أهم كتب عليك قراءتها عن نساء رائدات في العالم

إنديرا
إنديرا
TT

أهم كتب عليك قراءتها عن نساء رائدات في العالم

إنديرا
إنديرا

مع مرور العصور، تزدهر المجتمعات وتتطور العقول وتزداد أهمية المرأة على الأصعدة كافة. وما أجمل من كتب تلخص تضحيات وإنجازات نساء متميزات شكّلن مواكب نسائية على دروب العلم والأدب والسياسة والثقافة وغيرها من الميادين التي كان ارتيادها حكرًا على الرجال.
ها هي قائمة بأفضل الكتب التي تتناول سير ذاتية لنساء رائدات خلَّدَهم التاريخ.
- «الحياة الخالدة لهانريتا لاكس»، للكاتبة ريبكا سلوت: هانريتا لاكس، من أبرز المساهمين في العجائب الطبية والعلمية، مثل لقاح شلل الأطفال، الإخصاب واكتشاف الخرائط الجينية. وتسلط قصتها الضوء على التاريخ المظلم للتجارب الطبية على الأميركيين السود.
- «فريدا، سيرة ذاتية عن فريدا كاهلو» لهايدن هيريرا: تروي الكتابة قصة كاهلو، فنانة مكسيكية اعتبرت من الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم، والمعروفة بأنها ألهمت كثيرًا من النساء على العمل وتحقيق الذات. وكان لها صداقات مع شخصيات ثقافية وسياسية هامة، كعلاقتها المضطربة بزميلها الفنان دييغو ريفيرا.
- «إنديرا»، قصة حياة إنديرا نهرو غاندي لكاثرين فرانك: عن أول رئيسة وزراء للهند، كانت إنديرا شخصية مثيرة للجدل في السياسة العالمية خلال القرن الماضي. تروي القصة حياتها الدراماتيكية والسياسية، بدايةً من أيامها الأولى كابنة أول رئيس وزراء للهند، جواهر لال نهرو، إلى يوم اغتيالها في عام 1984.
- «جميلة في الحبر»، عن نساء أميركا الشمالية المهتمات برسم الكاريكاتير لـ«ترينا روبنز»: كتاب روبنز عن رسامات الكاريكاتير الإناث من أميركا الشمالية، تبدأ فصوله عام 1896 ويأخذنا على طول الطريق إلى الفنانين المعاصرين مثل أليسون بيشدل.
- «حياة ماري كوري» لسوزان كوين: مساهمات ماري كوري في العلوم الحديثة غيرت مجال الطب إلى الأبد. ورحلتها، من منعها من الانضمام إلى المؤسسات الأكاديمية في بولندا بسبب جنسها، إلى حصولها على جائزتي نوبل، مليئة بالقصص الرائعة والملهمة.
- «كاترين العظيمة»، لروبرت مسي: مسي، الحائز على جائزة أفضل روائي لسيرة ذاتية، يروي قصة لا تصدق عن الأميرة البروسية التي حكمت روسيا لأكثر من 30 عامًا، وأشرفت على التوسع السريع للبلاد في القرن الـ18.
- «زيلدا»، لنانسي ميلفورد: عن حياة زوجة الكاتب العظيم سكوت فيتزجيرالد. تحكي الرواية قصة زيلدا، المرأة الموهوبة التي تُخذل من قبل زوج متعجرف ومجتمع ذكوري في أميركا.



موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.