غياب الفصائل يهدد بإفشال «آستانة 3»

أسوأ عام لأطفال سوريا: مقتل 652 وتجنيد 850

صورة تعود لسبتمبر 2016 وفيها تبدو نسوة من حمص يعبرن حي جورة الشياح وسط المدينة الذي دمره القصف (أ.ف.ب)
صورة تعود لسبتمبر 2016 وفيها تبدو نسوة من حمص يعبرن حي جورة الشياح وسط المدينة الذي دمره القصف (أ.ف.ب)
TT

غياب الفصائل يهدد بإفشال «آستانة 3»

صورة تعود لسبتمبر 2016 وفيها تبدو نسوة من حمص يعبرن حي جورة الشياح وسط المدينة الذي دمره القصف (أ.ف.ب)
صورة تعود لسبتمبر 2016 وفيها تبدو نسوة من حمص يعبرن حي جورة الشياح وسط المدينة الذي دمره القصف (أ.ف.ب)

بينما استكملت وزارة الخارجية الكازاخية الترتيبات اللازمة لاستضافة الجولة الثالثة من المفاوضات السورية - السورية، المقرر انطلاقها في آستانة اليوم، ألقى قرار المعارضة السورية بعدم المشاركة لاستمرار نظام الأسد في انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار، بشكوك حول نجاح الاجتماعات التي يفترض أن تدوم يومين.
وبذلت أمس جهود للحيلولة دون فشل الجولة الحالية من المفاوضات، إذ أكدت مصادر متقاطعة في العاصمتين الروسية والكازاخية، لـ«الشرق الأوسط»، أن جهوداً مكثفة تبذلها روسيا وتركيا عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية لإقناع المعارضة السورية بالعدول عن قرارها.
وبينما تجنبت الدبلوماسية الروسية التعليق على قرار المعارضة برفض المشاركة في «آستانة - 3»، بحث وزير ا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو، التحضيرات لها، خلال اتصال هاتفي بينهما، أمس، بمبادرة من الجانب التركي.
على الصعيد الإنساني، بلغت معاناة أطفال سوريا «الحضيض» نتيجة تصاعد أعمال العنف في 2016، ما جعل من العام الماضي «الأسوأ» بالنسبة لهم، وفق تقرير لمنظمة «يونيسيف» صدر أمس. وأفاد التقرير بأن 652 طفلاً على الأقل قتلوا، وأن 850 طفلاً تم تجنيدهم، أي أكثر من ضعف الرقم الذي سجل عام 2015.
وقال المدير الإقليمي لـ«يونيسيف» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيرت كابيليري، إن «معاناة الأطفال في سوريا لم يسبق لها مثيل، حيث يتعرض الملايين منهم لهجمات بشكل يومي، مما قلب حياتهم رأساً على عقب، إضافة إلى العواقب المروعة على صحتهم ورفاههم والمستقبل».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.