كولومبيا تتطلع لتجاوز عصر عصابات المخدرات... وتتجه للسياحة

كولومبيا تتطلع لتجاوز عصر عصابات المخدرات... وتتجه للسياحة
TT

كولومبيا تتطلع لتجاوز عصر عصابات المخدرات... وتتجه للسياحة

كولومبيا تتطلع لتجاوز عصر عصابات المخدرات... وتتجه للسياحة

شتان الفرق بين صورة كولومبيا قبل 10 سنوات، حين كان المسلحون يجبون عن كل شخص 10 دولارات لحمايته من عصابات الشوارع، وعندما كان عشرات السائحين يأتون إلى كولومبيا للتجول على مدى 4 أيام في الأدغال، وفي غابات سلسلة سييرا نيفادا الجبلية، وبين حالها الآن. كانوا يمرون خلال هذه الرحلة السياحية بعشرات من مطابخ الكوكايين.
كان الطريق إلى سويداد بيرديدا (المدينة الضائعة)، دون الاعتماد على حماية المسلحين غير الحكوميين ومتمردي منظمة «فارك» الثورية المسلحة المعارضة للنظام في كولومبيا، أو عصابات «جيش التحرير الوطني»، مغامرة، ولكن الأمر أصبح الآن أقل مجازفة بكثير.
وحسب تقرير لوكالة «د.ب.أ»، رصد أهم علامات التغيير في كولومبيا، وتحولها تدريجياً لقبلة للسياحة.
تعتبر مدينة سويداد بيرديدا ثاني أشهر مدينة ثقافية في أميركا الجنوبية، قبل الحقبة الاستعمارية، بعد مدينة ماتشو بيتشو في بيرو.
ويعتبر التجول في المناطق الجبلية الكولومبية، والمبيت على فرش معلقة في الطريق إلى «المدينة الضائعة»، بمثابة متعة خاصة وسط الطبيعة.
ولكن كثيراً من السائحين الشبان الذين ذهبوا إلى كولومبيا يحملون حقائب على ظهورهم، ويعتمدون على أنفسهم في كثير من شؤونهم توفيراً للتكاليف، تعرضوا للاختطاف في السنوات الماضية، منهم على سبيل المثال 8 سائحين من أوروبا وإسرائيل عام 2003، وبحث عنهم ألفي جندي وشرطي، واحتجز بعضهم على مدى أشهر تحت سيطرة عصابات «جيش التحرير الوطني» التي كانت تمول نفسها من خلال أموال الفدية.
واضطرت على سبيل المثال السائحة الألمانية راينهيلت فايجل لدفع تكاليف نقلها بطائرة عمودية من المناطق الجبلية بنفسها، حسبما قضت إحدى المحاكم.
وبلغت هذه التكاليف 12 ألفاً و600 يورو، وذلك على خلفية المخاطر التي كانت تحدق بها آنذاك.
وفي عام 2017، كانت هناك اتفاقية سلام مع عصابات «فارك» التي تضم نحو 7 آلاف مسلح، في 26 منطقة، حيث سيلقي هؤلاء الجنود سلاحهم بحلول أواخر مايو (أيار) المقبل، وسينتقلون للحياة الطبيعية في كولومبيا. وهناك مفاوضات سلام مع عصابات «جيش التحرير الوطني».
وصل الصراع الآن إلى أدنى مستوى له منذ بدايته قبل 52 عاماً، حتى وإن انضم مسلحون لعصابات إجرامية مرة أخرى، بعد أن كانوا قد ألقوا أسلحتهم بالفعل بدءا من عام 2006.
وبعد التجول في الطريق المؤدي لـ«المدينة المفقودة»، هناك ساحل الكاريبي الذي يمثل نقطة جذب سياحية مشهورة، ثم حديقة تايرونا السياحية ذات الأكواخ التي تعود للعهد الروماني، والتي تقع مباشرة على الشاطئ الأبيض، ثم هناك جزيرة سان أندريس ومدينة قرطاجنة الساحلية الرائعة، أو مدينة أراكتاكا الساحرة التي تعد من أهم المعالم السياحية في كولومبيا.
وقد شهدت هذه المدينة ميلاد الأديب غابريل غارثيا ماركيز الذي حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1982.
هنا تقع بلدة ماكوندو التي شهدت صعود أسرة بويندا وانهيارها في رواية «مائة عام من العزلة»، ويجب القول إن قراءة هذه الرواية هنا هو غوص في أعماق عالم الأدب. هنا وعلى جدران جميع أنحاء المكان، توجد أيضاً الفراشات التي جاء ذكرها كثيراً في الرواية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.