النظام والمعارضة وجهاً لوجه في جنيف

{الجيش السوري الحر} يعلن تحرير الباب... وواشنطن تبحث تكرار نموذج الموصل في الرقة

وفدا المعارضة والنظام يتوسطهما دي ميستورا في افتتاح محادثات جنيف أمس (أ.ف.ب)
وفدا المعارضة والنظام يتوسطهما دي ميستورا في افتتاح محادثات جنيف أمس (أ.ف.ب)
TT

النظام والمعارضة وجهاً لوجه في جنيف

وفدا المعارضة والنظام يتوسطهما دي ميستورا في افتتاح محادثات جنيف أمس (أ.ف.ب)
وفدا المعارضة والنظام يتوسطهما دي ميستورا في افتتاح محادثات جنيف أمس (أ.ف.ب)

بعد مراسم افتتاح إجرائية للجولة الرابعة من المفاوضات السورية التي جلس خلالها وفدا النظام والمعارضة وجهًا لوجه في جنيف أمس، قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا للصحافيين، إنه يتطلع لجمع الوفدين معًا لإجراء محادثات مباشرة، «لكن هناك حاجة لمزيد من العمل». وكان المبعوث الأممي قد نجح في تلافي انهيار المحادثات قبل أن تبدأ أمس، بأن أقنع أطراف المعارضة بالجلوس ضمن وفد واحد في الجلسة الافتتاحية التي تأخر انعقادها من الثالثة إلى السابعة مساء. واقتصرت جلسة الافتتاح على كلمة دي ميستورا بحضور ممثلين عن أعضاء مجلس الأمن وعن «مجموعة دعم سوريا».
وقبل انطلاق الجلسة الافتتاحية، بقي الغموض سيد الموقف؛ حيث تواصلت المشاورات والمناكفات حتى الدقائق الأخيرة حين رفع الستار عن الجلسة، بسبب الترتيبات الخاصة بتمثيل المعارضة بوفودها الثلاثة. ولم تكن الاجتماعات الثنائية التي عقدها دي ميستورا مع وفد النظام، ثم مع وفود المعارضة (وفد الهيئة العليا ووفدي منصتي القاهرة وموسكو) للتفاهم على الترتيبات الأخيرة، كافية طيلة النهار لدفع الجميع للاتفاق على الترتيبات الشكلية، بعد أن رفض وفد الهيئة العليا أن يتم التعامل مع منصتي القاهرة وموسكو على أنهما وفدان منفصلان، وطالب بضم ممثلين عنهما إليه. ومن المقرر أن تعقد اليوم اجتماعات ثنائية لتوضيح الإجراءات الخاصة بمحادثات السلام، وللخروج بخطة عمل، مما يشير إلى تأخر عودة المفاوضات المباشرة بين النظام والمعارضة.
في غضون ذلك، أعلنت تركيا وفصائل «الجيش السوري الحر» المتحالفة معها في عملية «درع الفرات»، أمس، أنها سيطرت بشكل شبه كامل على مدينة الباب معقل تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي، فيما قال وزير الدفاع التركي فكري إيشيك إنه سيتم إعلان التحرير الكامل للمدينة بعد انتهاء أعمال البحث والتمشيط الجارية حاليا، مبديًا استعداد بلاده لدعم تحرير مدينة الرقة معقل «داعش» الرئيسي، إذا نفذته قوات التحالف الدولي دون الاعتماد على القوات الكردية.
وفي واشنطن، قال مسؤول عسكري في البنتاغون لـ«الشرق الأوسط» إن خيارات واشنطن لمحاربة «داعش» في سوريا، تتقاطع مع ما يتم تقديمه للقوات العراقية الساعية لتحرير الموصل، مضيفًا أن تلك الخيارات تتضمن تكثيف استخدام المدفعية وطائرات الهليكوبتر الهجومية وزيادة الغارات الجوية والتوسع في الخدمات اللوجيستية لدعم المقاتلين الذين يواجهون «داعش» في سوريا.
وكان الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، قد أكد للصحافيين خلال زيارته للأردن مساء أول من أمس، وجود حاجة لإرسال مزيد من القوات الأميركية إلى سوريا لتسريع الحملة ضد «داعش».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.