تاكسي لندن الشهير يتوسع في أنحاء العالم

بتعديلات جديدة وفق معايير صديقة للبيئة

من المقرَّر أن تجوب العلامة التجارية الجديدة لسيارة التاكسي الهجين الكهربائية «TX5» التي تُعتبر أكبر قفزة إلى الأمام في تاريخ أيقونة لندن (سيارة الأجرة السوداء) شوارع العاصمة البريطانية قبل نهاية هذا العام، وشوارع مدن العالم ابتداءً من عام 2018. سيارة الأجرة «FX3» التي دشنتها شركة «أوستن» لتلبية الزيادة على الطلب في أعقاب الحرب العالمية الثانية، جاءت بالتصميم المألوف الآن لسيارة الأجرة السوداء المشهورة المستخدمة في لندن. وفي عام 1958 أتت سيارة الأجرة الأكثر شهرة «FX4» من بين سيارات الأجرة التي استخدمت في لندن.
وإنتاجها لا يزال مستمراً منذ نحو 40 عاماً، مع إدخال بعض التعديلات المختلفة. وفي عام 1997 جرى إصدار «TX1» بنسخة تقليدية، أضيفت عليها تحسينات في مجال السلامة والراحة. وتلتها في الإنتاج «TXII» في عام 2002، وسيارة الأجرة «TX4» في عام 2006. ووفق ما كشفت عنه شركة «تاكسي لندن» يشترط، ابتداءً من يناير (كانون الثاني) 2018، أن تكون جميع سيارات الأجرة الجديدة في لندن قادرة على أن تقطع مسافة 50 كيلومتراً على الأقل من دون أي انبعاثات بمحرك كهربائي هجين يتم شحن بطارياته بالطاقة عن طريق مدخل ومقبس للشحن.
وستكون السيارة قادرة على قطع مسافة 100 كيلومتر بالاعتماد على الطاقة الكهربائية فقط. وسيكون لديها سقف زجاجي بانورامي. وسيتكون مجسم السيارة من لوحات من المواد المركبة مثبتة على الهيكل المصنوع من الألمنيوم لتكون السيارة خفيفة الوزن، وبالتالي أكثر كفاءة. والدخول إلى السيارة سيكون عن طريق الأبواب الخلفية التي ثُبتت بجسم السيارة بواسطة مفصلات في الجهة الخلفية لتسمح بدخول ستة ركاب إلى المقصورة بسهولة.
وجرى تزويدها بتقنية «واي فاي» ليتمكن الركاب من استخدام الإنترنت، كما أنه توجد فيها مخارج USB لشحن الهواتف الجوالة. وستكون متوفرة للبيع ليس فقط في لندن، بل في أنحاء العالم.
يُذكر أن العاصمة البريطانية تشتهر بسيارات الأجرة (تاكسي لندن)، كأحد أشهر هذه المعالم، وعودة إلى تاريخ هذا التاكسي العريق، حيث ظهرت أول سيارة أجرة في عهد الملكة إليزابيث الأولى، وكان يُطلَق عليها «هاكني»، وتجرها الخيل، وهي خاصة بالأغنياء وليس النبلاء في تلك الفترة.
وبعدها تطور التاكسي، كما أصبح الحصول على رخصة لقيادة التاكسي يتطلب عبقرية وليس مهارة في القيادة فقط، بل امتحاناً خاصاً حول المعرفة بشوارع لندن.