في مسعى جديد لاستباق أي هجوم إلكتروني على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يُدشن في المنامة اليوم (الأربعاء)، نظام عناوين الإنترنت المشبوهة بين دول الخليج، الذي يُمكِّن مراكز الاستجابة لطوارئ الحاسبات بدول المجلس من مراقبة وتتبع عناوين الإنترنت المشبوهة.
وبحسب مصدر خليجي، تحدث لـ«الشرق الأوسط» أمس، فإن اجتماعاً للجنة الوزارية للحكومة الإلكترونية بدول مجلس التعاون الخليجي، سيناقش اليوم الاستراتيجية الخليجية لأمن المعلومات، إضافة إلى التعاون بين دول الخليج في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وحول فحوى نظام العناوين المشبوهة على مواقع الإنترنت الذي يدشن اليوم، قال المصدر: «سيتم تعميم أرقام بروتوكولات الإنترنت التي قد تكون مشبوهة، على دول مجلس التعاون، عبر بوابة إلكترونية مشتركة».
وبحسب بيان صدر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، فإن المنامة ستشهد اليوم الاجتماع الخامس للجنة الوزارية للحكومة الإلكترونية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشارت الأمانة إلى أن نظام عناوين الإنترنت المشبوهة يمكّن مراكز الاستجابة للطوارئ من تتبع العناوين للوقاية من التهديدات التي قد تسببها، في حين ستستعرض اللجنة الوزارية خلال الاجتماع مبادرات المرحلة الأولى الواردة في الاستراتيجية الاسترشادية للحكومة الإلكترونية لدول المجلس التي تم الانتهاء منها، واعتماد مبادرات المرحلة الثانية للبدء بتنفيذها، وبحث البدء في تنفيذ خمس خدمات إلكترونية مشتركة بوصفها مرحلة أولية، كما سيتم اعتماد الاستراتيجية الاسترشادية للسلامة والأمن السيبراني لدول المجلس لبدء العمل بها.
كما ستناقش اللجنة الوزارية توصيات اللجنة التنفيذية للحكومة الإلكترونية بدول المجلس في اجتماعاتها الأخيرة التي أبرزت كثيرا من المواضيع المتعلقة بالحكومة الإلكترونية وتقنية المعلومات في مجالات الأمن السيبراني والاستجابة للطوارئ المعلوماتية، إضافة إلى مواضيع بنية المفاتيح العامة «بيه كي إي»، والخدمات الإلكترونية المشتركة بين دول المجلس، التي تهدف إلى تعزيز دور الحكومة الإلكترونية في خدمة مواطني دول المجلس وتحسين الخدمات المقدمة لهم بيسر وسهولة من خلال بيئة آمنة فعّالة. وارتفعت وتيرة الهجمات الإلكترونية على دول مجلس التعاون الخليجي، وتأثرت أجهزة حكومية في تلك الدول منها، ما استدعى وضع بعض الخوادم في أوضاع الاحتياط وتأمينها، في حين تمكنت الأجهزة المختصة في تلك الدول من صد الهجمات رغم ضخامتها.
ودعا مختصون في مجال أمن المعلومات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى التعاون في مجال تبادل معلومات الأمن الإلكتروني، إضافة إلى تحسين مستويات الدفاع بالجوانب الإلكترونية.
وفي السعودية، بيّن المركز الوطني للأمن الإلكتروني أن هناك 227 مليون تنبيه إلكتروني بخطر هجوم إلكتروني رصده المركز منذ عام 2012 وحتى 2016. وبالتوسع في تلك التنبيهات مع جهات أمنية أخرى، حصر المركز نحو 992 حادثاً أمنياً إلكترونياً، وباشر 224 حادثاً أمنياً إلكترونياً.
وبعد التحقيقات في تلك الهجمات، زودت السعودية معلومات عن الهجوم للدول الخليجية في سياق التعاون المتبادل، لوجود قرائن ودلالات متشابهة للهجوم نفسه قد تتعرض له دول خليجية.
دول الخليج تقود جهوداً لمكافحة جرائم المعلومات
اجتماع في المنامة لمناقشة استراتيجية الأمن السيبراني
دول الخليج تقود جهوداً لمكافحة جرائم المعلومات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة