20 ألمانياً التحقوا بـ«داعش» في شهر

20 ألمانياً التحقوا بـ«داعش» في شهر
TT

20 ألمانياً التحقوا بـ«داعش» في شهر

20 ألمانياً التحقوا بـ«داعش» في شهر

تصنف وزارة الداخلية الألمانية أكثر من 9700 مسلم من المقيمين في ألمانيا في قائمة المتشددين، كما ارتفع عدد المصنفين في خانة «الخطرين» إلى أكثر من 1600. ويخضع الخطرين إلى رقابة مشددة من قبل دائرة حماية الدستور الاتحادية (مديرية الأمن العامة). جاء ذلك في تقرير لوزارة الداخلية الاتحادية، رداً على استفسارات إلى الوزارة تقدمت بها الكتلة البرلمانية لحزب اليسار في البرلمان الاتحادي (البوندستاغ). وعمم حزب اليسار تفاصيل الرد على الإعلام الألماني، أمس (الجمعة). واعتبر التقرير «الخطرين» متشددين لهم إرادة تخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية في أية لحظة في المدن الألمانية. وبهذه الإحصائية، يكون عدد المصنفين كخطرين قد تضاعف، مقارنة بنهاية سنة 2015، وارتفع بنسبة 8 في المائة خلال الشهرين الأولين من العام الحالي. يضاف إلى هذا العدد ما سماهم الرد بـ«المهمين» الذين ارتفع عددهم إلى 374 شخصاً، والمقصود بهم المصنفين منهم كـ«مرشحين» لممارسة الإرهاب من مختلف الحركات الإسلامية المتشددة. وكان عدد هؤلاء لا يزيد على 366، في تقرير وزارة الداخلية الاتحادية لمطلع سنة 2017. ووصف التقرير 54 من الخطرين بالكوادر المهمة في شبكات الإرهابيين في ألمانيا، وأقر بأن 20 ألمانياً، أو من حملة الجنسية الألمانية، التحقوا بالقتال إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي في الحروب الدائرة في سوريا والعراق، منذ نهاية يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، رغم الرقابة المشددة وإجراءات سحب الجوازات أو منع السفر. وبهذا، يكون عدد الملتحقين بـ«داعش» قد ارتفع إلى 910 أشخاص، أي بزيادة 20 شخصاً عن إحصائية العام الماضي.
وانتقدت أولا يلبكه، المتحدثة الرسمية لحزب اليسار للشؤون الداخلية، عدم وحدة المعايير في تقييم وتصنيف «الخطرين»، وذكرت أن معايير تصنيف الخطرين تختلف بين وزارة الداخلية الاتحادية ووزارات الداخلية في الولايات الألمانية، داعية إلى توحيد المعايير بهدف تقييم أفضل، ووقاية أحسن ضد الخطرين. كما اتهمت رجال الأمن بالمبالغة بالقسوة والتعسف في تعاملهم مع المشتبه بهم بسبب اختلاف معايير التقييم.
وكان هانز - جورج ماسن، رئيس دائرة حماية الدستور الاتحادية، قد أشار قبل أسبوع إلى أن عدد الإسلاميين المتشددين المستعدين لممارسة الإرهاب في ألمانيا قفز من 570 شخصاً سنة 2015 إلى 1600 مع مطلع العام الحالي. وتحدث ماسن عن 2 - 4 بلاغات عن نشاطات إرهابية في اليوم، تتسلمها القوى الأمنية من المواطنين.
وعلى صعيد ذي صلة، نشر الصحافي خبير الإرهاب الألماني شمس الحق أول تقرير له في سلسلة من المقالات حول تخفيه كلاجئ بين بيوت اللاجئين في بريمن، وتجربته مع المتشددين. وكتب شمس الحق في «إيبوخ تايمس» أنه تفاجأ بالمستوى التنظيمي الذي يعمل به المتشددون بين اللاجئين، وذكر في مقاله أنه تعرف على كثير من الإسلاميين المتشددين، بين أوساط اللاجئين، وبين أوساط المتطوعين لمساعدة اللاجئين.
وصار هؤلاء يحلقون لحاهم، ويختارون الألمان منهم، كي يتسللوا إلى بيوت اللاجئين دون رقابة.
ووصف الحق، خلال تجربته كلاجئ ملتح في بيوت اللاجئين في بريمن، كيف أرسله شاب سوري حليق، يعمل كمتطوع في معسكرات اللاجئين، إلى مسجد حالما طلب مساعدته في ترجمة بعض الوثائق. وأكد أنهم أرسلوه إلى مسجد معروف بتجمع المتشددين فيه في بريمن، وأنه التقى هناك بلاجئين آخرين من المعسكر الذي يعيش فيه، وبألمان متشددين تحولوا إلى الإسلام في السنتين الأخيرتين.
وتقول دائرة حماية الدستور في بريمن إن ولاية بريمن تضم أكبر عدد من مساجد المتطرفين في ألمانيا. ويقول شمس الحق إنه تفاجأ كثيراً، حينما حاول معرفة موقف اللاجئين في المعسكر من العملية الإرهابية التي نفذها التونسي أنيس العامري ببرلين، وأودت بحياة 12 شخصاً. وكتب أن الكثيرين رحبوا بالعملية بدعوى أن ألمانيا ترسل الأسلحة إلى سوريا والعراق، ولم يختلف موقف «المعتدلين» كثيراً عن هذا التقدير.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.