علمت «الشرق الأوسط» أن وزراء الخارجية العرب سيناقشون مشروع قرار بقطع العلاقات مع الدول التي ستنقل سفاراتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، خلال اجتماعهم في القاهرة اليوم، فيما شهدت الجلسات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين خلافات ومناقشات حادة.
وتبدأ اليوم في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، اجتماعات وزراء الخارجية برئاسة وزير الشؤون المغاربية والأفريقية والعربية الجزائري عبد القادر مساهل الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الجديدة للمجلس.
وكشف المندوب السوداني لدى الجامعة عبد المحمود عبد الحليم موافقة اجتماع المندوبين، أمس، على مشروع قرار فلسطيني «لقطع العلاقات مع كل الدول التي تنقل سفارتها إلى القدس». وأضاف أن هذا القرار سبق أن تبنته قمة عمان في عام 1980، وسيقدم إلى وزراء الخارجية اليوم لاعتماده.
وتوقع أن يكون الاجتماع الوزاري «أقل حدة من اجتماع المندوبين» الذي استمر نحو 17 ساعة متواصلة، وتخللته مناقشات حادة، خصوصاً فيما يتعلق بمشاريع القرارات المرفوعة لوزراء الخارجية. غير أن عبد الحليم قال إن «الاجتماعات تميزت بقدر عالٍ من الوعي وأهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة العربية».
ولفت إلى «اعتماد جدول أعمال القمة العربية المقبلة، وفي مقدمته فلسطين واليمن وسوريا وليبيا والعراق». وذكر أن من بين القرارات التي تصدر اليوم عن وزراء الخارجية العرب اعتماد ترشيح المملكة العربية السعودية للدكتور خالد الهباس مساعدا للأمين العام للشؤون السياسية.
وشهد اجتماع المندوبين تحفظ دول الخليج على القرار الخاص بدعم لبنان. وأعقب ذلك جدل عنيف بين المغرب والجزائر عند مناقشة قرار خاص بالترحيب باستعادة المغرب عضويته في الاتحاد الأفريقي، إذ اعتبر مندوب الجزائر هذه الفقرة خارج السياق، وبعد التشاور مع دولته أضيفت.
وخلال الاجتماع أيضاً اشتد النقاش فيما يتعلق بالبند الخاص بليبيا، إذ أصرت تونس على الإشارة في مشروع القرار إلى مبادرتها لحل الأزمة، متجاهلة دور مصر والجزائر، غير أنه في النهاية اتفق على الإشارة فقط إلى وجود مبادرة للرئيس التونسي ضمن القرار.
مشروع قرار عربي ضد نقل السفارات إلى القدس
تحضيرات اجتماع وزراء الخارجية شهدت نقاشات حادة وخلافات
مشروع قرار عربي ضد نقل السفارات إلى القدس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة