المعارضة السورية تلتقي وفدا روسيا لبحث التعهدات

قتلى وجرحى بغارات للنظام على إدلب

بوتين يصافح الرئيس الكازاخستاني في آستانة (أ.ب)
بوتين يصافح الرئيس الكازاخستاني في آستانة (أ.ب)
TT

المعارضة السورية تلتقي وفدا روسيا لبحث التعهدات

بوتين يصافح الرئيس الكازاخستاني في آستانة (أ.ب)
بوتين يصافح الرئيس الكازاخستاني في آستانة (أ.ب)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الاثنين)، إن المحادثات بشأن تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا التي أجريت في آستانة بكازاخستان هذا العام، ساعدت في تحريك مفاوضات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف.
وصرح بوتين للصحفيين خلال زيارة إلى كازاخستان مشيرا إلى المحادثات التي رعتها روسيا وتركيا وإيران بأنه "تم وضع آلية لمراقبة وقف إطلاق النار وهو أهم شيء... هذا هو الأساس الذي سمح باستئناف مفاوضات جنيف".
من جهة أخرى، ذكر مفاوض كبير بالمعارضة السورية في محادثات السلام بجنيف، اليوم الاثنين، أن وفده سيلتقي بمسؤولين من وزارة الخارجية الروسية في وقت لاحق اليوم لمناقشة التعهدات التي لم تف بها موسكو.
وقال المفاوض محمد علوش لوكالة أنباء (رويترز) عندما سئل عما إذا كان يعتزم لقاء مسؤولين روس "اللجنة اليوم ستلتقي مع وفد الخارجية الروسية". وأضاف أن المعارضة تريد بحث "الوعود التي لم ينفذوها"
ميدانيا، قتل 11 شخصا على الاقل بينهم سبعة مدنيين اليوم جراء غارات نفذتها قوات النظام على مدينة اريحا في محافظة ادلب شمال غربي سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية ان "طائرات حربية تابعة لقوات النظام نفذت بعد منتصف ليل الاحد /الاثنين غارات على مناطق عدة في مدينة اريحا، ما أدى الى مقتل 11 شخصاً في حصيلة اولية، بينهم سبعة مدنيين على الأقل". واضاف ان بين المدنيين ثلاثة اطفال، قتل اثنان منهم مع والديهما.
وتستمر عمليات البحث عن مفقودين تحت انقاض مبان سويت بالارض جراء الغارات، بحسب المرصد.
وقال ليث فارس احد مسعفي "الدفاع المدني" في المدينة للوكالة "نعمل منذ الساعة الثالثة والنصف صباحاً على انقاذ الضحايا من تحت انقاض مبنيين من اربعة طوابق، انهارا بشكل كامل على السكان المقيمين فيهما".
واشار الى "انتشال عشرين جريحا على الاقل" مضيفا "نواصل عمليات البحث عن عائلتين يقدر عدد افرادهما بسبعة او ثمانية اشخاص ما زالوا تحت الانقاض".
وتأتي حصيلة القتلى هذه بعد يومين من مقتل عشرة مدنيين آخرين جراء غارات لقوات النظام استهدفت المدينة التي تسيطر عليها غالبية من الفصائل المقاتلة.
وبحسب المرصد، تتعرض مناطق عدة في محافظة إدلب في الايام الاخيرة لغارات كثيفة من قوات النظام.
وتسيطر فصائل معارضة ومسلحة منذ العام 2015 على محافظة إدلب، بينها هيئة "تحرير الشام" التي تضم جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) وفصائل متحالفة معها، بالاضافة الى حركة أحرار الشام.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.