كشفت وكالة «بلومبيرغ» أمس أن شركة «أرامكو السعودية» دعت ستة مصارف عالمية إلى جانب مصرفين من فئة البوتيك للتقديم على دور مستشار الاكتتاب، إذ إن عملاق النفط السعودي لم ينته حتى الآن من تعيين أدوار البنوك، ولكنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن البنوك الاستشارية لعملية الطرح في الأيام القليلة المقبلة.
وقالت «بلومبيرغ» نقلاً عن مصادر لم تكشفها، إن «أرامكو» دعت كلا من «غولدمان ساكس» و«إتش إس بي سي» لتقديم الاستشارة. كما تم دعوة كلا من «كريدي سويس» الذي تمتلك مجموعة العليان السعودية حصة من أسهمه، إضافة إلى «سيتي غروب» الذي يستثمر فيه الأمير الوليد بن طلال.
وتمت دعوة كل من «جي بي مورغان» ومصرف مورغان ستانلي للتقديم على دور الاستشاري. وأعطت «أرامكو» تأكيدات لمصرفين من مصارف «البوتيك» في أميركا، وهما مصرف «مويليس آند كو» ومصرف «إيفركور»، بأنهما سيلعبان دوراً بصفتهما مستشارين ماليين للاكتتاب. وقالت «بلومبيرغ» إن «أرامكو» سوف تقسم أدوار البنوك في الاكتتاب إلى مراحل بدلاً من إرساء كل الأدوار مقدماً، بحيث يتسنى لها تقييم البنوك المشاركة. وقالت «بلومبيرغ» إن «أرامكو» قد تعيد طرح مناقصة مشورة الاكتتاب وتعيين مستشارين مجدداً إذا ما كان أداء المصارف المشاركة غير مرضي. وذكرت «بلومبيرغ» أن «أرامكو» لم تعلق على الخبر.
وتنوي شركة «أرامكو السعودية» طرح نحو أقل من 5 في المائة من أسهمها للاكتتاب في النصف الثاني من العام المقبل، الذي من المتوقع أن يكون أكبر طرح عام أولي في العالم.
وتعمل «أرامكو» حالياً على اختيار البنوك التي ستعمل معها في المرحلة الأولى، وهي مرحلة الاستشارات. وستقوم البنوك التي يتم اختيارها لهذا الدور على تقديم المشورة فيما يتعلق بأمور التجهيز للطرح واختيار البورصات المناسبة لإدراج أسهم «أرامكو»، كما نقلت «بلومبيرغ» عن مصادر لم تكشف عنها.
وإذا ما أبلت البنوك بلاء حسناً في المرحلة الأولى، فإنها سوف تُعطى أدوارا أكبر في المراحل اللاحقة لمرحلة التجهيز للطرح، مثل مرحلة تعهد الاكتتاب، بحسب ما ذكرته «بلومبيرغ».
ويقول المحلل المالي والاقتصادي محمد الرمادي: «اكتتاب بحجم أرامكو يحتاج إلى كثير من التحضيرات، ولا يمكن إجراء كل شيء دفعة واحدة، ولهذا من المنطقي أن يتم تقسيم العمل إلى مراحل كثيرة».
ويأتي خبر «بلومبيرغ» ليعكس ما تردد مؤخراً في الصحف العالمية والوكالات حول تعيين «أرامكو» مصارف للعب دور متعهدي الاكتتاب، وهي مرحلة متقدمة جداً في التحضير.
ونشرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية، ووكالة «رويترز» الشهر الماضي، نقلاً عن مصادر لهما أن «أرامكو» وضعت عينها على ثلاثة مصارف عالمية من أجل أن تلعب دور متعهدي الاكتتاب، وهي مصرف «جي بي مورغان» ومصرف «مورغان ستانلي» ومصرف «إس إتش بي سي» البريطاني، الذي يمتلك مصرف «ساب» في السعودية.
من جهة أخرى، نقلت وكالة «رويترز» أمس عن مصادر أن «أرامكو السعودية» تقول إنها ستبدأ اجتماعات مع مستثمري أدوات الدخل الثابت قبل إصدار صكوك بالريال السعودي.
وكانت «بلومبيرغ» قد نشرت أول من أمس أن «أرامكو» تنوي إصدار صكوك بقيمة ملياري دولار، أي ما يعادل سبعة مليارات ريال خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ضمن خطتها الرامية لإصدار صكوك قبل اكتتاب الشركة الذي سينطلق العام المقبل.
وقالت الوكالة، نقلاً عن مصادر، إن السندات الإسلامية أو الصكوك التي ستصدرها بقيمة ملياري دولار في الربع الثاني ستكون جزءا من برنامج للشركة لإصدار سندات هذا العام بقيمة 10 مليارات دولار.
ونقلت «بلومبيرغ» عن المصادر أن الطرح قد يكون خاصاً لمستثمرين وقد لا يكون عاماً. وستبدأ «أرامكو» بطرح صكوك مقومة بالريال السعودي قبل أن تطرح صكوكاً بالدولار فيما بعد.
ونقلت «بلومبيرغ» عن المصادر أن «أرامكو» اختارت أربعة مصارف ليقدموا لها المشورة حول أول إصدار من الصكوك تنوي إصداره في تاريخها، حيث عينت كلا من «إتش إس بي سي» و«الرياض كابيتال» من أجل تقديم المشورة للصكوك التي تنوي إصدارها، كما وقع الاختيار على «الإنماء للاستثمار» و«الأهلي كابيتال» كذلك.
«أرامكو» تعين مستشارين للاكتتاب قريباً
دعت ستة مصارف عالمية... وتقسم أدوارها إلى مراحل
«أرامكو» تعين مستشارين للاكتتاب قريباً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة