يروي كتاب جديد للناقد الفني طارق الشناوي صدر الأسبوع الماضي سيرة الفنانة الراحلة تحية كاريوكا وذكرياتها مع عمالقة الفن السابع في مصر بداية من الأربعينات وحتى التسعينات.
ويكشف كتاب «زمن تحية كاريوكا» الدور السياسي للفنانة الراحلة الذي يجهله كثير من جمهورها، فيقول الكاتب: «ظلت (كاريوكا) تمارس الحياة السياسية حتى سنواتها الأخيرة فلقد تزعمت اعتصام الفنانين وكانت هي الفنانة الوحيدة التي أضربت عن الطعام عام 1988 ولم يوقف إضرابها عن الطعام سوى تدخل الرئيس الأسبق حسني مبارك». وينقل عن كاريوكا أن الرئيس الراحل أنور السادات أثناء سنوات كفاحه كان يختبئ في مزرعة أسرتها.
وقدمت كاريوكا للسينما 119 فيلماً روائياً بدأتها عام 1935 بفيلم «الدكتور فرحات» مع المخرج توجو مزراحي، ثم تمردت على التصنيف الذي حصرها فيه المخرجون فأنشأت شركة إنتاج أطلقت عليها «أفلام الشباب» مع كل من المخرج حسين فوزي والفنان حسين صدقي، وكان باكورة إنتاجهم فيلم «أحب الغلط» عام 1942، وفي العام نفسه قدمت ثلاثة أفلام أخرى هي: «الستات في خطر»، و«أخيراً تزوجت»، و«أحلام الشباب».
ولم تتوقف تحية كاريوكا عن العطاء وشاركت في موجة السينما السياسية في السبعينات ومنها أفلام «زائر الفجر»، و«الكرنك»، و«السقا مات» ثم انتقلت مرة أخرى للأفلام الرومانسية الاجتماعية وقدمت دور «نعيمة ألماظية» في «خلي بالك من زوزو» عام 1973 إلى أن التقت مع يوسف شاهين في فيلم «إسكندرية كمان وكمان» ويصفها المؤلف بأنها كانت بمثابة «الجندي الحارس على صدق إيقاع الحياة السينمائية».
...المزيد
«زمن تحية كاريوكا»... سيرة من الفن والسياسة
السادات اختبأ في مزرعة أسرتها... ومبارك تدخّل عندما أضربت عن الطعام
«زمن تحية كاريوكا»... سيرة من الفن والسياسة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة