كمال جنبلاط قال للأسد: لن أدخل قفصك الذهبي الكبير

رفيقه توفيق سلطان يتحدث لـ «الشرق الأوسط» في الذكرى الأربعين لاغتياله

لقاء الأسد بكمال جنبلاط... ويبدو إلى اليسار توفيق سلطان (خاص بـ«الشرق الأوسط»)
لقاء الأسد بكمال جنبلاط... ويبدو إلى اليسار توفيق سلطان (خاص بـ«الشرق الأوسط»)
TT

كمال جنبلاط قال للأسد: لن أدخل قفصك الذهبي الكبير

لقاء الأسد بكمال جنبلاط... ويبدو إلى اليسار توفيق سلطان (خاص بـ«الشرق الأوسط»)
لقاء الأسد بكمال جنبلاط... ويبدو إلى اليسار توفيق سلطان (خاص بـ«الشرق الأوسط»)

رغم مرور أربعين عاماً على اغتيال الزعيم اللبناني الراحل كمال جنبلاط، فإن القيادي السابق في «الحركة الوطنية»، توفيق سلطان، لا يزال يتذكر وقائع لقاء رفيقه بالرئيس السوري السابق حافظ الأسد.
في هذا اللقاء، جَرُؤ جنبلاط على تحدي الأسد، برفض مشروع كونفدرالية تجمع الأردن وسوريا ولبنان، اعتبره زعيم «الحزب الاشتراكي التقدمي»، مشروعاً «لإنهاء الثورة الفلسطينية».
يروي سلطان لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل اللقاء الذي حضره، قائلاً إن جنبلاط ردّ على الأسد بالقول: «أنت لا حريات لديك، وأنا لا يمكنني أن أعيش في بلد لا تتوافر فيه مناخات الحرية... لن أدخل قفصك الذهبي الكبير». وأضاف أن جنبلاط حذَّر الأسد في الجلسة نفسها من دخول لبنان، كي لا يكون مبرراً لدخول إسرائيل الذي «سيُدخِلنا في نفق مظلم».
في العام التالي على اللقاء، وتحديداً في 16 مارس (آذار) 1977، أسكَتَ الرصاص كمال جنبلاط قرب حاجز سوري في معقله، واتُّهم نظام الأسد باغتياله.
ويرى سلطان الذي كان في بدايات حقبة الحرب اللبنانية نائباً لرئيس «الحركة الوطنية» التي ضمت أحزاباً لبنانية وفلسطينية داعمة للثورة الفلسطينية، أن جنبلاط «(استُشهد) من أجل سيادة لبنان والقرار الفلسطيني المستقل، وكان له هاجس دائم بأنه لا يساوم على سيادة لبنان، لا استراتيجياً ولا تكتيكياً. كان زعيماً عربياً، بوصفه رئيس الجبهة العربية المشاركة للثورة الفلسطينية، ومع ذلك لم يقبل أن تُمسّ السيادة اللبنانية».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.