«مايكرو بلايدينغ»... أحدث تقنية لتحديد الحواجب

تناسب حالات «الألوبيشا» وتصلح أخطاء التشذيب

«مايكرو بلايدينغ»... أحدث تقنية لتحديد الحواجب
TT

«مايكرو بلايدينغ»... أحدث تقنية لتحديد الحواجب

«مايكرو بلايدينغ»... أحدث تقنية لتحديد الحواجب

من أكثر ما يغير ملامح الوجه بأكمله الحواجب، فالحاجبان يلعبان دورا مهما في تقاسيم الوجه وتحديد العيون والنظرة، وقربهما وتباعدهما كلاهما عن الآخر، من شأنه أن يجعل النظرة قاسية أو طبيعية، ففي موجة «التاتو» التي اكتسحت البلدان العربية، حصلت بعض الأخطاء الفادحة في تحديد الحواجب من خلال رسمها بطريقة بشعة، وهناك كثير من السيدات اللاتي يعشن مع تلك الحالات لأنه من الصعب التخلص من الصباغ المستخدم في الوشم الدائم.
إلا أن التقنية الحديثة لتحديد الحاجبين لا تستدعي الاستعانة بصباغ دائم ولا تؤثر على ما تبقى من الشعر، وتعرف باسم «مايكرو بلايدينغ» Micro Blading والمميز في هذه التقنية إذا ما تم تطبيقها بشكل صحيح أنها شبه دائمة ولا تؤذي الشعر وتعطي نتيجة طبيعية جدا، لأنها تغطي الفراغات ما بين الشعر ولا تتدخل في بصلة الشعر ولا تتسبب في قتلها أو تلفها.
ومن المهم جدا قبل إجراء هذه التقنية التأكد من مهارة الخبيرة، لأن الحواجب أشبه بصورة في برواز، فتبدو دائما أفضل عندما يكون الإطار جميلا ومحددا دون أن يكون قاسيا، فيتحول الوضع في حالة الحاجبين إلى ما هو أشبه بسيفين حادين لا يتناسبان مع شكل الوجه وتفاصيله.
وفي مقابلة مع سومان جلاف، الخبيرة في تقنية المايكرو بلايدينغ والملقبة بـ«ساحرة الحواجب» أو Eyebrows Wizard لمهارتها في مجالها، تقول إن مهنتها بدأت بالصدفة عندما كانت في سن الـ12 عندما كانت في ملعب المدرسة تشذب حواجب صديقاتها بالخيط (طريقة هندية للتخلص من الشعر الزائد)، وبعدها نمت لديها هواية الرسم ودرست في كلية الفنون، ولديها القدرة على رسم تفاصيل الوجه بشكل دقيق جدا، وهذا ما شجعها على دراسة هذه التقنية والتفرغ لها، وأضافت جلاف أن هذه التقنية تبدو بسيطة، ولكنها يجب أن تطبق بشكل جيد، مع التشديد على النظافة، لأن الرسم يتم بواسطة شفرة رفيعة جدا، وفي حال لم تكن نسبة النظافة عالية جدا فقد تتعرض الجروح أو الخدوش الصغيرة ما بين الشعر إلى الالتهاب.
تبدأ العملية بتطبيق كريم بنج فوق الحاجبين لمدة 40 دقيقة، وبعدها تقوم الاختصاصية بتشذيب الحواجب الأصلية بواسطة الخيط، ومن ثم تقوم بقياس المساحة التي تفصل الحاجبين وتضع نقطة تشير إلى الوسط، وبعدها تقوم بقياس الحاجبين عند منطقة القوسين وتحددهما بواسطة قلم لتكون مهيأة لوضع الوشم، وقبل ذلك تقوم باختيار اللون المناسب للشعر والبشرة، فتضع لونين أو أكثر على اليد وتختار ما هو أفضل للسيدة وللون بشرتها.
وتقول جلاف إنها لا تحبذ اللون الأسود لأنه يجعل تقاسيم الوجه قاسية ويؤثر على النظرة، إذا كان الشعر أسود اللون فيمكن تركيب اللون ليتناسب معه دون أن يكون قاتما جدا، أما إذا كان لون الشعر بنياً، فتنصح بالبني الفاتح أو النحاسي لصاحبات الشعر المائل إلى الأحمر النحاسي أو البني النحاسي.
الشعور عندما تبدأ جلاف بوضع الوشم على البشرة ليس مؤلما، ولكنه مزعج، لأنه في نهاية المطاف يتم العلاج بواسطة شفرة، مما يحدث خدوشا بسيطة، ولكن يد الاختصاصية سريعة ورشيقة، فتقوم برسم الحواجب بسرعة فائقة، وعندما تنتهي تضع مادة مطهرة تحرق مكان الجرح قليلا، وبعدها تقوم بوضع طبقة أخرى من اللون، وتعيد الكرة، مع وضع المطهر مرة جديدة.
منطقة الحاجبين تصبح حمراء بعض الشيء، ولكن لن يكون هناك أي شعور بالوجع، لأن البنج يساعد جدا ويجعل التقنية سهلة.
الأمر يستغرق ساعتين بما فيها وقت تطبيق البنج لتخفيف الألم.
وعن النتيجة النهائية، تقول جلاف إن التقنية تتميز عن غيرها، لأن نتيجتها طبيعية جدا، والهدف منها ملء الفراغات ما بين الشعر التي قد يكون سببها مرض «الثعلبة» أو الصلع Alopecia الذي يصيب شعر الرأس أو الحاجبين، كما تساعد هذه التقنية على ملء الفراغات التي يتسبب بها نتف الحواجب بشكل عشوائي، وهناك نسبة كبيرة من النساء اللاتي جعلن حواجبهن رفيعة جدا في فترة من الفترات عندما كانت موضة الحواجب رفيعة جدا.
وبحسب جلاف، فإن الحواجب الأعرض تجعل الوجه يبدو أصغر سنا، وبعد الانتهاء من هذا العلاج توصي الاختصاصية بعدم تعريض الحاجبين إلى الماء أو أي سائل لمدة 4 أيام، وعدم وضع أي نوع من مساحيق أو كريمات التجميل، وعند الشعور بأن الحاجبين جافان، فمن الأفضل وضع زيت جوز الهند، وعندما يبدأ الحاجبان بالتقشر، توصي جلاف بعدم التخلص من القشر الميت، وتقول إن النتيجة تبدأ في الوضوح بعد 10 أيام، وبعد 7 أسابيع تقول برؤية السيدة من جديد لتطبيق طبقة جديدة Refill ولكن هذا الشيء يختلف من حالة إلى أخرى بحسب الحاجة إليها، وحسب كثافة شعر الحاجبين.
وهذه التقنية تدوم لمدة 18 شهرا، وتنصح جلاف بعدم وضع أكثر من طبقة من المرة الأولى، لأنه من الصعب التكهن بنتيجة اللون النهائية، لأن الحاجبين يجفان ويصبحان داكنين قبل التقشر ووضوح اللون النهائي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.