عمر خيرت يسحر ليل جدة بروائعه ويقول: هذه الليلة لا تشبه أي ليلة

في أولى فعاليات سلسلة «وتر» الفنية

من حفل الموسيقار عمر خيرت في جدة أول من أمس («الشرق الأوسط»)
من حفل الموسيقار عمر خيرت في جدة أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

عمر خيرت يسحر ليل جدة بروائعه ويقول: هذه الليلة لا تشبه أي ليلة

من حفل الموسيقار عمر خيرت في جدة أول من أمس («الشرق الأوسط»)
من حفل الموسيقار عمر خيرت في جدة أول من أمس («الشرق الأوسط»)

على المسرح المفتوح في حديقة جمان المطلة على شاطئ البحر الأحمر، سحر الموسيقار المصري عمر خيرت الجمهور السعودي بـ20 قطعة موسيقية قدمها أول من أمس، وتضافرت الموسيقى الراقية مع الجو اللطيف لتجمل ليلة من ليالي عروس البحر الأحمر.
الموسيقار عمر خيرت قال لـ«الشرق الأوسط» إن الحفلة «من أجمل الحفلات التي قدمتها طيلة مسيرتي. تفاجأت بجمال المجتمع السعودي وجمال إحساسه في تذوق الموسيقى والتفاعل معها بكل رقي».
وأضاف: «كنت أترقب إقامة حفل على أراضيها منذ تسعة أشهر، لأني أعلم أن شعبها ذو إحساس عالٍ وتذوق واعٍ للفن، وها أنا اليوم بينكم في أول حفل موسيقي تميز بأجواء عليلة وحضور مبهر وتنظيم في غاية الجمال، فهذه الليلة لا تشبه أي ليلة سبقتها».
من جهة أخرى، أبدى الفريق الموسيقي الخاص بعمر خيرت إعجابه بالجمهور السعودي الذي وصفوه بـ«الراقي» وأشادوا بتفاعله مع الموسيقى واحترامهم لما قدموه في الحفل، ووصفوا هذا الحفل بأجمل الحفلات التي أقاموها على مستوى دول الخليج، وأن هذه الليلة بكل تفاصيلها ستكون عالقة في ذهنهم ومثار حديثهم لوقت طويل.
عمر خيرت قدم 20 مقطوعة موسيقية بدأها بمقطوعة «العرافة والعطور الساحرة»، تلتها «هي دي الحياة» و«ليلة القبض على فاطمة»، و«فيها حاجة حلوة»، و«عارفة»، و«انت المصري»، وعلى الرغم من أن مقطوعة «100 سنة سينما»، هي التي كان من المقرر لها أن تكون مسك الختام حسب برنامج الحفل، فإن الموسيقار عمر خيرت أعاد عزف مقطوعة «فيها حاجة حلوة»، إهداء منه لموطنه مصر، وسط تقدير الجمهور لهذه اللفتة منه والتفاعل معه بالتلويح بالشموع التي كانت تتزين بها الطاولات إلى جانب باقة الورود.
حضر الحفل 880 شخصاً، كان من بينهم السفير المصري ناصر حمدي ووفد دبلوماسي رفيع المستوى من السفارة المصرية في الرياض والقنصلية في جدة، جميعهم أبدوا لـ«الشرق الأوسط» سعادتهم بالأجواء الجميلة التي امتاز بها الحفل.
ومن جانبها علقت حرم القنصل المصري الدكتور حازم رمضان لـ«الشرق الأوسط» على الحفل بقولها: «مصر لديها أساتذة الفن، كانت ليلة حالمة، شكراً لكل من قام على إنجاحها».
يشار إلى أنه تم اختيار مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لتكون حاضنة لحفلة الموسيقار عمر خيرت بعد أن احتضنت كثيراً من الفعاليات والأنشطة مثل «حكايا مسك، وبيلسان ويكند، وعرب قود تالنت، وأكشنها»، وغيرها، وذلك لما توفره المدينة الاقتصادية من إمكانيات متقدمة ومساحات خضراء مطلة على البحر ومرافق متعددة، مثل «الفنادق، والحدائق العامة، والشواطئ المفتوحة، ومرسى البيلسان» وغيرها، التي تناسب هذه النوعية من الفعاليات.
وتتميز هذه المدينة بكثير من الخدمات التي أهلتها لاستضافة فعاليات «وتر»، والتي ستكون عبارة عن سلسلة للحفلات الموسيقية الراقية، منها تسهيل الإجراءات واستضافة الضيوف والتنظيمات الأمنية وغيرها، وحفلة الموسيقار عمر خيرت ما هي إلا بداية فقط. كما تتميز سلسلة حفلات «وتر» بتقديم عشاء فاخر لضيوف الحفل وبتوفير تجربة حضور مميزة للعوائل بالجلوس على طاولة واحدة.
يعتبر هذا الحفل ثمرة الشراكة بين مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وشركة بنش مارك لتنظيم الفعاليات، وبالتعاون مع هيئة الترفيه السعودية، حيث قامت شركة «بنش مارك» بتنظيم وتجهيز وتنفيذ الحفل بما يلزمه من المعدات والتجهيزات التي يحتاجها مثل هذا النوع من الحفلات، كما قامت مدينة الملك عبد الله الاقتصادية باستضافة الحفل من خلال توفير المكان الجاذب ذي الإطلالة البحرية والمناسب لمثل هذا النوع من الحفلات والمساهمة الفاعلة في إطلاق سلسلة «وتر» للحفلات الموسيقية الراقية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.