباط بعدد من الخلايا والشبكات الإرهابية في البحرين وقد لا يكون بين هذه الخلايا ارتباط إلا عن طريقه.
وفيما يتعلق بعلاقة الخلية التي تم الكشف عنها مساء أول من أمس بالتنظيم الإرهابي الذي كشفت عنه البحرين في 4 مارس (آذار) الحالي، والمكون من 54 إرهابياً، ذكر الحسن أن ذلك ما زال رهن التحقيقات، إذ إن القضية في مراحلها الأولية.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت مساء أول من أمس القبض على خلية إرهابية خططت وشرعت في تنفيذ عدد من الأعمال الإرهابية، وكانت تستهدف اغتيال شخصيات مهمة في الدولة، وتنفيذ عملية إرهابية ضد رتل من آليات الأمن العام.
وتمكنت أجهزة الأمن البحرينية من القبض على 14 من أعضاء الخلية ستة منهم تلقوا التدريبات في معسكرات الحرس الثوري، وخمسة تدربوا في معسكرات «حزب الله» العراقي، بينما خضع ثلاثة منهم لتدريب داخل البحرين.
وذكرت وزارة الداخلية أن الخلية الإرهابية كانت تخطط لقتل أكبر عدد ممكن من رجال الأمن، إضافة إلى مهاجمة أهداف حيوية عدة في البلاد، كما بينت الداخلية البحرينية أن الخلية تعمل تحت إشراف مباشر من حيث التمويل والتخطيط والتنفيذ من جانب الإرهابيين: مرتضى مجيد السندي، المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية وقاسم عبد الله علي، وهما هاربان وموجودان في إيران.
ومثّلت حادثة تفجير باص الشرطة الذي وقع في 27 فبراير (شباط) الماضي، الشرارة التي كشفت أسرار وخطط الخلية الإرهابية التي اتخذت من النشاط التجاري ستاراً لها، إذ كشفت التحقيقات الأمنية قيام بعض قيادات التنظيم الإرهابي المسمى بـ«سرايا الأشتر» والهاربين والموجودين خارج البحرين بمواصلة نشاط ومخططات التنظيم الإرهابي داخل البلاد.
البحرين: خلية إرهابية خططت لاستهداف القاعدة الأميركية بتوجيه إيراني
اللواء الحسن لـ «الشرق الأوسط»: العناصر تواصلت مع قياداتها في طهران
البحرين: خلية إرهابية خططت لاستهداف القاعدة الأميركية بتوجيه إيراني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة