2100 زهرة نرجس تضيء محيط كاتدرائية {سانت بول}

احتفاء بإطلاق مؤسسة «ماري كوري» الخيرية في لندن

2100 زهرة نرجس تضيء محيط كاتدرائية {سانت بول}
TT

2100 زهرة نرجس تضيء محيط كاتدرائية {سانت بول}

2100 زهرة نرجس تضيء محيط كاتدرائية {سانت بول}

أزهرت في ظلال كاتدرائية سانت بول في لندن مساء أمس 2100 زهرة نرجس مصنوعة يدوياً احتفاء بانطلاق جمعية خيرية تُعنى بالمرضى الذين يتعايشون مع مرض قاتل مثل أمراض السرطان وغيرها.
وصمم الحديقة المميزة التي تحمل الكثير في فحواها والموجودة في الهواء الطلق الفنان أندرو شوبن، بمشاركة تجمع «غراي وورلد» الذي يُعنى بالفنون في الأماكن العامة.
وأطلق على الحديقة اسم «حديقة النور» احتفالاً بإطلاق مؤسسة «ماري كوري» الخيرية مبادرة «غرايت دافوديل»، التي تقدم الرعاية والدعم للأشخاص المصابين بأمراض قاتلة وعائلاتهم.
وتمثل كل زهرة نرجس مضاءة واحدة من الممرضات اللاتي يعملن لصالح الجمعية في أرجاء المملكة المتحدة.
وقال الدكتورة جاين كولينز، المديرة التنفيذية لمؤسسة «ماري كوري»: «تعمل معظم ممرضاتنا خلال الليل، فيذهبن إلى منازل المرضى ويقدمن الرعاية للشخص المشرف على الموت والدعم لعائلته».
ويتخلل الحديقة المضاءة ممرات يمكن للناس أن يتجولوا فيها، بينما يستمعون إلى تسجيلات لأصوات تتلو رسائل شكر تلقتها الممرضات من عائلات المرضى الذين تلقوا مساعدتهن.
من المنتظر أن تبقى الحديقة خارج الكاتدرائية لغاية الـ12 من الشهر الحالي. ويتاح للعامة الدخول إلى الحديقة مجاناً والاستمتاع بها.
هذه الحديقة هي بمثابة عربون شكر للممرضين والممرضات، علماً بأن هناك نسبة كبيرة من المتطوعين والمتطوعات في بريطانيا الذين يهبون وقتهم الحر للتفرغ لزيارة المرضى الذين ينتظرون نهايتهم والذين ينقلون إلى مأوى خاص بالمرضى ذوي الحالات الميؤوس منها، ويقوم هؤلاء بمجهود جبار من خلال مواساة المرضى والتكلم معهم والتخفيف من آلامهم.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.