عقدت الشركة الفرنسية التي تمتلك «بيجو» و«ستروين» صفقة بمليارين و200 مليون يورو لشراء الوحدة الأوروبية من شركة «جنرال موتورز» الأميركية، بما فيها «فوكسهول». وكانت قد أعلنت الشركتان، اللتان تعرفان اختصارا بـ«بي إس إيه»، والأميركية (جي إم)، عن صفقة البيع في مؤتمر صحافي في باريس.
ومع امتلاك الشركة الفرنسية، لعمليات «أوبل» لـ«جنرال موتورز»، و«فوكسهول»، فستصبح ثاني أكبر شركة تصنيع سيارات في أوروبا، بعد «فولكس فاغن» الألمانية، متفوقة على منافستها المحلية في فرنسا «رينو».
وبلغت مبيعات الشركة مع «جنرال موتورز» 4.2 مليون سيارة، العام الماضي، وبلغت العوائد 71.6 مليار يورو.
وتتشارك الشركتان حالياً في بعض المنتجات، وأكدتا دخولهما في مفاوضات الشهر الماضي تشتري بمقتضاها «بي أس إيه» عمليات «جنرال موتورز» الأوروبية التي تمنى بخسائر.
وأعلنت «أوبل» رغبتها في تحقيق أرباح العام الماضي، لكن تراجع الجنية الإسترليني عقب استفتاء بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، تسبب في خسائر بلغت 257 مليون يورو.
ومنيت «جنرال موتورز» الأوروبية بخسائر على مدار 16 عاماً متتالية، وكادت الشركة نفسها تباع في عام 2009.
وتمثل الصفقة بالنسبة لشركة «بي أس إيه» تتويجاً لعامين من الانتعاش تحت إدارة الرئيس التنفيذي كارلوس تافاريز، الذي من المتوقع أن يخفض التكاليف في «أوبل» لتوفير ملياري يورو في العام.
وأثارت الصفقة مخاوف بشأن خسارة بعض الوظائف في مصانع «فوكسهول» البريطانية، التي يعمل بها 4500 عامل. ورغم هذا قال وزير الأعمال البريطاني، غريغ كلارك، إنه لا يوجد ما يدعو لقلق العاملين بشركة «فوكسهول» بشأن وظائفهم. وتحدث أمام أعضاء البرلمان قائلاً: «لدينا سوق محلية قوية جداً وتشارك فوكسهول بنصيب كبير فيها، وهو ما اعترفت به (بي أس إيه)».
وتابع أنه من خلال مباحثاته الأولى مع الشركة الفرنسية يعتقد أنها استوعبت أن مصانع «فوكسهول» فعالة جداً.
وقال تافاريز للمحللين، الشهر الماضي، إن عرض الاستحواذ يمثل فرصة لإنشاء بطل أوروبي في صناعة السيارات، وزيادة المبيعات سريعاً إلى 5 ملايين سيارة.
«جنرال موتورز» تودع أوروبا وتعلن تفاصيل صفقة بيع عملياتها الأوروبية
«جنرال موتورز» تودع أوروبا وتعلن تفاصيل صفقة بيع عملياتها الأوروبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة