الجيش الإسرائيلي يقتل ناشطاً بارزاً في رام الله

الجيش الإسرائيلي يقتل ناشطاً بارزاً في رام الله
TT

الجيش الإسرائيلي يقتل ناشطاً بارزاً في رام الله

الجيش الإسرائيلي يقتل ناشطاً بارزاً في رام الله

قتل الجيش الإسرائيلي أحد أبرز الناشطين الشباب في الضفة الغربية بعدما حاصر منزلاً كان يتحصن فيه قرب رام الله، ضمن حملة واسعة استهدفت كذلك اعتقال قياديين في حركة «حماس»، في فصل جديد من الحرب على مصادر تمويل الحركة في الضفة. ونعى فلسطينيون أمس الشاب باسل الأعرج (31 عاماً) الذي كان معروفاً لوقت طويل كأحد أبرز الوجوه الناشطة المروّجة للمقاومة ضد الاحتلال، والمعارضة لسياسات السلطة الفلسطينية. وقضى الأعرج بعد اشتباك مسلح بينه وبين جنود إسرائيليين. وقال شهود إن ذخيرته انتهت قبل مقتله.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن الأعرج أطلق النار على أفراد الجيش والشرطة العسكرية أثناء مداهمة في الضفة الغربية المحتلة، وإن القوات قتلته رداً على ذلك. وأعلن العثور على سلاحين ناريين في المكان. ولم يصب أي جندي إسرائيلي في العملية. واحتجز إسرائيل جثمان الأعرج، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن سلطات الاحتلال رفضت تسليم جثمانه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقاً أن الأعرج كان «زعيم مجموعة خططت لشن هجمات»، في إشارة إلى حادثة سابقة أثارت الجدل في الضفة الغربية عندما اختفت آثار الأعرج و4 من رفاقه في رام الله، قبل عام تقريباً، بعدما أبلغ مواطنون أنهم وجدوا أوراقهم الثبوتية في الشارع. وقالت إسرائيل آنذاك إنهم قد يخططون لعملية. وبعد 9 أيام من النداءات والشكوك والاتهامات، اعتقلت أجهزة الأمن الفلسطينية الأعرج ورفاقه من جبال قريبة من رام الله، وأخضعتهم لتحقيقات استمرت 6 أشهر قبل أن تطلق سراحهم. واعتقلت إسرائيل لاحقاً أعضاء المجموعة، باستثناء الأعرج الذي كان مطارداً.
والأعرج صيدلي وناشط بارز لصالح مقاومة إسرائيل بكل الطرق، بما في ذلك حركة المقاطعة. وسعى لفترة طويلة إلى توثيق تاريخ المقاومة الفلسطينية بمعلومات مصورة، وأقام جولات في مناطق الضفة التي أجريت فيها العمليات وحض الشبان على مقاومة إسرائيل.
وتحول الأعرج بعد اعتقاله إلى رمز لمعارضة السلطة، وأطلق ناشطون نداءات لإطلاق سراحه والاعتصام نصرة له واتهموا السلطة بالتنسيق الأمني مع إسرائيل. وتقول السلطة إن اعتقال شبان مطلوبين يجنبهم الاغتيال، لكن معارضيها يتهمونها باعتقال الشبان استجابة للتنسيق الأمني.
وعاد معارضو السلطة لمهاجمتها أمس بعد اغتيال الأعرج، كونه قتل في رام الله من دون أن تحرك الأجهزة الأمنية ساكناً. ودان الناطق باسم حركة «فتح» الاقتحام الإسرائيلي للمدينة وإعدام شاب فلسطيني وجرح اثنين آخرين، معتبراً أنه «خطوة أخرى باتجاه التصعيد». وحذر من أن «التعدي الإسرائيلي المتكرر على المناطق الفلسطينية سيؤدي إلى تدهور الوضع الأمني وإلى ردود فعل لا تحمد عقباها».
أما حركة «حماس»، فأشادت بـ«الصمود والثبات الأسطوري الذي جسّده الشهيد البطل باسل الأعرج في معركته مع الاحتلال الإسرائيلي وإصراره على مواجهة الجنود ومقاومتهم والاشتباك معهم حتى استشهاده». واعتبرت «الملحمة البطولية تأكيداً على أن المقاومة مستمرة ومتصاعدة دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا». وقال ناطق باسم الحركة إن دماء الأعرج «ستمثل حافزاً للمضي قدماً في طريق الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال مهما بلغت التضحيات». وقتلت إسرائيل الأعرج، فيما كان جنودها يشنون حملة اعتقالات واسعة طالت قيادات في «حماس» وناشطين. وبين المعتقلين نائبان في المجلس التشريعي عن «حماس» هما أنور زبون وخالد طافش، وقيادي في الحركة محاضر في جامعة القدس المفتوحة اسمه غسان هرماس.
وقال «نادي الأسير الفلسطيني» إن «قوات الاحتلال اعتقلت 15 فلسطينياً على الأقل من مناطق الضفة الغربية». وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه صادر أموالاً لحركة «حماس» من بيت لحم في الضفة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».